دير الزور مُدناً وأريافاً تُسجل إقبالاً كثيفاً في الانتخابات

سجّلت دير الزور مدناً وأريافاً حضوراً كثيفاً في انتخابات رئاسة الجمهورية , ما أدى إلى طلب صناديق اقتراع جديدة نظراً لعدم استيعاب الموجودة منها أوراق الاقتراع التي صوّت بها الناخبون حسب تصريح خصّ به رئيس اللجنة القضائية الفرعية للانتخابات في دير الزور القاضي زياد السرهيد (تشرين).
وأضاف: كانت كثافة الحضور لافتة وتبعث على الأمل، ونتوقع طلب المزيد من صناديق الاقتراع لتغطية أعداد الناخبين التي تزداد خصوصاً مع برودة الطقس عصراً، ولفت القاضي السرهيد إلى أنه لم تُسجل أي إشكالات أو شكاوى في مراكز الانتخابات من قبل أي مندوب للمرشحين الثلاثة ( عبد الله سلوم ، بشار الأسد ، محمود المرعي ) ، وجرت الانتخابات بكل سلاسة وإقبال مُنقطع النظير ، وبلغت أعداد المراكز الانتخابية المُفتتحة 317، فيما اضطررنا لجلب 40 صندوقاً جديداً لاستيعاب أوراق الاقتراع في المحافظة ككل.
وفي البوكمال المدينة وريفها كان إقبال الأهالي عالياً كما عبّر مختار مدينة السيال محمد العوض قائلاً: مع ساعات الصباح بدأ توافد المصوتين إلى المراكز التي توزعت في مختلف المناطق ، كان حضور الأهالي رسالة للعالم أجمع أن سورية تكبو ولكنها لا تموت كطائر الفينيق تُحلق من جديد نحو أمنها واستقرارها ومكانتها في الإقليم والعالم ، تصويتنا كان لسورية المستقبل الآمنة المكتفية ذاتياً غير المُدانة إلا لله في وجودها، حقيقة شيء يبعث على الفرح والأمل الكبير بهذا الشعب الذي ذاق الويلات ولكنه لم يركع.
وأكد خضر الخاطر مسؤول مركز مدرسة البحتري في الميادين أن حضور الأهالي إلى صناديق الاقتراع كان لافتاً ,الرجال والنساء ، الشباب وكبار السن ، يُمكننا أن نقرأ في ذلك الإقبال تصويتاً لذاكرة الأمان الذي عاشته سورية وللأوضاع المعيشية التي نأمل بثقة أنها ستعود عن قريب ، أهالي مدينة الميادين كما ريفها قالوا اليوم في حضورهم كلمتهم أن سورية ستأخذ دورها الذي شغلته رقماً صعباً في معادلات العالم: إن ممارستنا
اليوم لهذا الحق والواجب دليل عافية ووعي الشعب السوري الذي لم تنل منه الشائعات .
فيما أشار إدريس الهلال من ريف دير الزور الشمالي الذي يقع على تماس ومناطق سيطرة ميليشيا (قسد) والاحتلال الأمريكي أن مراكز بلدات هذا الريف الستة في حطلة والحسينية ومراط ومظلوم وخشام وطابية جزيرة كان حضور الأهالي الكثيف إليها يبعث برسائله أن لا مكان بين السوريين لخائن أو عميل، وأن الاحتلال الذي مكّنه انشغال دولتنا بحربها ضد أدواته الإرهابية لن يبقى وسيزول عن قريب بهمة جيشنا العظيم وقواه الرديفة .
وبين نوري فهد الفرحان مسؤول مركز مدرسة حاوي حطلة الانتخابي أن الانتخابات جرت بكل أريحية مع توفير مستلزمات الاقتراع كلها ، وكان الحضور الشعبي مُفرحاً من قبل كل شرائح المجتمع هنا ، وأقول: إقامة الانتخابات نصرٌ سوري وهذا التصويت الكثيف نصرٌ آخر أقوى وهو رسالتنا للمحتل وأدواته الذين لا يبعدون سوى أمتار عن مناطقنا.
يُشار إلى أن ميليشيا (قسد) قامت منذ يومين وقُبيل انطلاق موعد الاستحقاق الرئاسي بإغلاق المعابر الرابطة بين ضفتي نهر الفرات ( الشاميّة والجزيرة ) النهرية منها والممر البري بمنطقة الصالحية في حطلة ، وذلك في إجراءٍ مكشوف أرادت منه التغطية على الحضور الشعبي، الراغب بالمجيء لمناطق سيطرة الدولة السورية والتصويت في الانتخابات, الأمر الذي سيُعرّي المُحتل الأمريكي وأدواته الانفصاليّة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار