كشفت منظمة الصحة العالمية عن وفاة أكثر من 115 ألف شخص من العاملين في مجال الرعاية الصحية بسبب فيروس كورونا داعية إلى تكثيف التطعيم في كل بلدان العالم.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس قوله خلال افتتاح الدورة الرابعة والسبعين لجمعية الصحة العالمية اليوم إنه على مدى 18 شهرا وقف العاملون في مجال الصحة والرعاية في أنحاء العالم على الحافة بين الحياة والموت حيث أصيب العديد منهم، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن الأرقام والمعطيات غير كاملة فإننا نعتقد أن ما لا يقل عن 115 ألف عنصر من العاملين في المجال الطبي دفعوا أعلى ثمن لحماية الآخرين.
واعتبر مدير عام الصحة العالمية أنه في كثير من الأحيان لا يتوافر لدى العاملين في المجال الطبي في جميع أنحاء العالم ما يكفي من المعدات والأدوية لإنقاذ الأرواح وهم يتقاضون على جهودهم الشاقة والمحفوفة بالخطر الأجور الزهيدة ولا ينالون الاحترام المطلوب وظروف عملهم ليست آمنة، واصفاً عدم المساواة في القدرة على الوصول إلى اللقاحات بأنها «فضيحة» تطيل أمد الوباء.
وانتقد مدير المنظمة الدولية مجدداً عدم المساواة في توزيع اللقاحات قائلاً: إنه لا توجد طريقة دبلوماسية للقول حيث تسيطر المجموعة الصغيرة من الدول التي تصنع وتشتري أغلب لقاحات العالم على مصير باقي العالم، مشدداً على وجوب قيام الدول التي تملك مخزونات كبيرة من اللقاحات بمشاركتها وزيادة التعاون وانتاج اللقاحات وتوزيعها، مضيفاً: يجب القيام بتحرك واسع لتطعيم 10 بالمئة على الأقل من سكان كل دولة بحلول أيلول المقبل.
وأنشأت منظمة الصحة العالمية بالاشتراك مع أطراف أخرى آلية كوفاكس لتشارك اللقاحات لكنها لا تزال تعاني نقصاً في التمويل وواجهت نقصاً كبيراً في الإمدادات ما أخر جهود إطلاق اللقاحات في الدول الأفقر.
وتنعقد جمعية الصحة العالمية بمشاركة سورية خلال الفترة من الـ 24 من أيار الجاري إلى الأول من حزيران المقبل بشكل افتراضي عبر الفيديو والموضوع الرئيس للدورة الرابعة والسبعين للجمعية هو ضرورة إنهاء الوباء الحالي في أقرب وقت ممكن والاستعداد للوباء القادم من خلال بناء عالم أكثر صحة وأمانا وأكثر عدلاً.
«سانا»