مناقشة خطط عمل الجمعيات الخيرية بالحسكة
أكد محافظ الحسكة غسان خليل أن العمل الإغاثي في المحافظة على موعد مع مرحلة جديدة تسودها الشفافية والدقة والمصداقية، وذلك من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها الفعليين بكل سهولة ويسر بعيداً عن أي تجاوزات وأي مظهر من مظاهر الهدر والفساد.
وأوضح خليل أثناء لقائه رؤساء الجمعيات الخيرية في المحافظة أن أبرز معالم المرحلة الجديدة للعمل الإغاثي وإحدى ركائزها الأساسية التي تقوم عليها هي إنشاء قاعدة بيانات دقيقة ورصينة للأسر المحتاجة تتضمن معلومات حقيقية مستمدة من الواقع عن الوضع المعيشي لتلك الأسر وفق المعايير المحددة للاستهداف من قبل المنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي. قاعدة البيانات هذه التي كانت مغيبة وليست غائبة عن العمل الإغاثي في المرحلة السابقة لأنه لا مصلحة للجمعيات الخيرية بها لكونها ستكشف الخلل الموجود في أداء تلك الجمعيات والقائم على توزيع المساعدات بعيداً عن الأسس الصحيحة للتوزيع.
وأشار خليل إلى أنه بعد قاعدة البيانات تأتي الركيزة الثانية التي تقوم عليها المرحلة الجديدة من العمل الإغاثي وهي حسن التوزيع من خلال القيام بتوزيع السلات الغذائية وكل المساعدات وفق نظام محكم وعادل ودقيق وشفاف يحفظ للأسر المستهدفة كرامتها ويضمن وصول المساعدات إليها بكل سهولة ويسر بحيث يصبح حق كل أسرة مستهدفة ومدونة في قاعدة البيانات سواء بالسلة الغذائية أو المساعدات الأخرى بجميع أنواعها محفوظاً وتحصل على هذا الحق في موعد محدد معلوم بكل سهولة ويسر، ووفقاً للآلية الجديدة هذه سيتم بالتعاون مع فريق الأمانة السورية للتنمية لتوزيع السلات الغذائية على الأسر المستحقة اعتباراً من يوم غد السبت، حيث يبلغ عدد السلات الغذائية المخصصة لمحافظة الحسكة 48 ألف سلة كل شهر. ولو كانت الجمعيات الخيرية تقوم بتوزيع هذه الكمية من السلات بالطريقة الصحيحة لكانت غطت حاجة المواطنين في المحافظة بشكل كامل.
وأضاف خليل: إن الآلية المتبعة في توزيع السلات الغذائية من دون قاعدة بيانات دقيقة ومن دون أتمتة عمل تظلم المواطن المحتاج ولا يصله حقه وهذا ما لن نسمح به كما لن نسمح بسرقة السلات الغذائية وبيعها على الأرصفة من قبل الفاسدين، حيث تم تشكيل لجان متابعة ستقوم بمصادرة هذه السلات وتوقيف المسؤولين عنها وسنصل من خلالهم إلى مصادرها الحقيقية لتتم محاسبتهم على مد أيديهم على مخصصات الأسر المحتاجة وسرقة حقوقها.
وشدد خليل على أهمية التنسيق المستمر بين لجنة الإغاثة الفرعية ومديرية الشؤون الاجتماعية والعمل والمنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية للوصول إلى الهدف المنشود لإيصال السلة الغذائية لمستحقيها وضرورة أن نرتقي بالعمل إلى ما بعد السلة الغذائية عبر إقامة مشاريع مهنية صغيرة وإقامة دورات تدريب مهني لذوي الشهداء والجرحى والمصابين والأسر المحتاجة توفر لهم فرص عمل ودخلاً مالياً ثابتاً لمساعدتهم ليكونوا منتجين في المجتمع.
وتم في الاجتماع بحث ومناقشة خطط عمل الجمعيات الخيرية خلال المرحلة القادمة.