المشاركون في ماراثون دعم أطفال السرطان يؤكدون أهمية المشاركة بالاستحقاق الدستوري
أقامت مؤسسة «أليسار» لرعاية ومعالجة أطفال السرطان الخيرية وبرعاية وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الماراثون الرياضي تحت شعار: «سوا معك رح نهزم السرطان».
أنطلق الماراثون من أتوستراد المزة، وانتهى في ساحة الأمويين بمشاركة العديد من الفعاليات المجتمعية، والأسر الذين أكدوا أهمية المشاركة في الماراثون، تعبيراً منهم عن مساندة أطفال السرطان والوقوف إلى جانبهم، من خلال مشاركة جميع أفراد الأسرة الأب والأم والأطفال.
في لقاءات متعددة لـ« تشرين» أعربت المغتربة السورية لينا كنامة المقيمة في ألمانيا منذ 34 عاماً عن اعتزازها بالمشاركة في الماراثون مضيفة: المصادفة قادتني إلى ساحة الأمويين التي كنت أزورها لأرى الحملة الانتخابية للاستحقاق الدستوري، كوني حريصة على ممارسة حقي الانتخابي بعد أن منعتنا الحكومة الألمانية التي تتحدث عن الديمقراطية منه، وسأدلي بصوتي نيابة عن كل المغتربين، وسورية بحاجة لكل جهد مثمر، ولجميع الأفراد من منطلق؛ إيد بإيد لنعمر البلد.
وأضاف طالب السنة الثانية في كلية الطب البشري بجامعة دمشق سامي قرملي: ما في أحلى وأنت مار من ساحة الأمويين صباحاً برمزيتها السورية، وترى هذا النشاط والحيوية، فمن بعيد كان المنظر بالنسبة لي يشبه خلية نحل، قلت في نفسي لأقترب أكثر وأرى سرّ هذه الحيوية والنشاط الصباحي، وحين عرفت السبب زاد إعجابي أكثر بالفعالية وبالمنظمين، فكم هو جميل أن القضايا الإنسانية لا تزال لها مساحة كبيرة في حياتنا رغم كل الظروف التي نمر بها من صعوبات جمة على أكثر من صعيد، ومع ذلك ندعم أطفال السرطان ونساعدهم، ونقدم لهم العون والمساندة على أكثر من صعيد، وفعلاً يمكنني القول: هذا الشعب عصي على فقدان الأمل من أي شي وبارك الله بكل الجهود المخلصة.
وقال مدير قرية ذوي الاحتياجات في دير عطية أحمد عاقور: ندعم هذه الجهود ونحرص على المشاركة في أي فعالية تخص أطفال السرطان.
وقالت د. غنى نجاتي الاختصاصية النفسية: هذا الماراثون هو إشهار لمؤسسة «أليسار» حديثة العهد، ونحاول من خلاله إيصال رسالة للعالم الخارجي أننا نرفض أي تدخلات في سياساتنا الداخلية، وخاصة على صعيد الاستحقاق الدستوري، الذي يقام في موعده ومن دون أي تأجيل، وهذا انتصار لسورية، ونؤكد أنه لدينا مركز أبحاث متكامل لعلاج ودراسة سرطان الأطفال، ونقدم العلاج المجاني، وكذلك العلاج النفسي، وبرامج الوقاية وتسكين الألم والدعم الغذائي للأسر، لأننا نتوجه للطفل وعائلته، وهذا ما يميزنا عن غيرنا، خاصة أن سرطان الأطفال لا يمس الطفل وحده فقط بل العائلة كاملة.
وأضافت المدير الطبي في مؤسسة أليسار د.غادة سوسان: من خلال الماراثون الخيري نحاول أن تكون قضية سرطان الأطفال قضية مجتمعية لنؤكد للأطفال أننا معهم، ونقول لهم: أنتم أقوى بعزيمتكم وإصراركم للمعالجة والشفاء، وتالياً نعزز شعور المشاركة الإيجابية عند شرائح المجتمع، وخاصة جيل الشباب الذي نركز عليه ليشعر بأهمية دوره الإيجابي في المجتمع.
وقالت الزميلة الإعلامية سحر شديد من قناة نور الشام: المشاركة في الماراثون دعم لقضية إنسانية، فقد نكون أحد أفرادها ممن يتعرضون للإصابة، وعلينا دعم النشاطات الخيرية التي تساهم في تقديم العون الأكبر لمرضى السرطان، ومشكورة مؤسسة أليسار على دعمها للأطفال المصابين بالسرطان، ورغم ظروف الحرب على سورية استمرت الدولة في دعم قطاع الأمراض المزمنة وتقديم العلاجات المجانية.
وقال عمر جديد من مؤسسة أليسار: نحرص على الدوام لدعم الأطفال المصابين بمرض السرطان من خلال التعاون مع العديد من الجهات الرسمية والمجتمعية.
وقالت الطالبة الجامعية جميلة حمد: أحرص كمتطوعة على المساعدة في الفعاليات المختلقة التي تقيمها مؤسسة أليسار، وعلينا أن نقف مع مرضى السرطان ونشاركهم في الماراثون على سبيل المثال لنكون إلى جانبهم ونقوي عزيمتهم ونشد على أياديهم.
وقال المتطوعون مجد برتاوي ومحمد دباغ وياسمين الخطيب وشام عجاج : نشعر بالسعادة حين نمد يدَّ العون للأطفال المرضى، وحين نركض إلى جانبهم لنمد القوة لهم، ونزيد من حماسهم وإصرارهم للعلاج بغية الشفاء، وقالت المتطوعة منذ عدة سنوات في العمل الخيري غزل عياش: نحرص على تقديم الدعم النفسي للأطفال وأن نكون إلى جانبهم في كل الأوقات.
وقال صالح: أشعر بالسعادة أن الناس وقفوا إلى جانبنا وآمل بالشفاء لي وللجميع وكانوا معنا طوال فترة الماراثون.
بدوره رئيس مجلس أمناء المؤسسة د. علي دياب أكد أهمية العمل التطوعي لرسم البسمة على وجوه الأطفال المرضى، مؤكداً أهمية الاستحقاق الدستوري والتوجه لصناديق الانتخابات يوم الأربعاء القادم.
ت: عبد الرحمن صقر