افتتاح المركز الإعلامي الخاص بالانتخابات الرئاسية
افتتح وزير الإعلام عماد سارة اليوم المركز الإعلامي الخاص بتغطية انتخابات رئاسة الجمهورية العربية السورية بمبنى وزارة الإعلام دار البعث في دمشق بحضور حشد من وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية.
وأوضح وزير الإعلام في تصريح للصحفيين أن عدد الطلبات المقدمة إلى وزارة الإعلام لتغطية الانتخابات بلغ حتى اليوم 125 طلباً من إعلاميين ومحللين سياسيين إضافة إلى وجود 165 مراسلاً معتمداً في سورية يمثلون 65 وسيلة إعلامية ليصل العدد الكلي إلى 290 بين إعلام قادم من الخارج وإعلام معتمد داخل سورية إضافة إلى الإعلام السوري الوطني العام والخاص.
وأشار الوزير سارة إلى وجود وفود إعلامية من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والدنمارك وهولندا والصين واليابان إضافة إلى العديد من الدول العربية لتغطية الانتخابات مؤكداً أن الوزارة وفرت كامل التجهيزات اللوجستية للمركز لتخديم الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب.
وفي رده على أسئلة الصحفيين قال وزير الإعلام: لا نطالب وسائل الإعلام الغربية أن تكون حيادية لأننا نعلم تماماً أنها مسألة نسبية تخضع لمالك الوسيلة ولكننا نطلب على الأقل أن يكونوا مهنيين ويملكوا المصداقية وسنوفر لهم كل ما يحتاجون لعملهم من أدوات ومعلومات ومتاح لهم أن يذهبوا أينما يشاؤوا مشيراً إلى وجود عدد كبير من الطلبات لمواكبة الانتخابات والذي حد من دخول المزيد هو الإجراءات التي تفرضها جائحة كورونا والحصار الذي يمارس على سورية ومطار دمشق الدولي.
وحول ظهور المرشحين على شاشات الإعلام الوطني قال الوزير سارة: نحن في الإعلام الوطني السوري على مسافة واحدة من جميع المرشحين وهذا أمر طبيعي.
ويقدم المركز الذي أقامته الوزارة كل الخدمات الإعلامية بشكل مجاني للصحفيين ولوسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية في مكان واحد حيث يمكن لجميع القنوات التلفزيونية ولإذاعية ووكالات الأنباء والإعلام الإلكتروني الراغبين بنقل وتغطية الانتخابات في سورية الاستفادة من خدماته على مدار الساعة.
والمركز مجهز بمعدات فنية وحواسب ووسائل اتصال وخدمات إنترنت بسرعات عالية لتبادل الأخبار وملفات الفيديو والصور إضافة إلى تأمين خدمة البث المباشر مجاناً وثلاثة استديوهات للتصوير وإجراء المقابلات التلفزيونية ووحدة نقل إذاعي للتغطية الإذاعية وشاشات لنقل التغطية الإعلامية المباشرة من المحافظات من خلال قناتي السورية والإخبارية السورية ويحتوى المركز على صندوق للانتخابات للراغبين بالتصويت.
وعقب افتتاح المركز التقى الوزير سارة الوفد الروسي المؤلف من إعلاميين ومحللين سياسيين وعرض خلال اللقاء جهود الوزارة لتأمين الخدمات لكل وسائل الإعلام يوم الانتخابات من أجل نقل الصورة الحقيقية إلى العالم وخصوصاً في ظل زيادة الدول المنخرطة في الحرب على سورية من جرعات التلفيق واستهداف الدولة السورية.
كما أوضح للوفد الروسي أن المحور المعادي لسورية يعمل على ضخ كم كبير من المعلومات المضللة وخلق فوضى معلومات على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف شيطنة الدولة بكل مؤسساتها مؤكداً أن تدفق السوريين إلى السفارات السورية في الخارج أفشل بالصوت والصورة كل محاولات التضليل والتشويه.
وعلى هامش افتتاح المركز أجرت (تشرين) لقاءات مع عدد من الإعلاميين القادمين من خارج سورية, أكدت أمال وهدان من الحركة العالمية للتضامن مع سورية والحركة العالمية للدفاع عن القدس وهي قادمة مع وفد عالمي يمثل أمريكان، وهناك كنديون وفرنسيون وجنوب إفريقيين ومن فلسطين لنقل ما يجري في الانتخابات لشعوبهم في الخارج، لأن بعض الحكومات تعمل على تحريف ما يجري على أرض الواقع وهذا التحريف مارسته الدول الغربية طوال عشر سنوات من الحرب الإرهابية على سورية لكن لابد للحقيقة أن تخرج إلى النور من خلال وجود صحفيين وإعلاميين سوريين مؤمنين بقضيتهم ومن خلال أصدقاء سورية من دول العالم الذين أقاموا في سورية عشر سنوات لنقل الحقيقة التي ستثبت أن سورية وشعبها مصممون على المضي في عملية البناء والتعددية والديمقراطية
وأضافت : سنتواجد حتى يوم الجمعة وسنغادر سورية لكن في هذه الأثناء سوف نتابع ما يجري في مراكز الاقتراع المختلفة , مشيرة إلى التسهيلات المتوفرة في المركز الإعلامي واللوجستيات وهذا شيء رائع أنه يمكن الصحفيين من كل أنحاء العالم أن يروا بأعينهم وأن يتابعوا وينقلوا أخبار هذا الاستحقاق الدستوري وهذا حق طبيعي يمارسه كل شعب لانتخاب رئيسه ولكن الاختلاف الوحيد أن سورية عانت عشر سنوات من حرب كونية إرهابية حاولت تدمير سورية وإعادة شعبها إلى الوراء لكن الإرادة السورية وتمسك السوريين بأرضهم ودولتهم ومؤسساتهم مكنتهم من الصمود أمام هذه الهجمة الإمبريالية والكونية والنهوض مجدداً من أجل إعادة بناء هذه البلد .
و أضافت وهدان : أتمنى للشعب السوري أن يتمكن من النهوض من آثار هذه الحرب المدمرة وبناء دولته العلمانية الديمقراطية كما عهدناها طوال السنوات الماضية وخاصة وقوفها إلى جانب فلسطين المحتلة لكونهما يقاومان في الخندق نفسه.
من جانبه قال بول لارودي من كاليفورنيا : جئنا لإيصال الصورة الواضحة للشعب الأمريكي فهناك اختلاف تماماً عما هو مرسوم في أذهانهم لأنهم يسمع ما تقوله حكومتهم وهنا يتمحور دورنا في إظهار الحقيقة .
وقال تيد كيلي: أنا كمواطن أمريكي أمثل المركز الدولي أختلف برأيي عن رأي الحكومة الأمريكية ونحن كشعب أمريكي متضامنون مع الشعب السوري وافتخر بمقاومة الشعب السوري وأرى أنها رائعة؛ مشيراً إلى اختلاف رأي الشعب الأمريكي عن رأي حكومته وإلى أن الشعب السوري هو الأحق في تقرير مصيره ولا أحد غيره.