اجتماع طارئ لمجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية

شعبان: شهداء فلسطين أعادوا الأمل إلى الأمة العربية

عقد مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية ظهر اليوم اجتماعاً طارئاً تضامناً مع الشعب الفلسطيني في مقر المجلس الوطني الفلسطيني بدمشق حيث أكدت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية، رئيسة مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية- سورية، أن شهداء الانتفاضة الفلسطينية والجرحى والمقاومين الأبطال أعادوا الأمل إلى الأمة العربية، وقالت: إن شهداء فلسطين ليسوا لتحرير فلسطين فقط وإنما لتحرير الإرادة العربية من الوهن والاستسلام والضيم الذي لحق بها، فأهم ما سقط في هذا الأسبوع هو الزيف الذي كان يمارسه العدو الصهيوني وادعاءاته الكاذبة أنه قادر على فعل أي شيء, وأن القبة الحديدية ألغت قيمة أي صاروخ يضرب عليها، وأضافت شعبان: إن ما يحدث في فلسطين اليوم هو العودة إلى منطق المقاومة ومنطق الحق، والأهم من ذلك وحدة الصف الفلسطيني وانتفاضة أهلنا في الضفة وفي أراضي فلسطين المحتلة عام 1948 لأن العدو الإسرائيلي الذي أطلق مقولة ” الكبار سيموتون والصغار سينسون” ، اكتشف اليوم أن الصغار لا ينسون وأن الكبار لا تموت قضيتهم، وجميعهم مؤمنون بهذه القضية حتى الرمق الأخير من حياتهم.
وتابعت شعبان لقد أضاف الشعب الفلسطيني درساً إلى ما سطره الجيش العربي السوري مع حلفائه بأنه لم يهن في محاربة الإرهاب لمدة عشر سنوات رغم كل الادعاءات والإرهاب والتضليل.
وأكدت شعبان أن الوقت قد حان لمطالبة العالم بمحاسبة أخطر كيان إرهابي في العالم وهو الكيان الصهيوني الذي يمارس الإرهاب ضد شعب أصيل يمتلك الأرض ويدافع عنها.
وبيّنت شعبان أن الشعب الفلسطيني سطر بدمائه درساً في المقاومة المشروعة ضد الاحتلال، كما سطر موقفاً آخر بأن وحدتنا هي الأساس وأن وحدة الفلسطينيين أيضاً هي الأساس، وأن أعداءنا قد طمعوا فينا بسبب شرذمتنا والفرقة التي دبت في صفوفنا.
وأكدت شعبان أن السوريين يقفون شعباً وقيادة مع شعبنا الفلسطيني في نضاله ورده على هذا العدو، ولا شك أن الثمن كبير وأن الألم كبير، لكن هذا الدرس الذي سطره الفلسطينيون اليوم سينقل القضية الفلسطينية من المحلية والإقليمية إلى العالمية.
وخاطبت شعبان الفلسطينيين والعرب في كل مكان بأن دم الشهداء يجب ألا يذهب هدراً وأن هذا الحراك يجب أن يستمر، وألا يوجد حق يضيع وراءه مطالب، وعلى جميع العرب أن يكونوا صفاً واحداً مع فلسطين وسورية واليمن ومع كل شعب عربي مقهور في هذه المنطقة، وهذا السبيل الوحيد كي ننتصر على أعدائنا.

ناجي: سورية دعمت المقاومة مادياً ومعنوياً
بدوره طلال ناجي الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة قال: هذه الوقفة ليست غريبة عن سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد الذي يتخذ موقفاً حاسماً نصرة للشعب الفلسطيني ونضاله مجسداً موقف سورية خلال العقود الماضية.
وشدد ناجي أننا يجب ألا ننسى الدعم الكبير الذي تلقته المقاومة الفلسطينية من سورية منذ زمن طويل وكيف اعتبر الشعب السوري أن القضية الفلسطينية قضيته وليست قضية دعم لشقيق.
ونوه ناجي بالدعم السوري الكبير للمقاومة الفلسطينية مادياً ومعنوياً، فقدم شعبنا ملحمة تاريخية يفخر بها الفلسطينيون والعرب والمسلمون والأحرار في العالم بهذا الصمود الرائع وهبة أهلنا في القدس والأراضي الفلسطينية الأخرى .
ولفت ناجي إلى التضحيات الكبيرة التي قدمها الفلسطينيون في كل أراضي فلسطين التاريخية وكيف قام فلسطينيو 1948 بالتصدي للصهاينة، وأثبتوا للجميع أن هذا الشعب واحد موحد، بعد أن ظن العدو واهماً أنه استطاع أن يدجنهم، وأعادوا الوهج والألق إلى قضية فلسطين بعد أن حاول المطبعون والمستسلمون والمساومون أن يروجوا لثقافة أن القضية الفلسطينية قد انتهت، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني سينتصر رغم كل الصعوبات والتضحيات.
فلحوط: أنعشتم الغافي والغافل في الأمة
من جانبه قال الدكتور صابر فلحوط رئيس الشعبة العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني: من سورية البلد الذي يخرج من عشرية النار من الحرب الكونية العظمى بانتصار يعترف به العالم، أعداء وأصدقاء، نتوجه في هذه اللحظات بالتحية والتقدير لإخوتنا وأهلنا ومناضلينا في فلسطين من بحرها إلى نهرها، مؤكدين أن النصر الذي حققته سورية بفضل جيشها الأسطوري وقيادتها التي أصبحت مضرب المثل في الحكمة والشجاعة والبسالة، نقول لهم لقد أنعشتم الغافي والغافل في الأمة من محيطها إلى خليجها، وأثبتم أنكم أحفاد الأبطال العرب الذين ذادوا عن حياض الأرض العربية.
حضر الاجتماع مدير عام مؤسسة القدس الدولية الدكتور خلف المفتاح وأعضاء وأمناء مؤسسة القدس الدولية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار