أهالي كسب: اليوم نرد المعروف لبواسل جيشنا
على غرار قرى ومناطق اللاذقية، يواصل أهالي بلدة كسب في ريف اللاذقية التدفق إلى مراكز الاقتراع الأربعة المخصصة لهم للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية في صورة مصغرة عن سورية المتنوعة اجتماعياً ودينياً، ليكتمل المشهد بتأكيد الأهالي لـ (تشرين) بأن توجههم إلى المشاركة في الانتخابات بهذه الكثافة هو رد للمعروف لبواسل جيشنا الذين ضحوا بدمائهم لإعادة كسب إلى حضن الوطن بعد أن اجتاحها الإرهاب عام 2014.
وتشكل بلدة كسب حالة انتخابية مختلفة في هذا الاستحقاق الرئاسي لكون الأهالي عادوا ليصوتوا في بلدتهم بعد أن حرموا من الإدلاء بأصواتهم خلال الدورة الانتخابية الرئاسية السابقة بسبب الإرهاب واستيلاء الإرهابيين على بلدتهم وممتلكاتهم.
وقال مختار كسب سبوع كوركجيان لـ ( تشرين): اليوم هو يوم النصر المنتظر، هو يوم تجديد عهد الوفاء و الولاء للوطن، يومٌ مميزٌ في حياة السوريين، إنه التاريخ المنشود، وأضاف: منذ الصباح الباكر و نحن نشاهد توافد أهالي كسب من كل المناطق للإدلاء بصوتهم و المشاركة في العملية الانتخابية.
وأكد كوركجيان أن هذا الاقبال العظيم إن دل على شيء فهو يدل على إصرار هذا الشعب الجبار الذي عانى من الحرب و الإرهاب و قدّم العديد من الشهداء والجرحى لكنه لم يستسلم و لم يضعف أمام الصعوبات والضغوطات لأنه يحب الحياة ويرغب بعودة الحياة الكريمة لما كانت عليه قبل الحرب الإرهابية على بلدنا، قائلاً: اليوم نرى في عيون السوريين بريق الأمل والفرح والبسمة التي لا تفارق وجوههم وكلهم ثقة بأن فجر سورية الحبيبة قادم لا محالة.
من جهتها قالت عائدة كوسا المشرفة على مراكز كسب الانتخابية: إن إقبال الناخبين على التصويت في كسب كبير ورائع، والأهالي مصرون على التوافد إلى مراكز الاقتراع ليوجهوا التحية لحماة الأرض الذين صانوا كسب وأعادوها حرة كريمة إلى أهلها ولينتخبوا من قلب بلدتهم، فالانتخابات حق وواجب ونحن متمسكون بحقوقنا و واجباتنا.
بدوره قال داؤود علي بقيلة رئيس مركز انتخابي في البلدة: نحن اليوم نرد المعروف لوطننا وبواسل جيشنا الذين أعادونا الى بلدتنا بعد أن اجتاحها الإرهاب سابقاً وأمّنوا لنا الحماية للبقاء في بيوتنا وممتلكاتنا ومن هذا المبدأ كثّف أهالي كسب مشاركتهم باليوم الانتخابي وبكامل إرادتهم ليؤكدوا للجميع أنهم قادرون على الصمود والحياة والانتصار في وطنهم و بلدتهم.