أساتذة حقوق ومحامون: الإصرار الشعبي على إنجاز الاستحقاق الرئاسي دليل تعافٍ
مع اقتراب إجراء الانتخابات الرئاسية المقرر إنجازها في الـ26 من أيار الجاري يؤكد السوريون مضيهم بهذا الطريق الديمقراطي الذي سيعلنون من خلاله عن إرادتهم لاختيار من يقود وطنهم إلى بر الأمان متمسكين بسيادة القرار الوطني من دون الخضوع للضغوط والإملاءات الخارجية.
الدكتور حسن البحري- عضو الهيئة التدريسية في كلية الحقوق بجامعة دمشق أكد أن إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد هو رد صاعق على الدول الغربية وعلى كل قوى الشر والإرهاب التي تعمل على تشويه صورة الديمقراطية في بلدنا، والإصرار الشعبي على المشاركة بهذا الاستحقاق المهم هو دليل كبير على عجز الدول الغربية وإحباطها، مضيفاً: كما أن إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها هو تطبيق للدستور من دون الخضوع للضغوط والإملاءات الخارجية، وأن الجماهير سوف تعلن عن إرادتها بكل حرية وقوة وديمقراطية وفقاً للدستور الوطني الذي كُتب بأيادٍ سورية وطنية شريفة.
وأضاف البحري: بات المواطنون السوريون يدركون أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية هي حق وواجب وطني مقدّسين وهي تعني الانتماء للوطن والإيمان العميق بقضاياه، وفي ظل ما تتعرض له البلاد من حرب إرهابية ومخططات غربية سيكون صوت المواطن السوري في صندوق الاقتراع كرصاص البندقية في صدر أعدائنا، التي ستكون القاضية عليهم وعلى عملائهم على الأرض.
بدوره المحامي عمران زهرة أشار إلى أن إجراء الانتخابات في موعدها المحدد هو دليل كبير على فشل أهداف المعتدين ومخططات المتآمرين، كما أنها رسالة تحدٍّ من الشعب السوري إلى العالم أجمع بأننا بوحدتنا وعزيمتنا وبفضل تضحيات جيشنا الباسل انتصرنا في معركة تحرير التراب السوري من التنظيمات الإرهابية، كما أنها رسالة نبين من خلالها أننا لم ولن نسمح بالتدخل الخارجي في شؤوننا الوطنية، وأننا متمسكون بسيادة القرار السوري.
وقال زهرة: إن ممارسة حق الانتخاب من قبل المواطنين السوريين سواء كانوا موجودين في داخل الوطن أو خارجه، هي ليس حقاً لنا فقط، بل هي أكثر من ذلك إنها تأكيد من كل مواطن عربي سوري على تعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة العدوان والإرهاب الذي تتعرض له بلدنا، كما أنها دعم للجيش العربي السوري لنكمل مشوار النصر والانتصار على كل أعدائنا.
بدوره المحامي محمد خير علي جدور أكد أن المشاركة في الاستحقاق الرئاسي واجب وطني وأخلاقي وهي واجب على كل مواطن وكل في موقعه بأن يساهم في اختيار الرئيس الذي يمثل طموحاته وبكل شفافية، وهي محطة جديدة لسورية وللسوريين للتأكيد في هذا الاستحقاق الرئاسي على تعافي سورية، وهي نصر آخر على الدول المتآمرة على سورية التي تسعى لتجويع الشعب عبر الحصار الجائر والظالم، ودليل قوي على صمود الشعب السوري وسيادة سورية وصدق قرارها الوطني وعدم قبولها الاستسلام للدول المعادية والداعمة للإرهاب مهما كانت ضغوطها الاقتصادية للنيل من صمود الشعب السوري وزعزعة ثقته بوطنه.
وأضاف جدور: إن المشاركة في الاستحقاق الرئاسي هي حق دستوري وواجب وطني ومن حقنا في هذه العملية الديمقراطية أن نقرر نحن السوريين مستقبل بلادنا من خلال هذا العرس الديمقراطي من دون أي ضغوط وأجندات خارجية، وسنشارك في دعم ونجاح هذا الاستحقاق إيماناً منا بالنهج الديمقراطي وفي الوقت ذاته نجد في هذه المشاركة واجباً وطنياً والتزاماً بالقيم الأخلاقية التي تعزز وحدة السوريين وتزيد من تمسكهم بوطنهم وإيمانهم الراسخ بوحدة ترابه واستقلال قراره.