الاستحقاق الدستوري أمل بفجر جديد لإزالة آثار الحرب على سورية
اقترب العرس الوطني الذي ينتظره السوريون يوم الأربعاء 26 الحالي ليؤكدوا كما فعلوا خارج حدود الوطن مدى تعلقهم وانتمائهم للوطن، وحرصهم الكبير على المشاركة في ممارسة الحق الانتخابي، وقدرة أبناء الوطن على تحدي الصعاب يوماً بعد آخر، وأن يكون الخيار خيارهم من دون أي إملاءات خارجية، وهو ما عبر عنه العديد من المواطنين خلال لقاءاتهم مع «تشرين».
وأكد وليد القاق – مدرب وطني في كرة القدم أن الانتخابات الرئاسية نصّ عليها دستور الجمهورية العربية السورية، فالانتخاب حق مكتسب ومشروع للشعب السوري في تجسيد واضح للمؤسسات الدستورية، ليحمل قوة الرمز لاستمرار المؤسسات الدستورية السورية، وقدرتها على تنظيم الانتخابات الرئاسية، بالرغم من الحرب على سورية والإرهاب الاقتصادي الغربي، في رسالة واضحة بأن الاستحقاق السوري وما بعده يحمل أملاً بفجر جديد، ويطلق العمل ما بعد الحرب، الذي بدأ ضمن حراك إزالة آثار الحرب على الصعد كافة : الاجتماعية، ومكافحة الفساد، وفق تصور المؤسسات السورية التي أنجزت استراتيجية لمكافحة التضخم، وتركت للشعب حرية الاختيار مَن يراه مناسباً لمنصب رئاسة الجمهورية، ونحن كمواطنين خيارنا سيكون مع من وقف إلى جانب شعبه وجيشه يداً بيد حتى تحقق الانتصار، وكان الضامن الحقيقي للقمة عيش المواطن، من أصغر مؤسسة اقتصادية، وصولاً إلى الاستحقاق الدستوري للانتخابات، والقائد الفعلي لرسم ملامح سورية ما بعد الحرب، ضمن جهد سوري خالص.
حسان خليفة – صاحب أول مزرعة لإنتاج الدود والفيرمي في سورية قال: الاستحقاق الدستوري واجب وطني علينا كفله الدستور لنمارسه بقناعة في موعده المحدد من دون أي تأجيل أو إملاءات من أحد، ومن حق أبناء سورية تمسكهم بهذا الحق، لتأكيد هويتهم وكرامتهم وعزتهم التي صنعها اﻷبطال الميامين، ويختارون حامي الحمى والمدافع عن وطنهم والذي لا يهادن ولا يرضخ ﻷي ضغوط مهما كانت.
ورأى الدكتور المهندس مصطفى الموالدي أن الاستحقاق الرئاسي حق وواجب لكل مواطن سوري مخلص ومحب لبلده، فرغم الحرب الكونية الغاشمة على سورية، إلا أن إرادة السوريين قيادةً وشعباً أبت إلا أن يكون الاستحقاق الرئاسي في موعده من دون تأجيل، وذلك لاختيار المرشح الذي يقود وطننا الحبيب سورية إلى بر الأمان، وهو الذي سيعيد إعمار سورية بأفضل مما كانت عليه.. لذلك أدعو جميع السوريين وطلابنا وطالباتنا إلى الإدلاء بأصواتهم لممارسة حقهم الانتخابي، ولدعم وتكريس الانتصار الكبير الذي حققه جيشنا الباسل خلال السنوات العشر المنصرمة.
وقالت السيدة فاطمة رشيد- المتخصصة في الشؤون الاجتماعية: الاستحقاق الدستوري عنوان كبير، وأمل بفجر جديد لإزالة آثار الحرب والدمار على المستوى الاجتماعي والاقتصادي، والانتخابات حق للسوريين في الاقتراع لأنها تتويج للديمقراطية وانتصار للوطن يترافق مع الانتصارات المدوية لأبطال جيشنا الباسل الذي سطّر أروع الملاحم البطولية في التاريخ المعاصر.
وأضافت الآنسة ثراء شاهين: الأمل بالعمل لطالما وضعناه نصب أعيننا في معارك البطولة والرجولة، واليوم سيضاف للنجاح الأسطوري لجيشنا الباسل نجاح آخر حين نتوجه إلى صناديق الانتخابات ونمارس حقنا الذي كفله الدستور، وكلنا قناعة بالمزيد من الانتصارات، كما فعلنا في حربنا ضد كل أشكال الإرهاب التي حاولت النيل من صمودنا.
يوم الأربعاء سنكون مع عرس حقيقي يتسابق فيه السوريون للتعبير عن انتمائهم وعزيمتهم التي لا تلين في الارتباط بالوطن تكريساً للديمقراطية في أبهى صورها، ولنؤكد للعالم أجمع، كما فعل إخوتنا خارج حدود الوطن في ممارسة حقهم الانتخابي، مدى وعينا والتزامنا بالدستور، في انتخابات حرة ديمقراطية تعكس مدى نجاحنا على صعيد التحديات مهما كانت، فهنيئاً للوطن بأبنائه المخلصين وجنوده الأوفياء في معارك البطولة، ومعركتنا اليوم لا تقلّ أهمية عن معارك البطولة وساحات الوغى، لأنها استمرار لتلك المعارك الشريفة التي خاضها أبطالنا الميامين.