الاستحقاق الدستوري مشاركة فعالة في إعادة بناء سورية

أكد د. محمد كوسا – كلية الاقتصاد – جامعة دمشق أن الدستور كفل الحق لكل شخص بأن ينتخب، وبالمساواة بين الجميع، ممثله لمنصب رئاسة الجمهورية، وكذا الأمر بالنسبة لكل مرشح وهذا لتحقيق خير الناس، فهو يمنح كل مواطن طريقاً جيداً لخدمة الوطن، ففي الاقتراع وممارسة الانتخاب الحرية لكل شخص في انتقاء من يجده لصالحه وصالح البلد، و يحافظ على المبادئ الحسنة، وأولها سيادة البلاد ووحدة أراضيها.
وأشار إلى أن الحرب على البلاد تقدم لنا اليوم إنذاراً يصم الآذان بأن الخطر كبير، والعدو خطير والمؤامرات الخارجية متلاحقة متآزرة، وهنا يجب الوقوف مع الذات، فهذا الاستحقاق وبعد كل ما تحقق من انتصارات عسكرية ومعنوية في ظل حصار غربي خانق وحرب كونية، هو خيار الكرامة الوطنية، والرد الأقوى على كل من أراد ويريد أن يذهب بسورية نحو الظلمات.
وختم د. كوسا قائلاً: من كان يحب الوطن وهمّه سورية ومحبة أفرادها والوفاء لها، عليه المشاركة في هذا الاستحقاق، صغيراً كان أم كبيراً، ومن كل الأطياف بلا استثناء إلا من خان وهان وباع الوطن بأرخص الأثمان.
بدورها بينت إلهام محمد – مديرية تربية دمشق – أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية واجب وطني وأخلاقي ومسؤولية، وهي تحقق مبدأ المشاركة الفعالة في بناء الوطن، وتعد تتويجاً للنصر الذي أرسى دعائمه رجال الجيش العربي السوري وشهداء سورية الخالدين، وهي رسالة للعالم بأن المواطن السوري مصرّ على سيادة بلاده والمشاركة في كل ما يدعم مواطنته وانتماءه، فالمشاركة في الانتخابات نصر جديد يرسم معالم المستقبل، وهي وفاء لتضحيات جيشنا الباسل، وتأكيد على استمرار الصمود الذي أبهر العالم، خلال الحرب الشرسة على وطننا، والانتخابات الرئاسية تعكس إرادة السوريين واستقلالية القرار الوطني، فلابد من أن نكون اليوم أكثر تصميماً من أي وقت مضى على إنجاح الانتخابات، والمشاركة في هذا الحدث الدستوري الكبير، وهي دليل جديد على أن سورية تتعافى رغم كل الصعوبات والتحديات وهي جزء من إعادة الإعمار الذي سيؤكد أن السوريين وحدهم من يقررون مصيرهم، وأن مستقبل سورية بأيديهم وحدهم.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار