رغم ضعف الإمكانات.. تأهيل 70 هكتاراً من الحدائق العامة

تعدّ مدينة طرطوس من أكثر المدن غنى بالحدائق والمسطحات الخضراء على مستوى سورية، حيث تبلغ المساحة الإجمالية للمسطحات الخضراء ضمن المدينة أكثر من 70 هكتاراً حسب المهندس علي محمود – رئيس دائرة الحدائق في مجلس المدينة، بينما يبلغ عدد الحدائق الإجمالي ضمن المخطط التنظيمي لمدينة طرطوس أكثر من 100 حديقة وبمساحات مختلفة منها 45 حديقة جاهزة ومفتوحة لاستقبال المواطنين على مدار الساعة.
محمود خلال حديثه لـ«تشرين» تطرق إلى أهم الأعمال التي تقوم بها دائرة الحدائق من خلال متابعة كل ما يخص أعمال المسطحات الخضراء في المدينة من قص مروج وتقليم وتهذيب الأشجار ورشّ المبيدات والتسميد وتشغيل وصيانة شبكات الري وكذلك تأمين الري بالصهاريج، كما تقوم الدائرة بإنتاج أغلب الغراس والنباتات والحوليات المزهرة لتغطية حاجة المدينة من خلال المشتل التابع للدائرة، إضافة للقيام بأعمال المتابعة والصيانة اليومية لكل الحدائق في المدينة والحفاظ على جهوزيتها وجهوزية الألعاب فيها.
في السياق ذاته أشار محمود إلى أن العدد الإجمالي للكادر البشري في دائرة الحدائق 250 شخصاً موزعين بين مهندسين وإداريين وعمال، ويغلب على هذا المجموع الطابع الإداري والأنثوي ويتوزع العمل بين عمال ورشات وحراس حدائق وورشات صيانة وورشات ري وسائقين، ويختلف عدد هذه الورشات حسب الفصل حيث تزداد ورشات الري والترحيل صيفاً وعلى العكس يزداد عدد ورشات التقليم شتاءً.
بالنسبة المشكلات والصعوبات التي تعوق عمل الدائرة كثيرة، حسب محمود، أهمها نقص بعض اختصاصات الهندسة وتداخل بعض أعمال الدائرة مع الدوائر الأخرى نتيجة عدم وجود ورشات تخصصية (أرصفة – بناء – مجارٍ – كهرباء ..) إضافة لنقص الآليات وقدمها وصعوبة توفير قطع تبديلية لها.
وعن أصناف الأشجار الموجودة في الحدائق قال محمود: يوجد في حدائق المدينة كل الأشجار والشجيرات التي تنمو في البيئة الساحلية ونظراً لكون مدينة طرطوس مدينة ساحلية تمتاز بهطلات مطرية غزيرة فقد تم التوقف عن زراعة الأشجار المتساقطة الأوراق (أزدرخت – دلب) لما تشكله من خطر انسداد المصارف المطرية، كما تم التوقف عن زراعة أشجار الكينا بسبب نموها الكبير ويتم التركيز على زراعة أشجار الفيكس الدائمة الخضرة نظراً لقابليتها للتشكيل وفائدتها البيئية وكذلك الغار والخرنوب وغيرهما والشجيرات ذات الأزهار.
أما فيما يخص زراعة الأشجار المثمرة فقد تمت على سبيل التجربة زراعة بعض الشوارع ببعض أنواعها ( ليمون في شارع الكرامة – توت في جمعية الزراعة ) لكنها لم تعط النتائج المرجوة وذلك بسبب تساقط الثمار وانتشار الحشرات والروائح إضافة لكونها بحاجة إلى مكافحة كيميائية بشكل مستمر وهو أمر تحاول دائرة الحدائق تجنبه بشكل كبير لما له من أثر سلبي على الصحة العامة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار