قبل فوات الأوان
لاشك في أن انتقاء لاعبي المنتخب الكروي الأول شأن فني يدخل ضمن صلاحيات المدرب ، ولا يمكن لأحد التدخل في التشكيلة التي أعلنها المعلول مؤخراً ، من أجل خوض ما تبقى من مباريات المنتخب في التصفيات الآسيو- مونديالية التي ستقام في الصين خلال الشهر القادم، ولكن على الكادر الفني أن يدرك أن المباريات الثلاث المتبقية لمنتخبنا مهمة، وتبقى مباراتنا مع الصين هي الأهم، التحضير لها بشكل جيد ضروري وأساسي وخاصة أن المباراة ستقام على أرض الخصم وهذا عامل مهم جداً لمصلحة المنتخب الصيني الذي يمكن أن يتمكن من صدارة المجموعة، وهذا قد لا يكون لمصلحة منتخبنا لأن المحافظة على الصدارة تعطينا الأفضلية للتواجد في المرحلة القادمة ضمن مجموعة متوازنة قد تكون لمصلحته، وفي كل الأحوال منتخبنا لن يواجه منتخبات ضعيفة في المرحلة القادمة مثل جزر المالديف وغوام والفيلبين، بل على الكادر التدريبي أن يدرك من الآن أن منتخبنا سيواجه منتخبات قوية مثل اليابان وكوريا الجنوبية وربما استراليا عقدة المنشار التي وقفت في طريق تأهل منتخبنا إلى نهائيات مونديال موسكو 2018.
لذلك فإن التشكيلة الحالية قد تكون مقبولة نوعاً ما لدخول منافسات المباريات المتبقية ضمن مجموعتنا الحالية، ولكن ليست مقبولة على الإطلاق في الدور الثاني بوجود منتخبات قوية معظمها تأهل أكثر من مرة إلى نهائيات كأس العالم، لذلك ما يعانيه المنتخب الحالي من عدم توازن في غياب العديد من اللاعبين الأساسيين ليس لمصلحته، ولا ندري ما الأسباب التي أبعدت بعض اللاعبين الأساسيين، في ظل تباطؤ شديد في إنهاء ملف لاعبينا المحترفين في الأندية الأوروبية، لأن وجودهم بالفعل ضروري وأساسي من أجل إيجاد توليفة منسجمة وقادرة على خوض منافسات المرحلة المتقدمة من التصفيات، وصولاً إلى الهدف المنشود الذي نطمح له جميعاً بمشاهدة منتخبنا بين المنتخبات القوية في مونديال قطر2022 القادم.
فالرحلة مازالت في بدايتها وهناك قدرة على السيطرة على كل الصعوبات التي تواجه المنتخب في الكواليس سواء ما يتعلق بقضية اللاعب عمر خريبين أو إنهاء بعض الأمور العالقة لدى لاعبينا المحترفين في الأندية الأوروبية ، خوفاً من حصول مفاجآت في اللحظات الأخيرة، كما حصل سابقاً مع اتحادات الكرة السابقة، لذلك فإن اتحاد الكرة الحالي الذي يقود عمل المنتخبات، سواء المنتخب الأول أم الأولمبي أم الشباب عليه أن يسارع بخطواته ويسبق الزمن من أجل حلم الوطن بالوصول إلى المونديال ويحقق نصراً رياضياً طالما انتظرناه جميعاً.