انطلاق الحملات الانتخابية لمرشحي رئاسة الجمهورية
مواطنون: سورية تتطلع إلى بناء مستقبلها بسواعد أبنائها
انطلقت اليوم الحملات الانتخابية لمرشحي منصب رئيس الجمهورية العربية السورية وهم السادة عبد الله سلوم عبد الله، وبشار حافظ الأسد، ومحمود أحمد مرعي.
وجاءت حملات المرشحين الثلاثة تحت عناوين متعددة، حيث اختار المرشح عبد الله سلوم عنواناً لحملته الانتخابية “قوتنا بوحدتنا”، في حين اختار المرشح بشار الأسد عنواناً لحملته “الأمل بالعمل” وجاءت حملة المرشح محمود مرعي تحت عنوان “معاً “.
واجب وطني
ومع انطلاق الحملات الانتخابية للمرشحين لمنصب رئاسة الجمهورية استطلعت “تشرين” آراء عدد من المواطنين السوريين، حيث أشار المحامي برهان الرجولة إلى أن إجراء الانتخابات في هذا التوقيت يحمل رمزية خاصة، بعد مرور عشر سنوات على الحرب الظالمة التي فرضت على سورية، ليوصل الشعب السوري رسالة إلى العالم مفادها أن سورية قوية وتتطلع إلى بناء مستقبلها لإعادة إعمار ما دمره الإرهاب، وإزالة آثار التخريب الذي أصابها على مختلف المستويات وقال الرجولة: “إن الاستحقاق ينبئ بميلاد فجر جديد لسورية ويرسم مستقبلاً أفضل من خلال إصدار القوانين والمراسيم التي تتماشى مع الوضع المعيشي والاقتصادي سعياً لتوفير حياه أفضل للسوريين وضمان حقوقهم وأمنهم وأمانهم”.
وقال الرجولة: المشاركة بالانتخابات هي واجب وطني لإكمال مسيرة النصر التي أرساها الجيش العربي السوري بسواعد أبنائه ودماء شهدائه.
بدوره لفت المحامي محمد الحصري إلى أن الانتخابات والاستحقاق الرئاسي هو تكريس حقيقي لمبدأ سيادة الشعب السوري وهو صاحب القرار في اختيار مستقبله، وعدم السماح لأي من قوى العدوان بمصادرة القرار المستقل للشعب السوري وقدرته على صناعة مستقبل وطنه وإعادة بنائه يداً بيد مع قائده المنتخب، بعيداً عن الإملاءات الخارجية والتوافقات الدولية، وقال: “لطالما رفض الشعب السوري الإملاءات الخارجية بكافة أشكالها سواء أكانت معلنة أم مقنعة، وخاض المعارك للحفاظ على سيادته وحريته واستقلاله وقدم التضحيات الكبيرة من أجلها”. ولفت الحصري إلى أن المرحلة القادمة هي تتمة للانتصار العسكري الذي تحقق في ساحات المعارك ضد الإرهاب التكفيري والمسيرة مستمرة من خلال إصدار وتحديث القوانين والمراسيم والعمل على بناء سورية لتعود كما كانت وأفضل.
أما المحامي عبد الفتاح الداية فأكد بداية أن للمشاركة بالانتخابات أهمية تفرضها ضرورة احترام الدستور، ويبقى لكل ناخب اعتباراته ومعاييره في اختيار مرشحه حسب رؤيته وتقديره للأمور، ورأى الداية أن المشاركة في الانتخابات، أمر هام جداً كإجراء عملي يعكس التمسك بمفهوم الدولة والدفاع عنه، إلى جانب احترام الدستور، فالدستور كوثيقة سامية تفوق أي اعتبار أو رأي أو موقف سياسيّ.
وأوضح الداية أن الحملات الانتخابية أمر مهم في العملية الانتخابية ليس لكونها حقاً للمرشح فقط، وإنما لكونها نشاطاً رئيسياً يُمكّن الناخب من التعرف إلى المرشح وتوجهه وخطته، وبقدر ما تكون الحملة واضحة وتحمل دلالات بقدر ما تطمئن الناخب أن اختياره سيكون صائباً، فالمشاركة ليست فقط حق وواجب، وإنما مسؤولية أيضاً، وأن تجري الانتخابات الرئاسية في ظروف استثنائية فالأمر يتطلب ألا تكون الحملات والشعارات تقليدية أو عادية.
وأضاف الداية الأهم في الحالة السوريّة أن تراعي الحملات خصوصية ما مرت به البلد خلال العشر سنوات، وتقدم تطلعات لما بعد هذه المرحلة استناداً لما تملكه البلد من موارد وطاقات.
التزام ثوابت سورية
من جهته رافي منصور محاسب مالي في شركة خاصة قال: إن شعارات الحملات الثلاث تميزت بالتزامها بثوابت سورية الوطنية التي هي محل إجماع تاريخي للسوريين، فقد ركز المرشح محمود مرعي على موضوع الحريات، ويعتبر ذلك تحولاً محسوباً في تاريخ الانتخابات الرئاسية السورية، في حين ركز المرشح بشار الأسد على موضوع البناء والعمل وهو الأمر الأشد إلحاحاً بالنسبة للمواطن السوري المنهك بعد سنوات عشر من الحرب والدمار، أما المرشح عبد الله سلوم عبدالله فأرجع تحديات المرحلة إلى الإرهاب، متعهداً بمحاربته وواعداً بتوفير المناخ الآمن للاستثمار.
من جانبه المواطن نبيل حموي العامل في إحدى المؤسسات الحكومية، قال: اليوم نقف على عتبة انتخابات رئاسية، وهي ملامح لبداية جديدة، ومسؤولية نتحملها جميعاً كما تحملنا كل المسؤوليات الملقاة على عاتقنا، وقدر السوريين حاضراً ومستقبلاً أن يكونوا على قدر المسؤولية، وكل مواطن يأمل أن تتحقق آماله وطموحاته وتمنياته للغد القادم بما يضمن له العيش الكريم بأمان. ورأى حموي أنه ولتستعيد البلاد عافيتها، لابد أن نملك حاضرنا بقوة ونستعيد خضرة أراضينا وزراعتها التي تؤمن سلتنا الغذائية، ونستعيد حركة الإنتاج وما يتضمن ذلك من تشغيل واستثمار للأيدي العاملة وفرص العمل وتحسين الوضع المعيشي بشكل عام، وكل ما يضمن الاعتماد على الذات لتحصين وصيانة نصر نتيجة صمود سنوات وتضحيات غالية جداً، والنهوض بباقي الملفات يكون نتيجة التوفيق فيما سبق والتصميم الجاد والعمل الدؤوب لمتابعة ما بدأنا به.
حملات متنوعة
محمد شاهين / مزارع قال: الانتخابات فرصة لكل مواطن للتعبير عن وطنيته من خلال ممارسة حقه بالتصويت، وبالنسبة للحملات الانتخابية للمرشحين لمنصب رئيس الجمهورية، رأى شاهين أنها متنوعة لجهة العناوين العريضة، لكن الأهم بالنسبة للمواطن العادي هي البرامج التي تهتم أكثر بالزراعة والصناعة وإعادة إعمار ما دمرته الحرب الإرهابية التي فرضت على سورية.
وأضاف: نحن مقبلون على مرحلة جديدة من عمر البلد وعلينا جميعنا المساهمة في الوصول إلى ما نبتغيه بالمشاركة الواسعة في يوم 26 في صناديق الاقتراع.
الكلمة الفصل
بدوره قال مجد ديوب/ طالب جامعي: المشاركة في الاستحقاق الرئاسي واجب وطني، وإثبات للعالم أن السوريين لا يأخذون إملاءات من الخارج وكلمتهم هي الفصل بما يخص مستقبل سورية، مضيفاً: المشاركة واجب علينا للحفاظ على القيم الوطنية ولاستكمال طريق النصر المحقق بفضل تضحيات الجيش العربي السوري وصمود الشعب السوري .
أما الطالبة نسيبة خضرة سنة ثالثة حقوق جامعة دمشق فرأت أن السوريين يحتاجون اليوم إلى من يقودهم إلى بر الأمان ويضمد الجراح ويحمل لهم الأمل.