إطلاق المرحلة الثانية من «نسر» في جامعة طرطوس

تحت شعار «الأمل بالعمل»، أطلقت وزارة التعليم العالي المرحلة الثانية من قواعد البيانات البحثية الوطنية (نسر) في جامعة طرطوس في قاعة السيمنار بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، من خلال ورشة عمل هي الرابعة بعد ورشات جامعات دمشق والبعث وحماة.
وبيّن رئيس جامعة طرطوس الدكتور عصام الدالي أن الهدف من المشروع تطوير رقمنة البيانات الأكاديمية وإتاحتها للباحثين على مختلف مستوياتهم وتحقيق ريادة في هذا المجال على المستويين المحلي والعالمي، لافتاً إلى أن جامعة طرطوس كانت سباقة في المرحلة الأولى من مشروع (نسر)، والتي تضمنت تكوين قواعد البيانات البحثية بشكل رقمي، حيث بلغت نسبة إدخال البيانات من جامعة طرطوس 100 % لتصبح في متناول اليد بشكل دائم، منوهاً بأهمية قواعد البيانات لاتخاذ أي قرار، ما يؤكد ضرورة هذا المشروع الرائد على مستوى سورية، والهادف إلى التغلب على نقطة الضعف المتمثلة بالافتقار إلى البيانات والمعطيات عموماً.
وأكد الدالي قدرة جامعة طرطوس على المضي قدماً في هذا المشروع وإحداث نقلة نوعية في رقمنة البيانات الأكاديمية وإتاحتها بشكل سريع للباحثين.
وبينت الدكتورة سحر الفاهوم معاون وزير التعليم العالي، أن المرحلة الأولى من المشروع تضمنت تنزيل كل ما يخص البحث العلمي على موقع قاعدة البيانات (نسر) ونحو عشرة آلاف من رسائل الماجستير والدكتوراه المنجزة وقيد الإنجاز، والتعريف بأعضاء الهيئة التدريسية على مستوى الجامعات السورية، إضافة إلى الجامعات المعترف بها في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمخابر البحثية والبرمجيات البحثية الجامعية والعلاقات الثقافية والمجلات المعترف بها، مشيرة إلى أن جامعة طرطوس حققت تقدماً ملحوظاً في تسجيل بيانات أعضائها، حيث بلغت النسبة 86 % بانتظار الاستكمال.
من جانبه، أوضح الدكتور زكريا الزلق المدير التنفيذي لمشروع قواعد البيانات بأن هذه المرحلة تتمثل بإطلاق منظومة الإدارة الوسطى، وطباعة البطاقة البحثية التي سيكون لها العديد من الميزات للباحثين في المستقبل، إضافة إلى الخدمات العلمية التي يمكن أن تكون من اهتمامات الباحث.
وتضمنت الورشة محاضرتين الأولى حول استراتيجية الجودة والاعتماد للدكتور حسام عبد الرحمن مدير الجودة والاعتماد في وزارة التعليم العالي، والمحاضرة الثانية حول تنصيب نظام المجلات المفتوحة في الجامعات السورية، والتي تحول عملية النشر والتحكيم من الطريقة التقليدية الورقية إلى الإلكترونية المؤتمتة تسهيلاً لعمل الباحث والمحكم، وفقاً للمهندس رند شعبان الذي أوضح أن المشروع بدأ قبل عام بمبادرة من جامعة حماة التي نصبت نظاماً للمجلات المفتوحة، لتقوم الوزارة بعدها بتبني المشروع وإلزام بقية الجامعات بتنفيذه، لافتاً إلى أنه تم تنفيذ نسبة مرتفعة في هذا المشروع ضمن جامعات دمشق وطرطوس والبعث والجامعة الافتراضية، بانتظار استكمال المشروع في بقية الجامعات.
وتتضمن المرحلة الثانية من مشروع (نسر) افتتاح مكاتب لقواعد البيانات البحثية بالجامعات الحكومية لتسهيل التواصل بين الوزارة والجامعات، بما يسمح بمتابعة الأعمال وتخفيف الروتين ومساعدة الطلاب على اتخاذ القرار في دراساتهم.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار