أبناء القامشلي: ننتخب لأن الشعب السوري لا يقبل إلا النصر

ظهر اليوم وقفت سيارة تكسي صفراء أمام المركز الانتخابي الكائن وسط مدينة القامشلي، وترجل منها رجل عجوز بالكاد يستطيع الوقوف على قدميه ومعه ابنتاه، على الفور هرع اثنان من قوى الأمن الداخلي المكلفون بحماية المركز إلى الرجل وأمسك كل منهما بيديه الكريمتين لمساعدته على دخول المركز الانتخابي.
«تشرين» توجهت إليه وسألته عن سبب حضوره رغم كبر سنه ووضعه الصحي فقال: اسمي حسين وقد تجاوزت من العمر الثمانين عاماً، ومنذ أمس وأنا ألح على ابنتيّ أن تأخذاني إلى المركز الانتخابي للإدلاء بصوتي في انتخابات رئاسة الجمهورية لأن المشاركة في هذه الانتخابات ليست مجرد حق وواجب دستوري لنا نحن المواطنين، بل هي رد على أعداء الوطن بأن سورية مازالت قوية وسنحتفل قريباً مع رئيسنا بإعلان النصر النهائي بإذن الله بهمة جيشنا البطل وتضحيات شهدائنا وصمود شعبنا وحكمة القيادة، وأقول لأعداء الوطن والمتآمرين عليه: خلال سنوات عمري التي تجاوزت الثمانين عاماً حاول الكثير من الأعداء كسر شوكة سورية لكن النصر كان حليفها دائماً ولم يحصد هؤلاء الأعداء إلا الهزيمة الممزوجة بالخزي والخذلان، ولهذا أنصحهم أن يتعلموا من دروس التاريخ ويأخذوا منها العبر بأن سورية عصية على الأعداء. وما نشهده اليوم في انتخابات رئاسة الجمهورية خير دليل على أن الشعب السوري شعب يرفض الخنوع ولا يقبل إلا النصر لأنه اختار الشهادة طريقاً إليه.
وقال المواطن حنا عيسى: توجهنا اليوم نحن أبناء القامشلي وقراها إلى مراكز الانتخاب لندلي بأصواتنا في انتخابات رئيس الجمهورية تأكيداً منا على رفض الاحتلالين الأميركي والتركي لجزء من أراضينا، ولنقول لهؤلاء المحتلين ومرتزقتهم أن أبناء القامشلي كانوا في كل ورقة انتخاب يدقون مسمار النهاية في نعش الاحتلال ومرتزقته.
أما كلمن الحوار فقال: كما ترون أبناء القامشلي يتوافدون بإقبال منقطع النظير على مراكز الانتخاب ليقولوا كلمتهم ويدلوا بأصواتهم ويعلنوها مدوية للعالم أجمع أن سورية بخير وهي تسير بكل ثقة واقتدار نحو إعلان النصر النهائي على أعداء الوطن.
وقالت السيدة جمانة سفر: اليوم كانت مشاركة خنساوات القامشلي كثيفة جداً وكن في مقدمة الجماهير المتوجهة إلى مراكز الانتخاب إدراكاً منهن أن الإدلاء بأصواتهن رسالة للجميع بأن المرأة التي تستقبل جثمان ابنها الشهيد بالزغاريد هي أم وأخت وابنة لهذا الشعب السوري الأبي الذي يرفض الهزيمة ولا يقبل إلا بالنصر. وهي رسالة أيضاً لأعداء الوطن بأن الخيانة لن تجلب لصاحبها إلا العار، وهؤلاء لا يمثلون الشعب السوري لأن هذا الشعب بجميع مكوناته وخاصة أبناء محافظة الحسكة الغيارى حسموا خياراتهم بأنهم مع الوطن وفي خندق واحد مع أبطال الجيش العربي السوري للدفاع عن سورية وتحريرها من براثن الإرهاب والاحتلال لتكون محافظة الحسكة في قلب سورية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار