أساتذة كلية الحقوق: المشاركة في الانتخابات أحد الحقوق الدستورية والسياسية
قال د. هيثم الطاس عميد كلية الحقوق في جامعة دمشق: يعد الاستحقاق الرئاسي أحد أهم ركائز أنظمة الحكومة الديمقراطية، ويأتي ذلك من خلال مشاركة المواطنين في الحياة السياسية، وهذا ما أكد عليه الدستور السوري لعام 2012, إضافة إلى ذلك تعد المشاركة في الانتخابات الرئاسية أحد الحقوق الدستورية والسياسية التي كفلها الدستور السوري، والتي نظمها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وتأتي الانتخابات وسيلة لممارسة المواطن لحقّه في المشاركة في السلطة، من خلال اختياره من يراه مناسباً لقيادة البلاد، حيث يعدّ الانتخاب التنظيم القانوني لمبدأ مشروعية السلطة باسم الشعب، كما أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية هي واجب دستوري ووطني، لكونها تعزز الاستقرار وترسخ أركان الدولة وتمنح الوطن قوة داخلياً وخارجياً.
أيضاً.. إن الأفراد الذين يمارسون عملية الانتخاب إنما يؤدون وظيفة اجتماعية نتيجة انتمائهم إلى الدولة صاحبة السيادة، أي إن سلطة الانتخاب لا تمنح للأفراد لأنهم أصحاب حق وحسب، ولكن بصفتهم ملزمون باختيار من يقود بلدهم ليعبروا عن سيادتها.
ومن وجهة نظر د. محمد خير العكام الأستاذ في كلية الحقوق «جامعة دمشق» فإن استعادة السيطرة على الجغرافية السورية من الإرهابيين هي أول الانتصارات، ولكن الأهم هو الدفاع عن ثوابتنا السياسية واستحقاقاتنا السيادية.
فأهم ما يريده أعداؤنا هو التدخل في شؤوننا الداخلية، لذلك فإن المشاركة في الاستحقاق الدستوري يعني أنه لا يمكن أن نسمح لأحد أن يتدخل في شؤوننا الداخلية، أو أن يضع لنا دستوراً، أو شروطاً للترشح للرئاسة، أو لعضوية البرلمان وغيرها، لأن هذا شأن داخلي سوري لا يحق لأي كان أن يتدخل به، أو أن يشكك في شرعية هذه الانتخابات، وعلى قدر كثرة المشاركة في هذه العملية فأننا نؤكد للأعداء أننا متمسكون بقرارنا وثوابتنا، وبأننا نرفض التدخل بشؤوننا الداخلية، وأننا سوف نكمل المسيرة مع من دافع عن البلد وحافظ على وحدته وترابه من دنس الإرهابيين ومن يدعمهم.