بـ 1.8 مليار ليرة.. خدمات طبية لجمعية البر

كانت فرحة السيدة زهـيّـة لا توصف عندما علمت أن جمعية البر والخدمات الاجتماعية في الحسكة تقدم لحفيدتها عائشة البالغة من العمر ثلاث سنوات وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة الجهاز الذي يساعدها على السير (ووكر) والذي أوصى به الطبيب المختص من أجل تجاوز إعاقتها لكن ليس بمقدورها شراؤه.
الطفلة المعوقة عائشة هي واحدة من بين آلاف المرضى من مختلف أنحاء المحافظة الذين حصلوا ومازالوا يحصلون على الخدمات الطبية التي تقدمها جمعية البر من خلال المستوصف الخيري العائد لها، هذه الخدمات التي تبلغ قيمتها نحو مليار و800 مليون ليرة خلال العام الحالي كما يخبرنا الدكتور الصيدلي عبد الحكيم علي نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، ويشرح كيف وصلت قيمة الخدمات الطبية إلى هذا المبلغ الكبير بقوله: نظراً للنجاح الباهر والسمعة العطرة التي حققها المستوصف الخيري التابع للجمعية، ولاسيما أنه يعد مؤسسة صحية متكاملة من خلال العيادات المتعددة التي يضمها إلى جانب الصيدلية التي تحوي جميع الأدوية الضرورية والمزمنة، ويعمل في هذه الأقسام التي تدار بنظام إداري محكم كادر طبي وتمريضي متخصص يتميز بالمهارة العالية، نظراً لكل ذلك قرر صندوق سورية الإنساني للاستجابة الطارئة (SHF)، تكليف جمعية البر والخدمات الاجتماعية في الحسكة بتنفيذ مشروع دعم وتوفير خدمات الرعاية الصحية للمهجرين والفئات الأكثر هشاشة الذي كان ينوي إطلاقه في محافظة الحسكة في العام الماضي 2020.
ويُـبَـيـّـن الدكتور علي أن المرحلة الأولى من المشروع انطلقت في الشهر الثامن من العام الماضي وحتى نهاية شهر آذار من العام الحالي، وتم خلالها تقديم نحو 25 ألف خدمة طبية متنوعة للفئات المستهدفة به من مختلف أنحاء المحافظة، ضمن المبلغ المرصود لهذه المرحلة والبالغ نحو 500 مليون ليرة، وأظهر التقييم الذي قامت به الجهة المانحة صاحبة المشروع وهي صندوق سورية الإنساني للاستجابة الطارئة (SHF)، أن تنفيذ المرحلة الأولى من قبل الجمعية كان متميزاً بدليل أنها نجحت نجاحاً كبيراً وتمكنت من الوصول إلى أوسع شريحة ممكنة من الفئات المستهدفة وقدمت لهم الخدمات الطبية اللازمة بمستوى عالٍ ودقيق، الأمر الذي دفع الجهة المانحة إلى تجديد المشروع واستمرار تكليف جمعية البر بتنفيذ المرحلة الثانية منه، والتي تتميز بأنها أكبر حجماً من المرحلة السابقة وتضم خدمات طبية أكثر باعتمادات مالية أعلى تصل إلى أكثر من ضعف اعتمادات المرحلة الأولى، وهي نحو مليار و300 مليون ليرة، وبذلك تصبح قيمة الخدمات الطبية التي قدمتها وتقدمها جمعية البر لسكان محافظة الحسكة من خلال هذا المشروع نحو مليار و800 مليون ليرة.
ويوضح الدكتور علي أن المرحلة الحالية من المشروع انطلقت في بداية شهر حزيران الحالي، وتستمر لمدة خمسة أشهر أما العيادة الطبية المتنقلة والمجهزة بكل المستلزمات الطبية والأدوية فتنطلق في صبيحة كل يوم إلى القرى في الريف البعيد وخاصة الريف الجنوبي للحسكة لكونه الأشد احتياجاً، وقد استطاعت هذه العيادة تقديم 929 خدمة منذ انطلاق المشروع وحتى الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار