محامو الحسكة يوقفون المرافعات احتجاجاً على الاعتداءات الصهيونية الهمجية على الشعب الفلسطيني

أوقف المحامون في محافظة الحسكة صباح اليوم جميع المرافعات أمام المحاكم القضائية في المحافظة مدة ساعة واحدة احتجاجاً على الاعتداءات الصهيونية على الشعب الفلسطيني، وإعلاناً لتضامنهم مع هذا الشعب الذي يطالب بحقوقه المشروعة في استعادة الأراضي العربية المحتلة. وبعد وقفة في قاعة المحامين في قصر العدل في مدينة الحسكة استمعوا خلالها إلى كلمة من الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب المحامي عبد العزيز جاويش، خرج المحامون أمام قصر العدل ونظموا وقفة احتجاجية أعلنوا من خلالها تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الكيان الصهيوني الغاصب من أجل استعادة أراضيه المحتلة طبقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والعهود والمواثيق الدولية.
وعلى هامش هذه الوقفة قال المحامي جاويش لـ«تشرين»: إننا في اتحاد المحامين العرب إذ نرفض رفضاً قاطعاً الغطرسة الجبانة التي يمارسها الكيان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل بجميع أعماره من الأطفال والشباب والشيوخ والنساء.. فإننا ندين هذا الكيان على اعتداءاته الهمجية على الشعب الفلسطيني، ونطالب المجتمع الدولي والمنظمات العالمية الحقوقية بالوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني والتنديد بالعدوان الإسرائيلي على القدس وغزة.
وأعلن المحامي جاويش أن اتحاد المحامين العرب سوف يرفع تقريراً عن مجريات الأحداث إلى الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب لضمه إلى الملف المهيأ لرفعه للمحكمة الجنائية الدولية. مؤكداً أن سورية قيادة وشعباً لن تتخلى عن القدس وفلسطين ولو أطبقت كل قوى الشر في العالم وسيظل شعارنا مدوياً بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد نعمل للحياة ولا نتخلى عنها. عاشت فلسطين حرة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقال المحامي رياض اسطرخان : عندما يستشهد الرجال فإنهم يغنون أجمل الأغاني، استشهد رجالنا لأن الموت بالموت يقهر ولأن الشهادة دفاعاً عن الأرض والعرض هي الطريق إلى الحياة الكريمة.. لقد طلب رجالنا الشهادة لتوهب لأمتهم الحياة وليُكتَب لها المجد الذي شجرته في الحق سدرة المنتهى، وغرسته بالدم لا بالماء تسقى. العروبة ليست لفظاً رمزياً أو تجريدياً أو ذهنياً، العروبة هي العرب فإذا كبرت كبروا وإذا صغرت صغروا وإذا تعملقت تعملقوا وإذا تقزمت تقزموا وإذا ماتت ماتوا ، العروبة هي خط بياني مثل كل الحضارات. نقول للأمة ونحن من أخلص أبنائها إن من الإخلاص ما يرفع الأمم إلى الذرا الشُم، وحين يبني البناة تصبح الأعالي لهم درباً إلى النجوم وتصير مرقاة إلى سدرة المنتهى.
وأضاف: إننا ندرك أننا أمام عدو محتل إذا سمحنا له بأن يكتسح أرضنا فسيكون ذلك بداية زحفه الذي لن يُبقي على استقلال أو سيادة أو ثروة في منطقتنا كلها، فالغزو يولد الغزو ما لم يُردَع.
وقال المحامي طه المجول لـ«تشرين»: إنه لعار على العالم أجمع أن يسجل التاريخ في صفحاته الاغتيال المتعمد للطفولة البريئة ولا يسجل أقسى الاحتجاجات وأوسعها للدفاع عن الطفولة وعن إنسانية هذا العالم، كنا نحلم بالأبطال وهاهم ينبتون من بيننا من أبناء أمتنا وقد استووا رجالاً على الحدود وفي القمم يتحدون الموت والقهر دفاعاً عن شرف العروبة وإنسانية العرب. إن أهدافنا كبيرة وجراحنا لا تُملأ من حزمة ضوء ما لم تشرق شمس التحرير الكامل وتُسترد الحقوق المغتصبة، والعدل والسلام اللذان ننشدهما سيظلان طموحاً وقدوة التضحيات المطلوبة من كلٍّ منا.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار