«المزرعة» أول بلدة في السويداء تعتمد الطاقة الشمسية
قام مجلس بلدة المزرعة بريف السويداء الغربي بإنجاز أول مشروع لإنارة البلدة التي تبعد عن مركز محافظة السويداء بنحو 12 كيلومتراً بالطاقة الشمسية بقيمة تجاوزت الـ 11 مليون ليرة، اذ وصلت قيمة الجهاز الواحد إلى نحو ١٧٥ ألف ليرة، لتتحول المزرعة إلى أول بلدة في المحافظة لا يترتب عليها أي ديون لشركة الكهرباء، وذلك بالتعاون مع الجمعية الخيرية وصندوق المغتربين.
رئيس مجلس بلدة المزرعة- طلعت الحسين أكد لـ«تشرين» أنه تم تركيب 54 جهازاً للطاقة الشمسية في شوارع البلدة، إضافة إلى مقار الدوائر والمؤسسات الرسمية فيها، لافتاً إلى وجود 20 جهازاً إضافياً قيد الاستقدام، وسيتم تركيبها ضمن خطة البلدية على مفارق الطرق والمرافق الخدمية والحيوية مثل الفرن الاحتياطي في البلدة وأمام المدارس .
ولفت الحسين إلى أنه مع تنفيذ مشروع الإنارة بالطاقة الشمسية تم توفير نفقات فواتير الكهرباء على موازنة مجلس البلدة، كما تم الإعلان عن مناقصة بقيمة 171 مليون ليرة مع شركة كهرباء السويداء لإنارة المنطقة الصناعية في البلدة والتي تضم 223 مقسماً موزعة بين حرف الحدادة والميكانيك والأخشاب والصناعات الغذائية وغيرها من الصناعات.
وفي السياق ذاته أشار رئيس بلدة المزرعة إلى أنه تم العمل منذ بداية العام الجاري على استكمال خطوط مشروع الصرف الصحي ضمن ٥ مواقع موزعة على مختلف مناطق وحارات وأحياء البلدة و بطول 1200 متر وبتكلفة مليار و 120 مليون ليرة، حيث قدمت وزارة الموارد المائية مليار ليرة و١٢٠ مليوناً مقدمة عن طريق المجتمع الأهلي وبإشراف ومساعدة مجلس البلدة الذي قدّم مادة بقايا المقالع لمد الوسائد أسفل بواري خطوط الصرف الصحي، ومع تأمين مادة الإسمنت عن طريق مؤسسة عمران، والتكفل بإعادة تعبيد وتزفيت الطرق التي سيجري ضمنها تنفيذ الخطوط وربطها على الخطوط الرئيسة، مبيناً أن العمل الشعبي في مشروع الصرف الصحي للبلدة جاء استكمالاً لمشروع الخطوط والمصبات الرئيسة بطول 13400 متر والتي جرى تنفيذها خلال الأعوام السابقة من قبل مجموعة مشاريع السويداء في فرع المنطقة الجنوبية للمشروعات المائية.
وبيّن الحسين أهمية مشروعات الصرف الصحي التي تخدّم أكثر من 8000 نسمة في البلدة والتي تكمن في أنها ستحوّل المزرعة إلى بلدة نظيفة بيئياً من تلوث الصرف الصحي وخالية من الحفر الفنية، التي سيتم الاستغناء عنها وعن كل ما يترتب عليها من أضرار بيئية وأعباء وتكاليف ناجمة عن عمليات شفطها وبالتالي يسهم في رفع التلوث والقضاء على الحشرات والروائح الكريهة وخاصة في فصل الصيف ليصار إلى مشروع حضاري وخدمي في الوقت ذاته.