يستطيع المتابع للشأن الافتراضي على «الفيسبوك» تعداد الساحات والأزقة التي تعرض بضاعتها من كلّ صنفٍ ولون.
كل شيء موجود، حسب ترتيبة الزبون وعما يبحث..!!
ولكوني أشكل حيزاً «فيسبوكياً» خاصاً باسمي أتقاسمه مع أولادي الشباب ومجموعة من الأصدقاء، فأنا لابدّ مطلعة على بضائع ممنوعة مجرد ما شاركت ابنتي أو أحد أفراد عائلتي أو صديق من الأصدقاء لـ«بوست» من مجموعة معلبة أو وضع فيها «لايك» .. اللافت في تلك الصفحات وخاصة المشغولة لتناسب اهتمامات الشباب، وتجذب عقلهم وعاطفتهم، الكم التفاعلي الكبير على المنشورات، وقدرة المنشورات فيها على تطويق كل ما يدور في رأس الشباب من أسئلة بقدرة إشرافية عالية لا تسمح بالتطاول أو الملاسنات اللامرغوبة بين الأصدقاء الافتراضيين، فالشباب لهم منصات رياضية تعنى بالحدث الرياضي وأخباره لحظة بلحظة، إضافة إلى لمسة الفكاهة الممزوجة في عرض المعلومة من دون ابتذال، وللصبايا أيضاً هناك صفحات وصفحات من «مقشة ونشافة» لفالوجيات، وعروض أزياء وبيع وشراء الملابس المستعملة والجديدة وكل ما يخص حاجيات الفتيات، والأحلى من كل هذا صفحة عنوانها، وين تغديت؟.
يتشارك فيها المتابعون تقييم المطابع ومحال الوجبات السريعة والبوظة والحلويات من عشرة و«يا شحاره» لو أخطأ أي مطعم بحق أحد الزبائن، لأنه سرعان ما ينتشر غسيل فاتورته أو قلة اهتمامه على صفحات التواصل الاجتماعي.
والعنوان البليغ لواحدة من هذه الصفحات صفحة «ع شو عم تدور» يسأل فيها المشاركون عن أي شيء يخطر لهم على بال من ضياع طفل عن ذويه في أحد الأسواق إلى السؤال عن طبيب مختص يداوي حالة أمٍّ أو أبٍ مشغول بال أبنائهم عليهم وكلهم ثقة بآراء أصدقاء افتراضيين جربوا وعاشوا الحالة نفسها.
الساحة الافتراضية استطاع فيها الشباب من تمكين أنفسهم وإثبات قدرتهم القيادية في حلّ المشاكل وتصويب الاهتمامات والأخطاء.