مهنا: المشاركة بالانتخابات مسألة كرامة وتحدٍ لتثبيت الانتصار
قال عضو مجلس الشعب نضال مهنا: إن الاستحقاق الانتخابي هو التطبيق الدقيق لمواد الدستور والتعبير عن السيادة الشعبية في انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب وهو التمسك بخيارات الدولة وديمومة انتظام عملها وتعبير عن شأن داخلي يظهر الإرادة الحقيقية للشعب ورؤيته لصنع مستقبل مشرق وهو شكل من أشكال الحفاظ على السيادة والكرامة الوطنية لأنه ترجمة لإرادة الشعب.
وأضاف مهنا في تصريح لـ”تشرين”: تكمن أهمية الاستحقاق الدستوري في أنه يستمد قوته من الدستور، الذي ينظم العلاقة بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، وبالتالي يصون الحياة السياسية التعددية الديمقراطية وفق مسار قانوني من خلال دور كلٍ من مجلس الشعب والمحكمة الدستورية العليا واللجنة القضائية العليا وقانون الانتخابات وجميع المواد والأنظمة التي تنظم عمل هذه المؤسسات في الاستحقاق الدستوري، وبالتالي يمكن القول إن هذا الاستحقاق هو حدث على غاية الأهمية في تاريخ سورية ويشكل منهجاً ثابتاً في الحفاظ على بنية وهيكلية واستمرار عمل الدولة في الداخل والخارج.
وبين مهنا أن نجاح الاستحقاق بمفهومه الدستوري والسيادي ودلالاته وتوقيته سيعيد الترتيبات الإقليمية والدولية، في المنطقة ككل يتم من خلاله التسليم بواقع الانتصار والاستقرار كبديل حتمي لخيار الإرهاب والدمار.
وعن أهمية المشاركة الشعبية في الاستحقاق الانتخابي أكد مهنا أن عيون العالم كلها شاخصة إلى سورية وتتابع أدق التفاصيل وكل الأطراف تحاول أن تبني على الإرادة الشعبية حقيقة أو تشويهاً من خلال دور الشعب السوري ورؤيته لمستقبله، فالحدث السوري قسم العالم إلى رؤيتين أو قوتين، قوى معادية للشعب والدولة السورية، وهذه القوى مسؤولة عن الدمار والاحتلال وسرقة الموارد، وهي القوى التي سارعت للتشكيك في الحدث الانتخابي السوري قبل حصوله وعملت على التضليل والتشويه وبدأت بالتهديد والوعيد للتضييق على السوريين الموجودين على أراضيها لممارسة حقهم الانتخابي، وفي المقابل هناك قوى وقفت ولا تزال إلى جنب الشعب السوري في الدفاع عن أرضه وسيادته وكرامته ومكافحته للإرهاب.
وأكد مهنا أنه في الظروف العادية يقال إن الانتخابات هي حق للمواطنين في التعبير عن رأيهم، لكن في هذه الظروف أصبح نجاح الانتخابات والمشاركة الواسعة الشعبية فيها حقاً وواجباً ومعركة شخصية لكل مواطن ومعركة وطنية، لتضاف هذه المعركة إلى كل المعارك السابقة السياسية والعسكرية والاقتصادية والتعبير الواسع بالمشاركة لإنجاح الاستحقاق الدستوري الذي يتوج جميع الانتصارات السابقة، واحتراماً لخيارات سورية الوطنية ودماء الشهداء وعذابات الجرحى والمخطوفين.
وختم مهنا: الاستحقاق كانتصار حقيقي لمعركة السيادة على الأرض، والمشاركة في أوسع صورها هي تأكيد لعبور سورية إلى الأمان والاستقرار وإعادة البناء والانتصار ودليل على الرغبة والحماسة والإحساس الشعبي العالي بالمسؤولية ونقل إلى الاستقرار لأن نجاح الاستحقاق هو تأكيد على خيارات الشعب لتثبيت انتصاره وفي الوقت ذاته يثبت سلسلة من الخيبة والفشل لأعداء سورية، وهي تحد ومسألة كرامة ولا أعتقد أن الشعب السوري يقبل أن يخسر هذا التحدي.