الاتجاه الصحيح..!
في عملية التقييم لأي عمل، يتم وضع معادلة حسابية نذكر في طرف المعطيات ما هو متوافر من إمكانات وأرقام ومناخات وظروف، وفي الطرف الآخر من المعادلة نذكر النتائج وبعدها نقوم بالتقييم، هل تمكنّا من استغلال المعطيات للحصول على النتائج المطلوبة ؟ ونصدر حكمنا بعد ذلك على نتيجة العمل، هل هو مجدٍ وتحققت الأهداف المطلوبة ؟.
من هذا المنطلق ندخل إلى الساحة الرياضية طالما أنها الآن في موقع المحاكمة الفنية والتقييم ! جانب مهم من طرف المعطيات في معادلة تقييم العمل الرياضي نهمل الخوض فيها وهي رياضة الأرياف في جميع المحافظات، حيث تتوفر ظروف المكان واللياقة البدنية عند أبناء الريف وظروف المعيشة الصحية والتغذية لماذا تتوجه معظم كوادر الريف من لاعبين وإداريين ومدربين إلى مراكز الأندية للتزاحم على مواقع العمل الرياضي ؟ ألا نكون قد أهدرنا القسم الأكبر والفاعل من الطاقة البشرية القادرة على الإنتاج الفني والإداري في الرياضة السورية .!
وإذا أردنا الخروج من التنظير والكلام في هذا المجال والانطلاق إلى مواقع العمل وإيجاد الحلول، نضع الحالة على طاولة القيادة الرياضية التي بدأت تتحرك لإعادة النظر في العمل الرياضي والانطلاق إلى وضع استراتيجيات جديدة لكل الألعاب الرياضية وتقييم القيادات الفنية والإدارية، ونطلق صوتنا عسى يجد صداه قبولاً في الدراسات الجديدة .
هل تأخذ التربية الرياضية المدرسية دورها في مواقع مدارس الأرياف بافتتاح مراكز تدريبية للقواعد والمراكز النوعية بالشكل الذي يستقطب الأعداد الكبيرة وبالشروط المشجعة ؟ هل يتم استغلال ساحات وباحات الأبنية المدرسية في الريف لمصلح العمل الرياضي المدرسي؟ وهل يتم التنسيق مع أندية الريف لاستغلال الرياضة المدرسية لمصلحة الأندية ؟ و هل فكرت وزارة التربية بافتتاح أندية رياضية مدرسية لكونها هيئة فاعلة ويحق لها افتتاح أندية فرعية ، هل فكرت اتحادات ألعاب القوة والألعاب الفردية بافتتاح مراكز نوعية للكشف عن لاعبين موهوبين بالتنسيق مع اللجان الفنية في المحافظات؟
إنه جهد كبير يحتاج إلى عقد النية على العمل والإنتاج لإعادة بناء الرياضة السورية ومن ثم الانطلاق إلى مواقع التنفيذ والتعاون الفاعل مع الجهات الرسمية والرياضية والمنظمات الشعبية في المحافظات وإعادة التقييم شهرياً لكل خطوة تم تنفيذها ..!