أكثر من أربعة آلاف مشترك بالهاتف, والكثير منهم بخدمات الإنترنت في صحنايا وأشرفية صحنايا يخضعون لنظام مقاسم «الأونو»، معظمهم يقطن في حي القرية الصغيرة بأشرفية صحنايا، هذا النظام تنقطع معه الخدمات الهاتفية والإنترنت مع انقطاع التيار الكهربائي أي إن الهواتف تنقطع 18 ساعة إذا ما التزمت وزارة الكهرباء بتقنيناتها ؟!, وبالرغم من وجود هذه المشكلة منذ العام 2017 والوعود بحلها إلا أن المشتركين في هذه الخطوط لم يطرأ أي تعديل على وضعهم ، لدرجة أن الكثير من المشتركين نسوا هذه الخدمات, واستغنوا عنها من كثرة المبررات والحجج والشمّاعات التي علّقت عليها شركة الاتصالات وفرعها بريف دمشق حججها الواهية جداً التي أساسها المماطلة والتخدير، وقد كان للاتصالات تجربة إنشاء وحدة تغذية بالطاقة البديلة مازالت موجودة في مدخل شارع فلافلجي, ونجحت التجربة ولم يتم تعميمها ومازال «التطنيش» سيد الموقف.
والموضوع ليس بهذا التعقيد كما تدعي الجهات المختصة فالكثير من منازل المواطنين باتت تزود بنظام تغذية بالطاقة البديلة فهل صعب على وزارة الاتصالات تأمين هذه التغطية لأربعة آلاف مشترك منذ عام 2018 ؟!.
والأمر المضحك والمبكي في الوقت نفسه أن الاتصالات تقوم مباشرة بقطع خدماتها غير الموجودة أصلاً عن المشتركين إذا ما تأخروا بدفع الفواتير في مواعيدها المحددة وترى المشتركين يصطفون في « طوابير» لدفع فواتيرهم أمام كوات خشية العقوبة… طبعاً المشتركون لا يخشون من قطع اتصالات الهاتف, ولكنهم يخشون من حرمانهم من بطاقة خدمات «النت» التي أصبحت تكلف مبالغ طائلة للحصول عليها يا وزارة الاتصالات: المشتركون ملتزمون بأنظمتكم وبمعاييركم…«ديروا بالكن عليهن شوي»…ودمتم.