واصلت قوات الاحتلال التركي بالتنسيق والتعاون مع التنظيمات الإرهابية التي ترعاها وتدعمها في المناطق المحتلة شمال البلاد عمليات سرقة الأراضي والاستيلاء على المنازل والأملاك وبناء وحدات سكنية استيطانية لتسكين الإرهابيين الموالين لها وعائلاتهم في إطار تغيير ديموغرافي ممنهج في المنطقة.
مصادر محلية ووسائل إعلام ومواقع إلكترونية متطابقة تحدثت عن قيام قوات الاحتلال التركي وإرهابيي ما يسمى “فيلق الشام” بالاستيلاء على كرم زيتون ورمان بين قريتي باسوطة وكرزيلة وعمدوا إلى قطع أشجار الزيتون وتجريف التربة وقطع طريق عفرين – باسوطة وذلك بهدف إقامة قاعدة عسكرية للاحتلال التركي ووحدات سكنية جديدة في ريف مدينة عفرين لإيواء عائلات الإرهابيين الذين رفضوا التسويات التي جرت في مختلف المحافظات وواصلوا اعتداءاتهم الإرهابية ضد الدولة وأبناء الوطن.
المصادر بينت أن ما يسمى “فرقة الحمزة” الإرهابية الموالية للنظام التركي الإخواني استدعت مخاتير قرى وبلدات معراته – كازيه – كفردلي فوقاني- كفردلي المسيطرة عليها وطالبتهم بإحصاء أملاك الأهالي المهجرين قسرًا من المناطق آنفة الذكر بهدف الاستيلاء عليها بشكل كامل بعد إيقاف الوكالات الصادرة عن المجالس المحلية التابعة للمخابرات التركية والتي تفضي بتوكيل المهجرين قسرًا لأقرباء لهم مازالوا متواجدين في مناطق عفرين والتصرف بممتلكاتهم.
وتشكل الممارسات العدوانية وأساليب الترهيب التي تتبعها سلطات الاحتلال التركي في الشمال السوري وخاصة منطقة عفرين عدواناً سافراً بوصف القوانين الدولية ذات الصلة وهي اعتداءات تهدف إلى تغيير ديموغرافية المناطق المحتلة بشكل يحاكي عملياً ما يقوم به العدو الإسرائيلي في فلسطين السليبة والجولان العربي السوري المحتل.
وفي السياق ذاته ذكرت المصادر أن فصيل “سليمان شاه” الإرهابي المتماهي مع الأطماع والأهداف العدوانية التركية استولى في الـ 15 من الشهر الجاري على قطعة أرض لأحد المواطنين في ناحية الشيخ حديد بريف عفرين تقدر مساحتها بـ 20 دونماً لإقامة صالة أفراح وبناء منازل لعائلات الإرهابيين.
وبينت مصادر إعلامية أن قوات الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية الموالية لها تعمل على بناء 7 قرى لتسليمها لعائلات مجموعاتها الإرهابية في إطار التغيير الديموغرافي عبر مؤسسة “إدارة الكوارث والطوارئ التركية” “إي إف إي دي” التي تستجر الأموال اللازمة لذلك من أنظمة خليجية ومنظمات دولية.
وبذريعة حفظ الأمن في مناطق سيطرة الإرهابيين التي تعاني فلتاناً أمنياً كبيراً وارتفاع معدلات الجريمة أجبر مسلحون من “فيلق الشام” الإرهابي عدداً من أسر أهالي بلدة تادف بريف حلب الشمالي الشرقي على إخلاء منازلهم بالقوة لتحويلها إلى مقرات عسكرية للإرهابيين وتعرض للضرب والإهانة كل من اعترض على ذلك كما فعل إرهابيو فصيل ما يسمى “فدائيو بابا عمر” حيث اعتدوا بالضرب المبرح على مواطن وأمام أولاده وزوجته رفض إخلاء منزله.
وخلال الأشهر الماضية تم توطين أكثر من 250 الفاً من عائلات الإرهابيين الموالين للنظام التركي في منازل وممتلكات أهالي منطقة عفرين المستولى عليها بالقوة ناهيك عن إطلاق أسماء تركية على شوارع ومدارس ومقرات خدمية في مدينة عفرين وغيرها من المدن والقرى والبلدات المحتلة ويضاف إليها فتح فروع لجامعات تركية هناك وفرض اللغة التركية في مناهج الدراسة وكذلك التعامل بالليرة التركية في تلك المناطق.