بيّن المهندس فراس حيدر مدير الموارد المائية في اللاذقية لـ«تشرين» أنّ عدد السدود المنفذة والمستثمرة في المحافظة بلغ «14» سداً منفذاً بحجم تخزين إجمالي «366,450» مليون م3 منها: سدا بحمرا و الحفة المخصصان لمياه الشرب فقط، مشيراً إلى قيام المديرية بإدارة الموارد المائية المخزنة ضمن بحيرات تلك السدود بما يضمن وصول مياه الري بالشكل الأمثل للمزارعين ضمن مساحة تزيد على /41000/ هكتار من خلال شبكات ري مضغوطة عبر محطات الضخ البالغ عددها /54/ محطة ضخ.
وأكد حيدر استنفار كل الكوادر البشرية والآليات من أجل الإشراف على جاهزية محطات الضخ وشبكات الري العائدة لها ليتم إصلاح الأعطال الطارئة ضمن تلك المحطات والشبكات على وجه السرعة، وأضاف: قبل بداية كل موسم ري تجتمع لجنة رئيسية برئاسة ممثل عن مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي في اللاذقية, وعضوية ممثل عن مديرية الموارد إضافة إلى ممثل عن المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي, وممثل عن اتحاد الفلاحين، حيث تقوم تلك اللجنة باقتراح مواعيد بداية دورات الري وعددها, إضافة إلى تحديد الحجم المطلوب تأمينه من مياه الشرب, وذلك استناداً إلى حجوم التخزين لمياه الري ضمن بحيرات السدود، وذلك من خلال تشكيل لجان فرعية وفق التقسيم الذي ترتئيه اللجنة الرئيسية.
وبيّن حيدر أنّ المديرية قامت عبر الدعم المقدم لها والمتمثل بالآليات العائدة لمديرية الزراعة والإصلاح الزراعي في اللاذقية إضافة إلى الآليات العائدة للمؤسسات العامة الأخرى, وبناء على مقترحات اللجنة الرئيسة المختصة، بتوزيع دورات الري بتنفيذ أعمال حفر سدات تجميعية صغيرة على مجاري الأنهار والسواقي بما يضمن تجميع المياه ضمنها وإعادة استخدامها من قبل المزارعين لري عقاراتهم, وخاصة في مناطق بللوران وزغرين إضافة إلى منطقة السفرقية, وبلغ المجموع الكلي لتلك الحفر الصغيرة /69/ حفرة.
كما لفت إلى أن عناصر الموارد المائية تقوم بالمتابعة الميدانية للمحطات والشبكات للتأكد من وصول مياه الري إلى عقارات جميع المزارعين المستفيدين منها، والتدخل السريع لإصلاح الأعطال الطارئة بما يضمن الحد الأدنى من هدر المياه وخاصة خلال المواسم التي نعاني فيها من قلة مياه الري المخزنة ضمن بحيرات السدود.