بحث الدعم الأممي للحسكة

طالب محافظ الحسكة غسان خليل بزيادة المساعدات الإنسانية التي تقدم لسكان المحافظة من قبل المنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي، ولاسيما في ظل ازدياد أعداد المواطنين الذين يحتاجون لتقديم المساعدة نتيجة الظروف التي تمر بها المحافظة من قلة في الإنتاج الزراعي نتيجة الجفاف وخروج مختلف المحاصيل الزراعية التي يعتمد عليها المواطنون كمصدر رزق أساسي لهم من دورة الإنتاج.
وأوضح خليل خلال لقائه المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سورية عمران رضا والوفد المرافق له المؤلف من مديري مكاتب المنظمات الدولية في المحافظة، أن محافظة الحسكة مازالت تعاني العديد من المشكلات في القطاعات الخدمية ، حيث لا يزال المحتل التركي يسيطر على محطة مياه علوك ويقوم هو بتشغيلها بالحدود الدنيا وبما لا يؤمن للأهالي حاجتهم الكافية من مياه الشرب في ظل الحاجة المتزايدة للمياه في فصل الصيف، وطالب بتدخل المنظمات والهيئات الدولية لتحييد محطة علوك ومنع تدخل المحتل التركي بها وحصر تشغيلها والإشراف عليها من قبل مؤسسة المياه لكون المحطة هي مصدر المياه الوحيد لمليون إنسان من سكان المحافظة. مبيناً أن سرقة الاحتلال التركي حصة سورية من مياه نهر الفرات أثر بشكل كبير على توليد الطاقة الكهربائية وإيصالها للمواطنين إضافة لآثارها السلبية على القطاع الزراعي وتأمين مياه الشرب، كما أن الصعوبات التي تعترض القطاعين الصحي والتعليمي لا تزال قائمة نتيجة خروج أغلبية المشافي والمراكز الصحية والمدارس عن سيطرة الدولة، الأمر الذي يؤثر سلباً في الخدمات التي تقدم لسكان المحافظة من خلال هذين القطاعين.
وشدد خليل على ضرورة زيادة السلات الغذائية وتحسين نوعية المواد التي تحتويها وزيادة عدد المستفيدين من منحة “الفاو” الزراعية وتأمين بعض أصناف اللقاح البيطري ودعم القطاع الصحي بمحطة توليد أوكسجين وحواضن للأطفال وتطوير واقع العمل بالمستوصف العمالي والعيادات الطبية الشاملة وزيادة كميات المياه التي توزع عبر الخزانات المنتشرة في الأحياء والتأكد من نوعية المياه وسلامتها وبإشراف مباشر من مؤسسة المياه والمساعدة بصيانة مخبز الحسكة الأول وإحداث مخبز جديد في المدينة.
بدوره قال عمران رضا المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سورية إن زيارته الرابعة التي يجريها إلى محافظة الحسكة تأتي بهدف الوقوف على الاحتياجات المتزايدة في المحافظة للمساعدات الإنسانية في مختلف المجالات، مبدياً استعداد المنظمات الدولية إلى زيادة دعم العملية التعليمية ومعالجة آثار انخفاض منسوب المياه في نهر الفرات، وتأثيرها المباشر على المواطنين في المحافظات التي يمر بها النهر، أما ما يتعلق بمحطة مياه علوك فقد تم إنشاء فريق عمل مختص لمتابعة وضع المحطة إضافة للعمل على إنشاء محطات تحلية مياه في مدينة الحسكة كحل مؤقت يؤمن كميات محددة من مياه الشرب للمواطنين.
ولفت رضا إلى أنه بالتعاون مع وزارة الصحة ومنظمتي الصحة العالمية و”اليونسيف” تم تأمين 203 آلاف جرعة لقاح ضد كوفيد19 والسعي لتأمين كميات إضافية تلبي الاحتياجات بشكل كامل، مؤكداً التزام المنظمات الدولية بالخطة الوطنية السورية للتلقيح سواء على مستوى سورية أو على مستوى محافظة الحسكة، ونـوّه بجهود المحافظة بإحداث قاعدة بيانات لتنظيم العمل الإغاثي كخطوة جيدة سيتم استثمارها بهدف جلب منظمات دولية جديدة لتقديم الدعم والمساعدة في محافظة الحسكة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار