بدء أعمال المؤتمر الدولي الأول للغة العربية في جامعة الفرات
انطلقت صباح اليوم في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الفرات أعمال المؤتمر الدولي الأول للغة العربية، والذي يقام تحت عنوان « اللغة العربية وتحديات العصر» بمشاركة عدد من الدول العربية والأجنبية، ويتضمن البرنامج خمسة محاور، ثلاثة منها في اليوم الأول، واثنين في اليوم الثاني .
رئيس جامعة الفرات الدكتور طه الخليفة رئيس المؤتمر أكد في كلمة الافتتاح أن لغتنا هي السفينة التي حملت كنوزنا الحضارية عبر التاريخ، وأوصلتها إلى بر الأمان، فمن واجبنا أن نعقد لها المؤتمرات، وأن تكون كلية الآداب منبراً للزملاء الباحثين لتقديم أبحاثهم والإسهام في الحركة العلمية للجامعة واللحاق بموكب التعليم المعاصر.
وأضاف الخليفة: لا يخفى علينا جميعاً ما تواجهه اللغة العربية في زمننا المعاصر من تحديات، وما يعترض مسيرتها من صعوبات، تزداد يوماً بعد يوم في ظل العولمة والغزو الثقافي.
من جانبه، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور محمد مسعود – الأمين العام للمؤتمر أكد أهمية هذا المؤتمر الذي سوف يساهم في النهوض المعرفي والعلمي للجامعة وكوادرها من خلال تبادل الخبرات والمعارف، وهو يأتي ترجمةً حقيقيةً لما تمضي فيه لغتنا العربية، مكانة وممارسة، على المستوى الأكاديمي في جامعة وطنية لاتزال فتية، وتعد في أفق الجامعة هدفاً من الأهداف القيمة .
بعد ذلك بدأت الجلسات المقررة في المؤتمر حيث حملت الجلسة الأولى التي أدارها الدكتور عصام الكوسى عنوان «اللغة العربية وقدرتها على مواكبة التطور»، وتضمن عشرة أبحاث وهي «اللغة العربية ومواكبتها للتطور التقاني والمعرفي» للدكتور خلف المفتاح مدير عام مؤسسة القدس الدولية، و«الضاد قدرة متجددة على التجدد للدكتور جهاد بكلفوني عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب في دمشق، و«قصيدة الوحدة للشاعر الفرنسي ( لامارتين ) بين الزيات والرحبي» للدكتور محمد صالح الآلوسي من جامعة حلب، و«خطر العامية على الفصحى» للدكتور غياث بابو من جامعة الفرات، و« اللغة العربية مزايا وتحديات» للدكتور قحطان الفلاح من جامعة الفرات، و« جينالوجيا التجدد والانبعاث في اللغة العربية وحيويتها» للدكتور رودان مرعي من جامعة الفرات، و«اللغة في منظور سياسي» للدكتور شاهر الشاهر من جامعة الفرات، و«ظاهرة اللحن في اللغة العربية بين القديم والحديث» للدكتورة وفاء الحمود من جامعة الفرات، و«المصطلح النقدي بين التعريب والترجمة» للدكتورة سمية الأيوبي من جامعة الفرات، و«أصالة اللغة العربية وقدرتها على مواكبة التطور» للدكتور مناف الرفاعي من وزارة التربية في سورية .
أما الجلسة الثانية في اليوم الأول والتي حملت عنوان «وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها في اللغة العربية» والتي أدراها الدكتور وليد السراقبي، فتضمنت ثلاثة بحوث هي: «أثر وسائل التواصل الاجتماعي في تغريب اللغة العربية»، للدكتور عصام الكوسى من جامعة البعث، و«وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها في اللغة العربية» للدكتورة عزة عيسى محمد التهامي من وزارة التربية والتعليم في مصر، و«اللغة العربية في وسائل التواصل الاجتماعي بين صراع البقاء وذوبان الهوية» للدكتور منيف حميدوش من جامعة الفرات .
والمحور الثالث الذي أداره الدكتور معتز العلواني والذي حمل عنوان «عدول الشباب عن اللغة العربية إلى اللغات الأجنبية» وتضمن ثلاثة بحوث هي : «اللغة العربية بين الهوية وتحديات التغيرات الاجتماعية والتاريخية» للدكتور راتب سكر من جامعة حماة، و«النظام الدولي الجديد والهوية اللغوية» للدكتور وليد السراقبي من جامعة حماة، و«اللغة العربية اغترابها وتغريبها» للدكتور طارق مقبل من وزارة الثقافة في سورية – الهيئة العامة السورية للكتاب.
ويتابع المؤتمر برنامج أعماله يوم الثلاثاء من خلال محورين، حيث يحمل المحور الرابع عنوان «مناهج اللغة العربية وطرائق تدريسها بين الواقع والطموح» ويتضمن ثمانية بحوث، والمحور الخامس والأخير بعنوان «الجهود الوطنية في سبيل حماية اللغة العربية» ويشمل ثلاثة بحوث، وبعدها جلسة ختامية للمؤتمر يتلوها التوصيات والمقترحات .