مزارعون في السويداء: رفع أسعار الأسمدة سينعكس على الإنتاج والمستهلك
مخاوف كثيرة باتت تراود مزارعي محافظة السويداء هذه الأيام ، ولاسيما بعد قرار رفع أسعار الأسمدة لدى المصارف الزراعية لما لهذا القرار من انعكاسات سلبية على العملية الزراعية.
إذ أشار عدد من المزارعين إلى أن قرار رفع أسعار الأسمدة الزراعية الذي تم اعتماده بتاريخ 26/5/2021 سيضيف على المزارعين أعباء مالية إضافية، عدا عن ذلك ولتعويض خسائرهم الناجمة عن هذا الغلاء سيقوم المزارع بتحميلها على المستهلك.
ولفت المزارعون إلى أن المصرف الزراعي كان بالنسبة لهم ولاسيما فيما يخص الحصول على الأسمدة بمنزلة صمام أمان عملهم الزراعي، لكونه وضع حداً لفلتان أسعار الأسمدة لدى القطاع الخاص.
ومن جهة ثانية أشار مزارعو الأشجار المثمرة إلى أن عدم قيام المصرف الزراعي هذا الموسم بتوزيع الأسمدة الزراعية عليهم لزوم أشجارهم المثمرة لكون أولوية التوزيع كانت لمزارعي المحاصيل الحقلية، أوقعهم في عجز الخدمة الزراعية تجاه أشجارهم، لأن ٨٠% منهم غير قادر على شراء هذه الأسمدة من السوق المحلية، ما ألحق أضراراً بهذه الأشجار، إضافة لذلك وهذا الأهم هو أن الأسمدة التي يتم شراؤها من السوق المحلية غير موثوقة.
مروان غنام أحد المزارعين يملك مزرعة خضار في كناكر قال: إن رفع أسعار السماد لدى المصارف عبء كبير سيؤدي بالضرورة إلى تخفيف السماد و بالتالي تخفيف الإنتاجية وهذا سيقود المزارع إلى رفع الإنتاح و تخفيض الجدوى الاقتصادية وبالتالي تحميل تكاليف الإنتاج على الأسعار بالنسبة للمستهلك وبالنتيجة رفع أسعار الأسمدة سيؤثر سلباً على الإنتاج كماً و نوعاً .
بدوره قال معاون رئيس اتحاد الفلاحين في السويداء ريكان الصحناوي: قرار رفع أسعار الأسمدة له منعكسات سلبية على المزارعين و المستهلكين في آن واحد، لأنه سيزيد تكاليف الإنتاج التي تؤدي إلى زيادة أسعار المنتجات الزراعية سواءً خضاراً أو فواكه في السوق المحلية، متمنياً إعادة النظر بقرار رفع أسعار الأسمدة، لما له من جوانب إيجابية على الفلاح.
من جهته قال مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد: إن ارتفاع أسعار الأسمدة سينعكس سلباً على إنتاجية المحاصيل فالتسميد يعد من أساسيات العملية الزراعية.