توقيع اتفاقية لترميم أجزاء من قلعة الحصن
تم اليوم توقيع اتفاقية ترميم أجزاء من قلعة الحصن، منها برج الظاهر بيبرس والكنيسة ومحيطها، وقّع عليه كلٌّ من مطران السريان الأرثوذكس مار بطرس قسيس والمدير العام للآثار والمتاحف محمد نظير عوض بحضور وزير السياحة محمد رامي مارتيني ومحافظ حمص بسام بارسيك والبعثة المشتركة السورية الهنغارية التي ستقوم بأعمال الترميم .
استمتع الحضور لشرح مفصل عن أهمية الترميم وما تنصه الاتفاقية من بنود، منها تأمين فرص عمل لعدد من أبناء المنطقة تساعدهم على الاستقرار مع التأكيد على تعويض إصابات العمل ومدد التنفيذ والوصف الفني للمشروع والموازنة المالية وتطوير وتعديل وإلغاء المشروع وإعادة تأهيل الكنيسة ومحيطها وبرج الظاهر بيبرس.
من جهته تحدث المدير العام للآثار والمتاحف محمد نظير عوض عن أهمية الترميم والاتفاق الذي ينص على مشاركة المجتمع المحلي في عملية الحفاظ على التراث والثقافة معتبراً الاتفاقية مبادرة مهمة من وزارة الثقافة لكون المبالغ المالية المخصصة ستصرف على أعمال ترميم تحتاجها القلعة وهي ستشمل ثلاثة مواقع: برج الظاهر بيبرس والكنيسة ومحيطها والإسطبلات، مشيراً إلى أن التوقيت مهم لأن وزارة الثقافة والمديرية العامة للآثار والمتاحف تقومان بالإجراءات التصحيحية لرفع قلعتي صلاح الدين والحصن عن قائمة الخطر لكونهما مسجلتين في قائمة التراث العالمي، منوهاً بأن الملف تم الانتهاء منه، واللقاء مع “اليونسكو” يتم عن بعد عبر (الإنترنت).
المطران مار بطرس قسيس قال: إن قلعة الحصن مكان هام وأثر إنساني وحضاري وتاريخي وعالمي ومطرانية إنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس وهيئة الإغاثة في مار أفرام وضعنا يدنا بيد مديرية الآثار والمتاحف السورية برعاية وزارة الثقافة للمساهمة بترميم وصون الآثار في سورية وتعد خطوة وبداية مميزة لهم للمساهمة بعمل جبار معرجاً للحديث عما تعرضت له الآثار السورية من نهب وتدمير من قبل التنظيمات الإرهابية حيث استهدفت الآثار منهجياً حتى يهدموا تاريخاً مشرفاً، ولفت إلى أنهم على قناعة بأنه لابد من لعب دور، وخاصة في ظل الظروف الصعبة وإعطاء رسالة حياة وسلام ومحبة لجميع أنحاء العالم.
مدير البعثة المشتركة السورية الهنغارية بولاج مايور قال: جئنا لمساعدة الفريق السوري في قلعة الحصن منذ عام 2017 وسبق للحكومة الهنغارية أن قدمت مساعدة لترميم السطح منعاً لتسرب المياه للداخل، واليوم عادت هنغاريا لتساعد مرة ثانية لترميم برج الظاهر بيبرس المزعزع إنشائياً ووضعه خطير جداً وفي حال استمر الأمر على ما هو عليه سوف ينهار القبو، وهو يعدّ من أجمل الأبراج الإسلامية في القلعة وفي سورية بشكل عام، منوهاً بأنه لابد من تدعيم الإسطبلات إضافة إلى ترميم الكنيسة وفي المشروع الحالي سيتم وضع نوافذ للكنيسة وأبواب لتكون جاهزة كقاعة اجتماعات للآثار والثقافة وغيرها.