دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني مشيراً إلى أن الأعمال العدائية الإسرائيلية ألحقت أضراراً كبيرة بالبنية التحتية في قطاع غزة بما في ذلك الطرق وشبكة الكهرباء وأسهمت في تفاقم الحالة الطارئة على الصعيد الإنساني.
وبين غوتيريش في كلمة له اليوم أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة حول العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني أن الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الأيام العشرة الماضية شهدت تصاعداً مميتاً وفتاكاً ولا سيما في غزة وشكل استمرار القصف الجوي الإسرائيلي على القطاع صدمة كبيرة في ظل التقارير التي تشير إلى أن العدوان حصد أرواح أكثر من 230 فلسطينياً بينهم 65 طفلاً وجرح الآلاف.
ولفت غوتيريش إلى أن العدوان الإسرائيلي تسبب في إغلاق المعابر ونقص إمدادات المياه فضلاً عن تضرر آلاف البيوت التي دمرت ولم تعد صالحة للسكن فيما تضررت المستشفيات التي كانت تعاني من نقص في الإمدادات كما أدى إلى تشريد أكثر من 100 ألف فلسطيني لجأ أكثر من 50 ألفاً منهم إلى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «أونروا» دون أن يحصلوا على أي مساعدات إنسانية.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة حياة الأطفال في قطاع غزة بأنها الجحيم على الأرض مستنكراً في الوقت ذاته استهداف «إسرائيل» للمؤسسات الصحفية والصحفيين الذين يجب أن يعملوا بحرية دون أي تهديد وكذلك مرافق الأمم المتحدة والمرافق الإنسانية الواجب احترامها وحمايتها وتحييدها.
وأعرب غوتيريش عن قلقه بشأن الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس ومحاولات «إسرائيل» تهجير الفلسطينيين من منازلهم وتدنيس الأماكن المقدسة مطالباً إياها بوقف استهداف المنازل وتهجير سكانها لأن ذلك يشكل خرقاً للقانون الدولي.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن عمليات الاستيطان وهدم المنازل وتهجير ساكنيها غير قانونية بموجب القانون الدولي لافتاً إلى وجوب النظر إلى ما يحدث في الأراضي الفلسطينية في سياق استمرار الاحتلال لعدة عقود وانسداد آفاق التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
«سانا»