أنجزت الورشات الفنية في مخبز الحسكة الأول صيانة خط الإنتاج الثالث، وتم وضعه في دورة العمل والإنتاج على الفور.
وذكر عضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة مسؤول قطاع الاقتصاد والتجارة الداخلية سطم الهويدي لـ(تشرين) أن خط الإنتاج الثالث في مخبز الحسكة الأول (مخبز المساكن) توقف عن الإنتاج بسبب تعرض سلسلة بيت النار لعطل فني، ونظراً لتأثير ذلك السلبي على الطاقة الإنتاجية للمخبز وتعرض كمية الخبز المنتجة للنقص، الأمر الذي يؤدي إلى عدم تلبية كامل حاجة المواطنين من مادة الخبز، وخاصة أن مخبز الحسكة الأول يعد المصدر الوحيد من بين المخابز الآلية التابعة لفرع السورية للمخابز الذي يؤمن حاجة سكان وسط مدينة الحسكة والأحياء التابعة لها وكذلك حاجة القطاعات الحكومية والرسمية من الخبز، ما يعني أن الحاجة لهذا المخبز كبيرة وهو يضطلع بدور هام لتأمين احتياجات نحو ربع مليون إنسان يعيشون وسط المدينة من الخبز، نظراً لكل ذلك قام محافظ الحسكة غسان خليل وفور علمه بالعطل الذي تعرض له خط الإنتاج الثالث في المخبز وتوقف الخط عن الإنتاج بتوجيه إدارة المخبز لإنجاز أعمال الصيانة والإصلاح بأسرع وقت ممكن بالتوازي مع زيادة إنتاج خطي الإنتاج الأول والثاني من أجل تلبية حاجة المواطنين من الخبز وعدم تأثر الإنتاج من حيث الكمية والنوعية بتوقف خط الإنتاج الثالث.
وأكد الهويدي أن عمال المخبز والورشات الفنية فيه انطلقوا بكل حماس وبدافع كبير من الوطنية والمسؤولية العالية بأعمال الصيانة والإصلاح وأنجزوها خلال مدة زمنية قياسية لا تتجاوز النصف يوم وتم إدخال الخط في الخدمة وزجه في دورة العمل والإنتاج مجدداً وعاود المخبز إنتاجه من خطوطه الثلاثة ووفق الكميات المعتادة وقام بتوزيع الخبز على المعتمدين وعلى ذوي الشهداء والمصابين.
وأوضح الهويدي أن الخط الإنتاجي الثالث في مخبز الحسكة الأول (مخبز المساكن) وضع في الخدمة مجدداً بعد انتهاء فترة التشغيل التجريبي والتأكد من جاهزيته التامة في مطلع العام الحالي وذلك بعد الانتهاء من أعمال الصيانة وإعادة التأهيل التي تمت على هذا الخط. مبيناً أن خط الإنتاج هذا قدمته مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لمخبز الحسكة الأول في عام 2018، ليرتفع عدد خطوط الإنتاج في المخبز إلى ثلاثة، الأمر الذي يتيح زيادة في الطاقة الإنتاجية، لكن هذا الخط تعرض للتخريب المتعمد من قبل بعض الفاسدين في المخبز وفي فرع السورية للمخابز، إضافة إلى تعطيل للآلات والمعدات من خطوط الإنتاج وسرقة بعضها، من أجل استمرار أزمة الخبز في المدينة من حيث الكمية وإنتاج رغيف بنوعية متدنية ووزن ناقص بهدف تحقيق إثراء غير مشروع لتجار الأزمات على حساب لقمة عيش المواطن. ما جعل المخبز يعمل بنصف خط فقط من أصل ثلاثة خطوط إنتاج، الأمر الذي خلق أزمة في رغيف الخبز وزيادة في الطلب عليه.
وأضاف: وبعد أن قامت الجهات المختصة في الحسكة بإلقاء القبض على عرابي الفساد هؤلاء انطلقت أعمال صيانة وإعادة تأهيل المخبز بوتائر جيدة في نهاية العام المنصرم. وشملت أعمال الصيانة التي نفذتها الورشات الفنية وكوادر الصيانة الموجودة في المخبز آنذاك بإمكاناتها الذاتية بدافع وطني وإحساس عال بالمسؤولية آلات القطّاعات والرقّاقات وغرف التخمير وبيت النار وسير التبريد، إضافة إلى صيانة 14 محركاً وتصنيع حوض كامل للعجين وتسريع خط الإنتاج وسير التبريد وغيرها من الصيانات التي أدت إلى وضع خطوط الإنتاج الثلاثة في الخدمة لضمان استقرار إنتاج مادة الخبز وجودتها.
وأشار الهويدي إلى أن مخبز الحسكة الأول (مخبز المساكن) يعمل حالياً بكامل طاقته الإنتاجية البالغة نحو 500 طن من الخبز العربي المرقد في الشهر. من أجل تلبية حاجة السكان من الخبز وقطع الطريق على تجار الأزمات ومنعهم من استغلال حاجة المواطن لرغيف الخبز.
ويتبع لفرع المؤسسة السورية للمخابز في الحسكة عشرة مخابز آلية عاملة موزعة على أنحاء المحافظة، تضم 16 خط إنتاج بطاقة 225 طناً من الخبز العربي المرقد لكل خط، وهناك مخبزان متوقفان عن الإنتاج هما مخبز رأس العين بسبب العدوان التركي على الأراضي السورية منذ تاريخ 9/10/2019، ومخبز الهول بسبب الحريق الذي نشب في المخبز بتاريخ 25/7/2019.
قد يعجبك ايضا