لا يعني فقدان حاسة الشم الإصابة بفيروس كورونا فقط فالإصابات بنزلات البرد والأنفلونزا والزوائد الأنفية والأورام والأمراض العصبية التنكسية مثل الزهايمر أو الباركنسون وإصابات الرأس من شأنها التأثير في حاسة الشم أيضاً.
تمييز فقدان حاسة الشم من جراء الإصابة بفيروس كورونا عن بقية الحالات المرضية تتم وفق ما يبين نائب رئيس الجمعية السورية لأطباء الأذن والأنف والحنجرة الدكتور عبدو عيروط بأنه في حالة الإصابة بكوفيد 19 فإن غياب الشم يترافق مع فقدان حاسة التذوق أيضاً ويستمر فترة قد تتجاوز الأشهر ثم يليه عرض مهم وهو خطل الشم أي التوهان في الحاسة ينتج عنه الشعور بروائح كريهة تظهر أثناء تناول الطعام تمنع المصاب من الأكل في بعض الأحيان.
وأشار إلى أن معظم المصابين بالفيروس يمكنهم التنفس بحرية دون شكوى من انسداد في الأنف أو الزكام والسيلان موضحاً أن المرضى الذين فقدوا حاسة التذوق لا يمكنهم التمييز بين المر أو الحلو.
وذكر الدكتور عيروط أنه في حالات فقدان الشم يتم استخدام بخاخات الكورتيزون وبعض الفيتامينات الخاصة بعصب الشم إضافة إلى بعض التمارين الشمية على مجموعة مواد عطرية مثل زيوت الليمون العطري والياسمين وخشب الصندل والورد والقرنفل.
ويمكن للأشخاص إجراء اختبارات الشم والتذوق بأنفسهم داخل المنزل عبر استخدام القهوة والثوم والحمضيات والسكر وفقاً للدكتور عيروط.
وفقدان حاستي الشم والتذوق كما يوضح عيروط علامة مبكرة على الإصابة بفيروس كورونا وفق أحدث الدراسات وخاصة عندما تحدث من دون أي سابق إنذار لذلك يجب اتخاذ الاحتياطات الوقائية لحماية الآخرين من العدوى بمجرد الإصابة بهذا العرض.
ولاتزال منظمة الصحة العالمية تصنف فقدان حاسة الشم او التذوق ضمن الأعراض الأقل شيوعاً للإصابة بفيروس كورونا فيما تتمثل الأعراض الرئيسة بارتفاع درجة الحرارة والسعال الجاف والتعب.
«سانا»