رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن سباق التسلح في العالم يجري في الوقت الراهن بشكل خفي ومعلن مبدياً استعداد بلاده لمواصلة الحوار مع الولايات المتحدة بقدر استعدادها لذلك.
وقال بوتين خلال لقائه اليوم خريجي الدفعة الرابعة من المدرسة العليا للإدارة العامة إن سباق التسلح جار للأسف في الوقت الراهن سراً أو علناً ولكن ليس بمبادرة من روسيا الاتحادية.
وأضاف بوتين: إننا نعيش في عالم سريع التغير وهناك الكثير من عدم اليقين فيه ولذلك أصبحت القدرة على اتخاذ قرارات سريعة وموثوقة ومدروسة أمراً مهماً بشكل متزايد مع الاستعداد لتحمل المسؤولية.
وكان الرئيسان الروسي والأمريكي اعتمدا بياناً مشتركاً في ختام قمتهما في جنيف أمس بشأن الاستقرار الاستراتيجي التزما فيه بالسعي إلى الحد من التسلح ومخاطر النزاعات المسلحة والحرب النووية وإطلاق حوار ثنائي شامل حول ذلك.
وحول أجواء القمة أشار بوتين إلى أنها عقدت في أجواء ودية بشكل عام وتمكن الطرفان من إدراك مواقف بعضهما بخصوص المسائل الرئيسة وتحديد المواضيع الخلافية وكذلك النقاط الممكن التقارب فيها مستقبلاً بين البلدين معرباً عن أمله بأن تعطى الفرصة للرئيس جو بايدن للعمل وألا يتكرر وضع السنوات الماضية في العلاقات الروسية الأمريكية.
وقال بوتين: إن بايدن كان على دراية تامة بالملفات المطروحة على أجندة اللقاء ورغم أنه لجأ خلال الحوار من حين لآخر إلى المذكرات المعدة مسبقاً إلا أن ذلك يمثل أسلوباً عادياً بالنسبة لزعماء الدول، مضيفاً: إن صورة بايدن التي ترسمها وسائل الإعلام تدعو إلى الاسترخاء لكن لا يجوز فعل ذلك لأنه يجب توخي أقصى درجات الحيطة خلال التعامل معه.
وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أوضح أن اجتماع القمة في جنيف أمس منح الرئيسين فرصة لاطلاع أحدهما الآخر على مواقفهما وإدراك ماهية المجالات التي يمكن التعاون فيها والمجالات التي لا يزال التعاون فيها مستحيلاً بسبب الاختلاف التام في وجهات النظر بين البلدين.
«سانا»