أوغلي: تطور لافت في الفئات العمرية لمنتخبات كرة الطاولة
تعد كرة الطاولة من الألعاب النشطة وهذا يعود لمتابعة اتحادها الذي استطاع أن يصل باللعبة إلى مصاف الأولمبياد بعد تأهل اللاعبة هند ظاظا إلى أولمبياد طوكيو القادمة رغم كل الصعوبات التي تواجه اللعبة بسبب ارتفاع أسعار التجهيزات والمعدات الخاصة باللعبة وصعوبة تأمينها عن طريق الاتحاد الرياضي العام، إضافة إلى تجاهل الأندية الكبيرة لهذه اللعبة، وعدم دعمها إلا بجهود شخصية من المدربين وبعض محبي اللعبة.
البطل السابق محمد أوغلي والمشرف على كرة الطاولة في نادي بانياس الاجتماعي والمدرب الحالي لمنتخباتها تحدث لـ«تشرين» عن واقع اللعبة قائلاً: بصفتي مدرباً لنادي بلدية بانياس الاجتماعي في محافظة طرطوس نعاني من صعوبات كثيرة في هذا النادي، وبصراحة لا نملك أي مقومات النجاح للعبة، ورغم ذلك استطعنا تحقيق نتائج مميزة لهذا النادي المعدم مادياً وغير المدعوم معنوياً من تحقيق نتائج مميزة لم يسبق لمحافظة طرطوس أن حققتها في هذه اللعبة سابقاً، حيث استضافت بطولة الجمهورية للأشبال والشبلات ولأول مره منذ ١٧ عاماً، وكان التنظيم مميزاً ولا يخفى على أحد التعاون الذي كان بين رئيس تنفيذية طرطوس عماد حماد ورئيس اتحاد كرة الطاولة بسام خليل لإنجاح البطولة المذكورة.
وتابع أوغلي حديثه: كنا نعاني ضعفاً إدارياً وفنياً في الاتحاد أما الآن وبوجود الاتحاد الحالي فنرى أن الأمور تغيرت وشخصية الاتحاد موجودة ولا أحد يُظلم من اللاعبين أو اللاعبات الذين يحققون نتائج جيدة.
ودليل كلامي التطور الملحوظ في الفئات العمرية الصغيرة ووصول أكثر من لاعب ولاعبة إلى دور الـ٨ الأوائل للرجال والسيدات، وتفوق الصغار على لاعبي الخبرة بهذه اللعبة يعد شيئاً مميزاً جداً وهذا لم يتم إلا بجهود كبيرة ابتداءً من المدرب وانتهاءً باتحاد اللعبة الذي اعتمد على مجموعة كبيرة من المدربين مشهود بكفاءتهم الفنية لتدريب المنتخبات الوطنية، ولم يعتمد على مدرب واحد أو مدربة واحدة فقط، وهذا يعد فنياً شيئاً مميزاً نظراً لاختلاف الفكر التدريبي بين مدرب وآخر، وكذلك الإمكانية الفنية للمدربين من حيث التدريب مع اللاعبين فوق الطاولة، إذ يجب أن يتحلى المدرب بصفة البطل السابق، أو لاعب من طراز جيد للتمكن من إعطاء معلومات دقيقة حسب خبرته والتوجيه الصحيح أثناء المباريات الخارجية بالإضافة إلى الإحماء مع اللاعب.
وعن نشاط اللعبة خلال العام الحالي قال: شهد هذا العام انتشاراً للّعبة غير مسبوق حيث تمكن اتحاد اللعبة وبجهود خاصة من التواصل مع قنوات التلفزيون العربي السوري لنقل بطولتين مركزيتين، وبالفعل خلال شهر واحد تم نقل نهائي بطولة كأس السيد رئيس الجمهورية ونهائي بطولة فردي الرجال والسيدات وهذه ظاهره أدت إلى انتشار لعبتنا بشكل واسع، ودليل كلامي مشاركة ١٣ محافظة وهيئة في البطولة الأخيرة وهذا الرقم لم يكن منذ ١٠ سنوات تقريباً.