أقامت مديرية صحة دير الزور بالتعاون ومكتب منظمة «اليونيسيف » في المحافظة ندوة تعريفية بوباء « كوفيد 19» وعمليات التلقيح الجارية واللقاح المُعطى، وذلك في إطار خطوات المديرية لحثّ المواطنين على التوجه إلى مراكز التطعيم المُخصصة لهذا الغرض.
خطوة (الصحة) بتنظيم الندوة ركزت على دعوة أوقاف دير الزور كإحدى ركائز التأثير المجتمعي لما للمسجد من دورٍ توعوي يُمكن اللجوء إليه في هذا المضمار.
وقال مدير الصحة الدكتور بشار الشعيبي في مستهل حديثه: إن ما لمسناه منذ بدء حملة التطعيم هو قلة الإقبال من قبل الأهالي كنتيجة للشائعات التي تُروّج من هنا وهناك، و لاسيما ما تبثه وسائل التواصل الاجتماعي التي لا يُعتد بها كمصدر للمعلومة، لافتاً إلى أن اللقاح الذي يُستخدم في سورية معتمد من قبل وزارة الصحة، وهو مُقدّم من منظمة الصحة العالمية وفق أعلى شروط الأمن والسلامة، وحملة التطعيم ستشمل كافة مواطني المحافظة.
الشعيبي ذكّر بطفرات الفيروس من البريطانيّة إلى البرازيلية وأخيراً الهندية التي يُتابع الجميع آثارها الكارثية هناك، ونحتاج وعياً ومسؤولية، فأخذ اللقاح هو أمان لمجتمعنا من أي آثار اقتصادية واجتماعية يسببها « كوفيد19 » في حال تهاونا بأخذ اللقاح.
فيما بيّن مدير أوقاف دير الزور الدكتور مختار النقشبندي أن مديريته اتخذت كل إجراءات الوقاية في مساجدها، ناهيك بما تقوم به من دور توعوي عبر خطب الجمعة أو في اللقاءات الدينية.
وأوضح النقشبندي أن الأوقاف ومشايخ الدين بما لهم من دور في المجتمع سيقومون بما يُمليه عليهم ديننا الإسلامي من تثقيف وتوعية في مختلف المجالات، وبلا شك إن التصدي لهذا الوباء يكون أولاً بأخذ اللقاح واتباع كل سبل الوقاية ، والله عز وجل ما وضع داء إلا وله دواء، والتداوي هو أخذٌ بالأسباب ومما حضّ عليه الباري في محكم تنزيله، فينبغي عدم السماع للشائعات ويجب أخذ اللقاح حفاظاً للنفس كفرد ومجتمع.
وقدّم رئيس فرق تلقيح « كوفيد 19» محمد محسن شرحاً لآليات عمل فرق التلقيح والمراكز المُخصصة وهي: شعبة الرعاية الصحية في مشفى الأسد و مركز البوكمال الصحي ، إضافة إلى مركزي الميادين والحسينية، وأشار محسن إلى أن وزارة الصحة استثنت محافظة دير الزور من شرط التسجيل عبر منصتها الإلكترونية لأخذ اللقاح، إذ بات بإمكان من بلغ سن الـ55 عاماً وما فوق المبادرة للتطعيم ولا يحتاج فقط إلا لإبراز بطاقته الشخصية .
وبيّن رئيس فرق اللقاح أن فريق العمل مُعد ومُدرب بشكل جيد بحكم ممارسته العملية في حملات التلقيح الوطني، إضافة إلى تلقيه العديد من الدورات بموضوعة التطعيم ضد وباء « كورونا » .