حصاد «عام القمح»
وفرت وزارة الزراعة وفق الإمكانات المتاحة كل ما استطاعت لتحقيق شعارها الذي رفعته مع بدء الموسم الزراعي الشتوي «عام القمح» وحشدت الهمم والوسائل الكفيلة لأجل ذلك من توفير البذار المحسن والمحروقات لزوم الآلات الزراعية وما تيسر من السماد وإن كان على حساب بعض المحاصيل الأخرى التي كابد الفلاح للحصول عليها من السوق السوداء وما سينعكس سلباً لجهة ارتفاع تكاليف الإنتاج التي يدفع ثمنها المواطن بارتفاع أسعار المحاصيل والفلاح الذي قد يخسر من جراء ذلك.
عودٌ على بدء، فإن الهدف من عام القمح تحقيق نوع من الاكتفاء الذاتي من رغيف الخبز والحفاظ عليه ضمن الخط الأحمر وإن كان تجاوزه بفعل الحصار الاقتصادي الغربي الأمريكي الجائر، وبفعل حرائق المحاصيل والأقماح وسرقتها من صوامع الدولة من قبل الاحتلال الأمريكي والعثماني الجديد ومرتزقته، ومنع الفلاحين من الوصول إلى أراضيهم لجني المحصول من جهة، وتوفير فاتورة استيراده المرتفعة التي تستنزف القطع الأجنبي ومحاولة العودة بالمحصول إلى منطقة القرار والسيادة الوطنية.
“عام القمح” شارف على النضج وبدأت تلوح سنابله الذهبية باتجاه الحصاد ولابدّ من متابعة الجهود للوصول بهذا المحصول إلى برّ الأمان وذلك بالاستنفار للحصاد وتوفير كل المستلزمات المطلوبة لذلك من خلال توفير المحروقات والمازوت حصراً لزوم الحصادات والنقل والشحن إلى مراكز التسويق التي من المفترض أن تكون بكامل جهوزيتها من القبابين والمستودعات الآمنة وكذلك توفير أكياس الخيش الكافية وتسهيل عمليات الاستلام والتسليم بكل يسر وسهولة وسرعة صرف ثمن الأقماح للمزارعين و ما إلى هنالك من معوقات قد تحول دون المحصول حتى يكتمل «عام القمح» كشعار رفعناه.