المرشح مرعي: ضرورة عودة المهجرين للمساهمة في إعادة الإعمار.. المشاركة الفاعلة في الانتخابات الرئاسية واختيار الأكفأ
أكد المرشح لمنصب رئيس الجمهورية عن الجبهة الديمقراطية السورية المعارضة محمود أحمد مرعي أنه ركز في برنامجه الانتخابي على ضرورة عودة المهجرين واللاجئين إلى وطنهم للمساهمة في إعادة إعماره مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الدستور الحالي بحاجة إلى تطوير وإغناء وإعادة قراءة لتكون سورية دولة المواطنة المتساوية لكل مواطنيها وأن تكون الأولوية فيها للأكفأ.
ودعا مرعي في مقابلة مع قناة الإخبارية السورية الليلة المواطنين السوريين إلى الاطلاع على البرامج الانتخابية للمرشحين الثلاثة والمشاركة الفاعلة في الانتخابات واختيار الاكفأ لقيادة سورية في المرحلة القادمة لافتاً إلى أنه يقبل بما ينتج عن صناديق الاقتراع.
سؤال: تابعت مجريات العملية الانتخابية في الخارج وشاهدت الإقبال .. ما تقييمك لسير العملية الانتخابية في الخارج.
المرشح مرعي: طبعاً أنا كنت حزيناً لما حدث في لبنان الشقيق .. مواطنون سوريون يريدون أن يصلوا إلى سفارة سورية في لبنان للإدلاء بأصواتهم تعرضوا للضرب ولتكسير السيارات والشتم ولأقسى أنواع المعاملة السيئة من قبل بلطجية تابعة لقوى سياسية حاقدة .. هذه القوى كانت سابقاً متعاملة مع العدو الصهيوني .. طبعاً وكما ذكرت في برنامجي الانتخابي حول عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم لا توجد كرامة لمواطن إلا في وطنه مهما عاش ومهما وصل إلى وضع مادي وكان يعيش حياة مقبولة في الغرب أو في دول أخرى يبقى غريباً ويحتاج لوطنه .. أحد أصدقائي وهو طبيب من المعارضة قال لي أمس أنه منذ عشر سنوات خارج سورية وجمع مالاً كثيراً لكنه كله لا يساوي شيئاً لأنه غير قادر على العودة إلى وطنه .. نحن نؤكد على عودة اللاجئين السوريين في لبنان والأردن وتركيا وكل دول العالم لأنه من حق المواطن أن يعود إلى بلده وواجب علينا أن نعيده إلى الوطن وأن نوفر له حياة كريمة.
سؤال: تحدثت عن ضرورة عودة المهجرين السوريين لكن هناك استثماراً سياسياً بهم واستخداماً لهم كورقة سياسية من كثير من القوى وهناك منع لعودتهم .. كيف تنظر لمنع عودة المهجرين والاستثمار السياسي بهم من قبل قوى خارجية.
مرعي: الولايات المتحدة لا تريد عودة المهجرين في مخيم الركبان.. حاولت الدولة السورية أن تؤمن عودتهم عن طريق الأمم المتحدة.. لكن واشنطن تركتهم في مكان صحراوي الحياة فيه شبه مستحيلة وتعاملهم أقسى المعاملة ولا تسمح لهم بالعودة إلى منازلهم.. إضافة إلى أن دولاً لا تريد عودة المهجرين حتى من لبنان والأردن وتركيا لأنه أصبح موضوع استثمار وموضوعاً مادياً.. لكن علينا نحن كسوريين.. دولة وسياسيين .. أن نعمل بجدية لتوفير عودة آمنة وكريمة لكل مواطن سوري يريد أن يعود وهذا يحتاج التحضير له .. من عفو عن المطلوبين وإعادة الإعمار.. بمعنى أن عودة المهجر إلى مدينة مدمرة غير ممكنة.
سؤال: لكن هناك الكثير من المناطق غير المدمرة وتم دعوة المهجرين للعودة إليها ومنعوا بغرض سياسي.
مرعي: هذا واضح .. لكن علينا كسوريين أن نوفر حياة وعودة كريمة وأن نضغط حتى على هذه الدول .. مثلاً لبنان تقول إن لديها نحو مليوني سوري .. وهؤلاء مرحب بهم في وطنهم لكن شريطة تهيئة الظروف اللازمة لهذه العودة .. أما ألمانيا فقد استثمرت باللاجئين أطباء ومحامين ومهندسين ومهناً حرة وطلاباً وشباباً.. طبعاً أوروبا ينقصها عنصر الشباب .. ووجدت ذلك في اللاجئين .. استقدمتهم وأصبحت تستثمر بهم.. لكن المستغرب أن ألمانيا التي تقول أنها أم الديمقراطية والتعددية والتداولية تقوم بإغلاق سفارة سورية في برلين ومنعت السوريين الموجودين على أراضيها من المشاركة في الانتخابات الرئاسية وتركيا فعلت الشيء ذاته والولايات المتحدة أيضاً.. لكن هناك دولاً صديقة ومحايدة أدلى المواطن السوري فيها بصوته بكل حرية.. ولفتني أن صور المرشحين الثلاثة موجودة في الغرف السرية ليقوم الناخب باختيار من يرغب منهم وهذه خطوة إيجابية وأعتقد أن الصور الثلاث ستكون موجودة أيضاً في الغرف السرية في أراضي الجمهورية العربية السورية ليختار المواطن السوري البرنامج والشخص الأكفأ لقيادة سورية في المرحلة القادمة.
سؤال: كمرشح ما تعليقك على حجم المشاركة بالانتخابات في الخارج.
مرعي: المشاركة معقولة لكن هناك دولاً تضم أعداداً كبيرة من اللاجئين لم تسمح للسوريين الموجودين على أراضيها بالتصويت مثل تركيا التي يوجد فيها نحو ثلاثة ملايين سوري وألمانيا نحو مليون.. إذن نحن أمام ملايين المهجرين الذين لم يصوتوا .. وبالنسبة للدول الأخرى مثل استراليا وكندا واليابان ومصر والكويت وغيرها فإنها خطوة إيجابية وجيدة وممتازة وفي الاتجاه الصحيح أن يصوت المواطن السوري الموجود فيها لاختيار الرئيس القادم للجمهورية العربية السورية.
سؤال: ماهي رؤيتك للدور الغربي فيما يحصل في سورية حالياً ولاسيما الولايات المتحدة.
مرعي: الولايات المتحدة دمرت العراق وليبيا وأفغانستان واعتدت على اليابان بقنبلة نووية واحتلت ودمرت فيتنام.. هذه الدولة هي دولة احتلال واستعمار وأبادت سكانها الأصليين من الهنود الحمر.. وكان هدفها في سورية ليس الديمقراطية والتعددية والتداولية.. بالنسبة لي كمعارض أريد تغييراً وطنياً ديمقراطياً.. أريد الديمقراطية والتعددية والحريات والافراج عن المعتقلين وعودة المهجرين.. لكن الولايات المتحدة تريد تدمير سورية وتحتل مساحات كبيرة من الأراضي السورية وتسرق ثرواتها بهدف إضعاف الدولة السورية.. واشنطن تفرض حصاراً اقتصادياً هي ومن يدور في فلكها وهذا الحصار استهدف المواطن السوري.. متى كان المواطن السوري يحصل على ربطة الخبز بالبطاقة الذكية.. أنا أبلغ من العمر63 عاماً وكنا نذهب إلى الفرن لإحضار عدد من ربطات الخبز دون أن يسألنا أحد عن العدد لأن الخبز متوفر.. سورية دولة مكتفية من الحبوب والنفط والفواكه والخضار هي تأكل مما يوجد في أراضيها من خيرات من حبوب وخضار وفواكه وهذا ما يزعج الغرب.. ولدينا كمية من النفط حتى وإن كانت قليلة لكن تكفي للإنتاج السوري بينما الولايات المتحدة تسرق نفط سورية وتهربه إلى شمال العراق بالتعاون مع قسد وأيضاً عبر تركيا.. جهات مختلفة بكل شيء ومتفقة على سرقة ثروات سورية من نفط وغاز وقطن وحبوب .. قسد تقوم ببيع الحبوب عن طريق تركيا وغيرها فيما الدولة السورية تحتاج أن تستورد الحبوب من روسيا وتحتاج أن تستورد المشتقات النفطية من إيران.. يأتينا النفط ومشتقاته عبر البحار وهو لدينا لكن ممنوع علينا وهذا كله بتصرف أمريكي .. وواشنطن تريد أن تغير في سورية لكنها تحتل سورية وتسرق خيراتها ومواردها فهي لا تريد الخير لسورية ولا للأمة العربية ودمرت العراق وليبيا وسورية وتريد أن تخدم العدو الصهيوني بحيث يكون هذا الكيان الأقوى لكن هذا الكيان انكشف في الأيام الاخيرة .. صواريخ بدائية الصنع وصلت إلى قطاع غزة .. هذا القطاع الصغير بمساحته أذل المستوطنين وقادة العدو الصهيوني وأنزلهم إلى الملاجئ .. التضحيات كانت في قطاع غزة كبيرة .. شهداء وجرحى كثيرون في سبيل فلسطين .. القضية المركزية الأساسية للأمة هي فلسطين .. الولايات المتحدة ومن يدور في فلكها تريد أن تحرف بوصلتنا كعروبيين وقوميين ووحدويين عن قضيتنا المركزية إلى صراعات دون الوطنية .. طائفية ومذهبية وإثنية .. أقول وأؤكد مجدداً أنني كمرشح لمنصب رئيس الجمهورية ضد المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة.
سؤال: هذا الرأي بالولايات المتحدة يشمل كل الغرب أم لأوروبا أجندات مختلفة ربما.
مرعي: للأسف أوروبا حديقة خلفية للولايات المتحدة .. نحن نتمنى من أوروبا أن تكون مستقلة وقرارها مستقل وأن ترفع العقوبات عن سورية .. لكن للأسف أمريكا تفرض عقوبات وأوروبا وبعض الدول العربية تتبعها في ذلك .. نقول للجميع أنكم تعاقبون الشعب السوري الذي أصبح بحاجة إلى المواد الغذائية والمشتقات النفطية والدواء وخاصة عند انتشار وباء كورونا .. أصبحنا بحاجة إلى المنافس والكثير من الأدوية التي تتطلب معالجة هذا الوباء والتصدي له .. إذن هذه العقوبات أذت الشعب السوري لكنها لم تؤثر على الحكومة السورية والشخصيات السياسية الرئيسية في سورية بل أصابت المواطن العادي .. هي عقوبات جائرة ويجب أن ترفع وعلينا أن نعمل بكل الوسائل مع الدول الصديقة والشقيقة لرفع هذه العقوبات الجائرة .
سؤال: أحاول أن أسأل عن كل السياسات الخارجية لكن تباعاً حتى تكون أفكارنا منظمة أسأل عن رؤيتكم للدور التركي في سورية.
مرعي: تركيا في مرحلة من المراحل كانت صديقة لسورية بشكل غير طبيعي.. يعني أردوغان وزوجته كانوا بشكل شبه أسبوعي في دمشق .. وكانت العلاقات ودية لكن فجأة عندما بدأت الأحداث في سورية لاحظنا أن التركي بدأ يمد يده إلى سورية .. بدأت الأطماع التركية في الأرض السورية والمصانع السورية.. مثلاً مصانع حلب التي كانت تصدر النسيج والصناعات والألبسة إلى العالم.. هذه المعامل سرقت إلى تركيا.. إضافة إلى أن تركيا أدخلت أغلب الإرهابيين من كل دول العالم عبر مطاراتها ودخلت إلى الأراضي السورية وقاتلت ودمرت وقصفت واحتلت وتمددت على حساب الأرض السورية .. كمرشح للرئاسة أعتبر تركيا دولة احتلال وعليها أن تغادر إما سلماً أو طوعاً أو أن السوريين مضطرون لأن يشكلوا مقاومة شعبية لطرد تركيا من لواء اسكندرون وكل هذا الشريط حتى نصل إلى تل أبيض ورأس العين وعفرين وكل هذه المدن التي تحتلها تركيا وتزرع بها إرهابيين مثل كتائب السلطان مراد .. من هو السلطان مراد… هو تركي.
سؤال: دعوتم إلى طرد المحتلين من سورية كثيراً .. لكن هل ترى أن هناك إمكانية اليوم لذلك في إدلب وفي المنطقة الشرقية أو الجزيرة السورية.
مرعي: طبعاً نحن علينا أن ننظر إلى ما قبل عام أو عامين .. كانت نصف محافظة حلب محتلة من تركيا ونصف محافظة إدلب محتلة من تركيا وكان جزء كبير من الجزيرة محتلاً من الأمريكيين وقسد .. لكن استطاع الجيش العربي السوري أن يحرر مساحات كبيرة من محافظة إدلب وتوجد حتى الآن مساحات محتلة من الأتراك وتنظيم “جبهة النصرة” المصنف على قائمة الإرهاب الدولي والعالمي.. وفي الوقت ذاته يتعامل ويتعاون معها التركي والأمريكي وكل دول العالم ويريدون أن تكون أنموذجاً.. “جبهة النصرة” بنظرهم هي أنموذج للحضارة والبناء والرقي في سورية وهذا كلام غير مقبول .. فاتفاقات سوتشي وأستانا دائماً كانت تؤكد على وحدة وسيادة الجمهورية العربية السورية على كل الجغرافيا وبالنتيجة التركي سيخرج وإلا فإن الجيش العربي السوري والمواطنين السوريين سيقاتلون التركي على الأرض السورية .. هذا بخصوص تركيا.
وأضاف مرعي نعود إلى الأمريكي فهو لديه ألف جندي في منطقة الجزيرة وللأسف هو يعتمد على ميليشيا قسد كي لا نتهم إخوتنا الأكراد بأن هذه الميليشيا كردية.. هي ميليشيا فيها أكراد وعرب لكن يسيطر عليها وعلى قيادتها قيادات قنديل وقيادات الـ “ب ي د” .. ونقول لهؤلاء في قسد إن الاحتلال الأمريكي إلى زوال وسيغادر هذه المنطقة وإن غادر هذه المنطقة مصيركم مجهول .. لذلك عليكم أن تعودوا إلى فتح حوار سوري سوري بين الدولة السورية وبينكم كي نصل إلى حل سياسي واستثمار الموارد المهمة في منطقة الجزيرة وألا تستغلكم الولايات المتحدة فهي ليست لديها صداقات دائمة وعداوات دائمة ففي لحظة تستدير وتغادر وتترككم إلى مصيركم .. تقول لكم نحن ساعدناكم ووقفنا معكم لكن نحن لم نعدكم بشيء سياسي.. الأمريكيون حتى الآن لم يعدوا قسد بأي شيء سياسي .. لذلك قسد مرحلة مؤقتة .. هذه المرحلة المؤقتة ستنتهي وقسد لا يمكن أن تسيطر على هذه الجغرافيا في دير الزور والرقة والحسكة .. وللأسف بدأ إرهابيو تنظيم “داعش” من خلال الإفراج عنهم من مخيم الهول يحاولون العودة مجدداً.. والإدارة الأمريكية والترتيب الأمريكي لإعادة إحياء “داعش” من جديد وتنفيذ عمليات ضد الجيش العربي السوري في البادية وحمص وسلمية وبادية حماة .. ونقول للأمريكيين مهما بقيتم لا يمكن لأي سوري أن يقبل الاحتلال الأمريكي وعليكم أن تغادروا الأرض السورية وأن تكفوا عن سرقة مواردها.. أنتم تتغنون بالديمقراطية والتعددية والحل السياسي .. اتركوا الحل السياسي والديمقراطية للسوريين ليطبقوا الحل السياسي وفق رؤية سورية بحتة.
سؤال: من الواضح من خلال توصيفك لميليشيا قسد أنك تشبههم إلى حد ما بما سمي “جيش لبنان الجنوبي” أي قوات لحد .. عندما غادر الإسرائيلي وتركهم لمصيرهم .. هل تعتقد أن هذه الميليشيا قد تنتهي إلى نهاية ميليشيا لحد برأيك… هل من الممكن أن تتكرر هذه التجربة.
مرعي: لدي أصدقاء في “قسد” و”مسد” وقمت بزيارتهم في القامشلي وحاورتهم وطلبت منهم الكثير من القضايا .. أحياناً كانوا متجاوبين وفي قمة التجاوب عندما تكون الإدارة الأمريكية غير واضحة في دعمها لهم .. وعندما يأتيهم الدعم الأمريكي ترتفع لديهم النبرة “القسداوية”.
سؤال: ما هو توصيفك.
مرعي: مصالح وأموال وبترول وحبوب ودولار ودعم أمريكي وأحياناً دعم خليجي.. يعني أنا قمت بزيارة القامشلي قبل سقوط تل أبيض ورأس العين وأخبرت قسد وقيادتها أنهم سوريون وأن الأكراد هم أخوتنا وجزء أساسي من النسيج السوري وطلبت منهم أن نفتح الحوار فأجابوا بأن لديهم مطالب فأجبتهم بأن كل شيء ممكن على طاولة الحوار لكن لا بد من رفع العلم العربي السوري على الحدود ولابد من نشر الجيش العربي السوري على الحدود .. فأجابوا لماذا… فأجبتهم بأننا لا نريد لتجربة عفرين أن تتكرر في سورية .. عفرين سقطت بفعل عنادها عندما لم تسمح “قسد” للجيش العربي السوري أن يدخل إلى عفرين.. هم قالوا إنهم سوف يقاتلون من أجل عفرين والنتيجة أن عفرين سقطت .. فقسد لم تقاتل في عفرين ولم تحررها ولن تستطيع تحريرها.. وبعد ذلك نتيجة زيارتنا إلى الجزيرة جاء وفد من “قسد” وحاور الدولة السورية وحصلت بعدها اتفاقات منها ما يتعلق بالأسايش “الشرطة” أو المقاتلين في “قسد” لكنها لم تسفر عن اتفاق نهائي .. وفي الوقت الذي يقول فيه الأمريكيون وقالها الرئيس السابق دونالد ترامب.. إنني سأغادر سورية لأن هذه الأرض غير مجدية وإن النفط غير كاف.. نقول لقسد.. سقطت عفرين وتل أبيض ورأس العين وكل المناطق التي سقطت .. لن تستطيعوا أن تحرروا شبراً واحداً مما احتله التركي .. ولتعلموا أن مهمة تحرير الأرض السورية هي مهمة الجيش العربي السوري وسورية والحلفاء وليست مهمة ميليشيا .. فالتركي يحتج بميليشيا قسد وحزب العمال الكردستاني.. فعودوا إلى رشدكم فأنتم تمثلون جزءاً من النسيج السوري .. والأكراد هم أخوتنا وعليهم أن يضغطوا على هذه الميليشيا التي تضم في صفوفها من المكون العربي والكردي .. لكن للأسف أصبحوا أداة للسرقة والنهب بيد الأمريكي.
سؤال: ألا ترى أن الولايات المتحدة تفعل عكس ما تصرح به دائماً… فعبر التاريخ لم تنسحب من أي بلد أو أي منطقة احتلتها في العالم بشكل إرادي أو طوعي.
مرعي: بالتأكيد الولايات المتحدة انسحبت من لبنان بعملية عسكرية واحدة.
سؤال: بعمل المقاومة.
مرعي: فجروا المارينز.. أصبحت الجثث في شوارع بيروت في زمن الرئيس رونالد ريغان وقال لهم أن ينسحبوا .. جندي أمريكي قتل في شوارع مقديشو فانسحبت.. في أفغانستان جثث أمريكية غادرت من أفغانستان إلى بلادها فانسحبت واشنطن واضعفت وخففت من تواجدها .. الولايات المتحدة احتلت العراق الذي توجد فيه أكبر سفارة أمريكية في المنطقة لكن نتيجة المقاومة الشعبية وضع الأمريكي مهزوز في العراق ويفكر بكيفية الانسحاب.. وفي سورية علينا كسوريين أن نشكل مقاومة شعبية جادة ضد الأمريكي والتركي والإسرائيلي وضد المتعاونين معهم.
سؤال: بما أننا نتحدث عن المقاومة الشعبية .. برأيك ما سبب عدم وجود هذه المقاومة بشكل جدي حتى الآن… هل الدولة هي السبب بعدم وجودها أم لا توجد هناك حاضنة شعبية أو حقيقية لهذه المقاومة في تلك المناطق.
مرعي: توجد حاضنة شعبية للمقاومة في الرقة ودير الزور وفي الحسكة لكن المحتل الأمريكي يتعامل مع هذه المنطقة معاملة خاصة .. يقدم المال حتى للعشائر العربية “اشترى جزءاً من مشايخ العشائر العربية بالمال ويجند أبناءهم بالدولار وأيضاً يجند الكردي بالدولار” ويغري قيادات “قنديل” بالحصول على الدولار .. إذن الموضوع نفعي .. لكن هناك أيضاً شخصيات وطنية ومقاتلين ومقاومين ضد قسد وضد الأمريكي وضد التركي وهناك عمليات بدأت طبعاً.. لا أقول أنها انتشرت بل لا بد أن تنظم صفوفها لأن هذه المقاومة عانت من تنظيم “داعش” الإرهابي .. هناك قبائل عربية في هذه المنطقة قدمت آلاف الشهداء.. “داعش” ذبحت الآلاف من عشيرة الشعيطات .. هناك منطقة عانت كثيراً من إرهابيي “داعش” والكل يعلم أن هذا التنظيم الإرهابي صناعة أمريكية.
سؤال: قلت أننا نحتاج إلى مقاومة جدية .. الآن تتحدث عن وجود مقاومة فعلاً .. هل السبب بعدم دعم هذه المقاومة الجدية الفاعلة الحقيقية الحاضنة أم الدولة .. أي لا يوجد لها حاضنة بمعنى المقاومة.
مرعي: الحاضنة موجودة لكن الدولة بعيدة وغائبة .. لنكن واقعيين.. الدولة ليست موجودة في إدلب .. موجود تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي في إدلب .. الدولة ليست موجودة في الشريط من إدلب إلى رأس العين.. طبعاً الدولة تحاول أن تساعد وتتواصل مع السوريين الموجودين في هذه المنطقة.. لكن هناك ثلاثة ملايين سوري في هذا الشريط من عفرين وإدلب إلى رأس العين يسيطر ويهيمن عليهم “عقل جبهة النصرة” أي تنظيم القاعدة .. وتنظيم القاعدة معروف من صنعه ومن أرسل القاعدة إلى أفغانستان لمحاربة الاتحاد السوفييتي وطرده من أفغانستان .. لكن وقعوا في شر أعمالهم وبدأت القتال ضدهم في أفغانستان وحركة طالبان حتى الآن تقوم بعمليات ضد الأمريكي وبشكل يومي .. طبعاً نعود إلى العراق.. أيضا في العراق هناك مقاومة شعبية وحشد شعبي يقاتل الأمريكيين ويقصف القواعد الأمريكية والسفارة الأمريكية بالصواريخ .. إذن لن يرتاح الأمريكي في العراق ولا في سورية ولا في أي مكان يحتله في العالم لأن الاستعمار والاحتلال إلى زوال مهما طال الزمن والوقت.
سؤال: ما إمكانية أن تكون لدينا مثل هذه المقاومة في سورية لمواجهة الاحتلال.
مرعي: هذا يتطلب تحضيراً وعملاً وإعداداً ودعماً شعبياً من قبل الدولة السورية .. الدولة لديها جيش نظامي .. نقول هنا محطة صواريخ وهنا محطة دبابات .. المقاومة الشعبية لا تحتاج إلى ذلك .. بل تحتاج أفراداً.. فنشاطها أسهل .. وحرب العصابات أسهل من حرب الجيوش .. وحرب العصابات والمقاومة الشعبية تنهك العدو.
سؤال: تشغل منصب رئيس الفيدرالية السورية منذ العام 2012 ما هو تصورك للفيدرالية في سورية.
مرعي: أشغل منصب نائب رئيس الفيدرالية السورية لحقوق الإنسان وليس الفيدرالية السورية كفكرة للفيدرالية بمفهومها العام.
سؤال: ما هو تصورك للفيدرالية في سورية.
مرعي: أنا ضد الفيدرالية .. أنا مع حكومة مركزية فسورية السياسية بمساحتها وعدد سكانها لا تتحمل الفيدرالية بل تتحمل اللامركزية الإدارية الموسعة بمعنى قانون إدارة محلية موسع .. ومثال على ذلك أنني إذا أردت أن أحصل على ترخيص لحفر بئر في القامشلي أحتاج إلى موافقة المركز في دمشق .. لماذا لا أعطي هذه الصلاحيات للمحافظ أو مدير الزراعة أو الري وأدع في الوقت ذاته الإدارات المحلية الموسعة هي التي تدير المناطق.. بمعنى لدي بلدية في القامشلي .. تنتخب البلدية انتخاباً حراً وشفافاً بشكل غير معلب .. سابقاً كانت لدينا إشكاليات كثيرة في الانتخابات المحلية والتشريعية وجميع أنواع الانتخابات.. برنامجي الانتخابي يتحدث عن تفعيل للحياة السياسية .. وإذا أردت تفعيلها أحتاج إلى مزيد من الحريات والديمقراطية.. فأنا لا أريد أن يعتقل أحد من أجل إبداء رأيه .. وذكرت في برنامجي عن طي ملف معتقلي الرأي والمفقودين والأسرى وهذا بحد ذاته مشروع كامل .. فأنا لست مع الفيدرالية لكن مع اللامركزية الإدارية الموسعة.. يعني إدارة محلية .. هذا القانون للإدارة المحلية يحتاج إلى تطوير وتوسيع ليس أكثر من ذلك .. فليس من المعقول أن أقوم بتشكيل إقليم في الجزيرة وإقليم في السويداء وإدلب ودرعا وحمص فهكذا نقوم بتشتيت الدولة.
سؤال: تتحدث عن فيدرالية إدارية.
مرعي: ليست فيدرالية وإنما لا مركزية فأنا نائب لرئيس الفيدرالية السورية لحقوق الإنسان .. توجد فيدراليات لحقوق الإنسان على مستوى العالم ونحن جزء من الفيدرالية الدولية.
سؤال: لكن قلت إنك مع الفيدرالية الإدارية في سورية.
مرعي: أنا قلت لا مركزية إدارية وهذا واضح لأنها مصطلحات .. لكن إذا قلت سياسية ففي هذه الحالة الإدارة الذاتية في القامشلي كان عندها وزراء مثل الدفاع والزراعة والتربية والصحة .. والحكومة الثانية وهي حكومة الائتلاف كان لديهم وزير تربية ولا توجد لديهم مدارس ولديهم وزير صحة ولا توجد لديهم مشاف .. أين المدارس والمشافي التي عمرتها الإدارة الذاتية في الرقة والقامشلي ودير الزور .. نحن نريد أن نطور ونحسن البلد ونقول إننا نريد لا مركزية إدارية موسعة .. مثلاً عندما نقول حكم محلي لكن مقونن .. لكن أنا مع المركز يعني جيش وعلم موحد ومصرف مركزي ونقد موحد ومناهج تربوية وتعليمية موحدة .. تصور أن الإدارة الذاتية لديهم الآن مناهج خاصة بهم وأغلقوا المدارس الحكومية وهذا لا يجوز .. من سيعترف بشهاداتهم… وتحدثت من قبل كيف تم إغلاق مدرسة المتفوقين في القامشلي .. فأبناء الجزيرة يدرسون في دمشق وحلب حتى أنه يوجد قسم من أبناء قسد يدرسون في دمشق وحلب .. الائتلاف أصدر جوازات سفر ولم يعترف بها أحد وأصدروا شهادات إعدادية وثانوية ولم يعترف بها أحد .. سورية دولة مركزية لكن لا مانع من إدارة محلية موسعة .. حكم محلي موسع .. لكن أكثر من ذلك لا تحتمل سورية.
سؤال: ما معنى حكم إداري موسع في المناطق… يعني ألا تعود مركزيتها للعاصمة.
مرعي: هناك نقاط أساسية في العاصمة.
سؤال: هذا موجود في المحافظات.
مرعي: “قسد” و”مسد” تريد من خلال طرحها أن تكون لديها إدارة ذاتية .. أي يريدون شرطة خاصة ومنهاجاً تعليمياً ووزارات خاصة بهم ووضعوا كثيراً من القوانين والتعديلات ما أنزل الله بها من سلطان .. هذا الكلام غير منطقي .. الأكراد وأبناء الجزيرة هم إخوتنا وجزء من النسيج السوري وعلينا أن نضع القوانين المشتركة .. من غير المعقول أن تكون هناك خمسة مناهج تعليمية .. ومن غير المعقول أن يكون هناك جيش وشرطة لدى الإدارة الذاتية وبالأساس هناك الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي التابعة لوزارة الداخلية .. لذلك قلت لهم قوات “قسد” تتبع لقوات الدفاع وقوات الأسايش “الشرطة” تتبع لوزارة الداخلية .. غير معقول التعدد لأن هناك قضايا مركزية .. لدينا وزير دفاع واحد ووزير خارجية واحد ومصرف سوري مركزي واحد .. وحتى الآن هم يتعاملون بالليرة السورية لأنهم غير قادرين على أن يطبعوا عملات.. “الائتلاف” اعترفت به الكثير من الدول الغربية وعملوا لهم جوازات سفر لكن أي سوري كان يحمل هذه الجوازات يتم اعتقاله عند وصوله للمطار ويسجن .. هناك دولة مركزية معترف بها ولديها سفارات.. طبعاً نحن نريد أن نصلح ونعدل ونطور من المركز إلى كل المحافظات لكن لمصلحة الشعب السوري.
سؤال: طالبتم بتعزيز ثقافة الديمقراطية ومكافحة كل أشكال التعصب .. عن أي أشكال تعصب تتحدث… وكيف ترى طريقة معالجة التعصب الذي تتحدث عنه.
مرعي: عشر سنوات من الأزمة في سورية تركت آثاراً وندوباً وإشكالات.. لدينا معاقون وجرحى ومفقودون وأسرى وهناك مئة مشكلة.. هذا يترك شيئاً من التعصب .. كيف يمكن حله… من خلال سلم أهلي وتعايش سلمي بين السوريين.. طبعاً هذا كان موجوداً .. يعني أن كل السوريين لم يفكروا يوماً بشعارات وأشياء دون الوطنية.. عبد الناصر سمى دمشق نبض العروبة وقلعة العروبة .. دمشق وسورية هي قلب العروبة النابض.. أنا أتحدث مع المواطن السوري أنت من السويداء أنت من الساحل أنت من القلمون أنت من الجزيرة أنت كردي أنت تركماني أنت شركسي أنت عربي .. هذا الكلام لم يعد يستقيم .. فلذلك طرحت في مشروعي الانتخابي دولة المواطنة وأن يكون هناك دستور سوري.. طبعاً الدستور الموجود بحاجة إلى تطوير وإغناء وإعادة قراءة بحيث تكون سورية دولة المواطنة المتساوية بين كل المواطنين العربي والكردي والمسلم والمسيحي وكل الإثنيات وكل القوميات وكل هذا التنوع الجميل وتكون الأولوية للأكفأ وليس لشخص دون غيره من خلال انتمائه إلى هذه المنطقة الجغرافية أو تلك.
سؤال: يعني ليس للأكثرية أو الأقلية… يعني معالجة هذا الأمر عن طريق الدستور.
مرعي: يعني للأكفأ .. دستور عام 2012 جيد ويوجد فيه باب للحريات بشكل واسع لكن هناك نحو عشر مواد بحاجة إلى تطوير وتعديل.. طبعاً يخطئ من يقولون دعونا نكتب دستوراً من جديد .. من عام 1930 توجد لدينا دساتير.. سورية وضعت دساتير للدول العربية وهناك خبراء في الفقه والقانون الدستوري يستطيعون أن يضعوا دستوراً سورياً .. لذلك أقول نحن نشكل لجاناً من خلال مؤتمر الحوار السوري السوري الذي سيعقد في دمشق بحضور المعارضة الوطنية الداخلية والخارجية والدولة السورية ويشكل لجانا لإعادة قراءة دستور عام 2012 وتطويره لكن بنسخة سورية ونحن نطبق القرار 2254 لكن بنسخة سورية وبتفكير سوري وبإرادة سورية .. لا يمكن أن يأتي الأمريكي ويفرض علينا دستوراً وبعد فترة يريد أن يعين لنا حاكماً كما عينوا بول بريمر في العراق والذي وضع دستور العراق وللأسف مازال دستوره هو السائد حتى الآن .. نحن لا نريد أن نصل إلى دستور كدستور بريمر ولن نقبل كسوريين أن يضعوا لنا دستوراً جاهزاً لا من الأصدقاء ولا من الأعداء بل مهمة وضع الدستور ومهمة تفعيل الحياة السياسية هي مهمة السوريين.
سؤال: تحدثت في برنامجك الانتخابي عن ضرورة ربط الأجور بالواقع فهل تعتقد أن ذلك ممكن حالياً وكيف.
مرعي: أنا لم أضع برنامجي الانتخابي ليوم أو لـ26 الشهر الذي هو يوم الانتخابات.. أنا قلت إن ربط الأجور بالمعيشة ضروري فلا يعقل أن يكون راتب الموظف 50 ألف ليرة سورية.
سؤال: يعني ربط الأجور بالمعيشة أي بالواقع.
مرعي: نعم ربط الأجور بالواقع .. نريد تغيير واقعنا وتحرير الموارد السورية من الاحتلالات الأمريكية والتركية والصهيونية .. لدينا موارد كثيرة في سورية .. قبل الأزمة كان الدولار بـ50 ليرة سورية أو أقل.. بـ45 ليرة .. وفي عام 1982 كان الدولار بأربع ليرات.. إذن الاقتصاد السوري قوي .. والدولة السورية مهمة في المنطقة ولديها موارد كثيرة.. وإذا حررنا مواردنا ووضعت هذه الموارد في الخزينة حينها نستطيع أن نربط الأجور بتكاليف المعيشة.
سؤال: يعني لا يمكن ربط أجور العاملين بواقعهم المعيشي حالياً إلا بعد تحرير الموارد.
مرعي: ومحاربة الفساد .. أجهزة الدولة تحتوي على فساد كبير وسوف نحارب الفساد فيها والهدر.. أي يجب أن نضبط ونرشد وأن نعتمد على الزراعة بشكل كبير.. والمفروض أن لا تكون هناك أي منطقة في سورية غير مزروعة .. لدينا الغاب وحده يستطيع أن يؤمن طعام سورية بالكامل .. مساحة الغاب تعادل مساحة هولندا .. نحن غير مهتمين بمنطقة زراعية مهمة جداً .. فأنا سأقول للحكومة في المستقبل إن استطعنا أن نطبق برنامجنا أنه يجب الاهتمام بالزراعة والصناعة .. فنحن لدينا معامل زيت وسكر مغلقة.. لماذا… ولماذا لا يتم الاهتمام بالغاب ولاسيما أنها تحتوي على مياه وأراض زراعية خصبة… ويجب أن نضع الكثير من الموارد فيها لكي نحصل على الإنتاج.
سؤال: لكن هناك الآن الكثير من المشاريع إن كان في الغاب أو في الكثير من المناطق .. هذا العام هو عام القمح.
مرعي: في العام الماضي الحكومة تنبهت للغاب وقبل ذلك كانوا في غفلة عن الغاب.. بكل وضوح عندما تكون هناك نقطة إيجابية في الإدارة الحكومية الحالية أو السابقة أكون مرتاحاً.. وصل سعر ليتر الزيت السوري إلى 12 ألف ليرة والسبب هو عدم وجود معامل.. لكن في حال أقمنا المعامل سوف يصل ليتر الزيت إلى ثلاث ليرات أو أربع ليرات.. وأتساءل لماذا لا يوجد لدينا معمل للشوندر السكري… أنا كقومي عربي ناصري مع القطاع العام وداعم للقطاع العام .. القطاع العام غير المسروق والذي لا يوجد فيه هدر فهو بحاجة إلى أناس أكفاء وشرفاء لقيادته .. من غير المنطقي شخص لديه محل صغير للسمانة ويربح منه وشخص لديه معمل كبير ويخسر.. من الضروري محاسبة المسؤول عن الهدر وعن سرقة قوت الشعب السوري .. التاجر والصناعي والعامل كلهم يساهمون في إعادة بناء سورية وعلينا جميعاً أن نبني وأن نضع يدنا معارضة وموالاة من أجل بناء سورية الحديثة.. لكن أقول للتجار خففوا من أرباحكم قليلاً فالمواطن السوري وخاصة أصحاب الدخل المحدود مظلومون ويعانون كثيراً.
سؤال: تحدثتم عن تأمين فرص عمل للشباب .. فيما يتعلق بتأمين هذه الفرص ماهي رؤيتكم لهذا الموضوع وكيف يمكن تحقيق فرص حقيقية للشباب.
مرعي: في الميزانية .. أشاهد الميزانيات وأشاهد ما يوجد من إنتاج .. لا يكون جميعه خدمياً .. فأنا عندما أبني مصنعاً أوفر فرصة عمل وعندما أبني مصنعاً ثانياً أوفر فرصة عمل أخرى .. فإذا لم أبن مصانع .. إذاً أنا أقدم خدمات فقط .. وصنعت طرقاً وشوارع لكن هذه الطرق والشوارع تقدم خدمات ولا تعطي إنتاجاً .. لذلك أهم شيء في الميزانية والمرحلة القادمة هي الزراعة والصناعة والمعامل الجديدة.
سؤال: هل لديكم كلمة أخيرة لمن يتابعنا اليوم ويشاهدنا.
مرعي: أقول لكل السوريين داخل سورية اذهبوا إلى صناديق الاقتراع واطلعوا على البرامج واختاروا الأكفأ لقيادة سورية في المرحلة القادمة .. وأنا أقبل بالنتائج وما ينتج عن صناديق الاقتراع .. أقبل به وأتمنى كل الخير لسورية ولشعبها.