ألعابنا الرياضية المجتهدة

سجل أبطالنا في العديد من البطولات القارية إنجازات لافتة تستحق كل التقدير والاحترام فبطلنا مجد الدين غزال الذي حقق الميدالية الذهبية في لقاء إيران الدولي لألعاب القوى بعد أن سجل ارتفاعاً قدره 2.21 متر في مسابقة الوثب العالي ، وكذلك الرباع الدولي معن أسعد الحائز على الميدالية الفضية في بطولة آسيا لرفع الأثقال التي جرت مؤخراً في أوزبكستان وقرب تأهله للمشاركة في أولمبياد طوكيو الصيف الجاري. وكذلك لاعبو الترياثلون تمكنوا من تسجيل نتائج جيدة في البطولة الآسيوية الأخيرة التي استضافتها اليابان ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على قوة إرادة لاعبينا وإصرارهم الكبير على تحقيق الإنجاز والوصول إلى منصات التتويج القارية والعالمية رغم كل الظروف الصعبة التي تمر بها رياضتنا من خلال الحصار الجائر عليها .
لاشك أن هذه الإنجازات تسجل لقيادات هذه الألعاب التي تدرج ضمن دائرة الألعاب المجتهدة التي تعمل من أجل المحافظة على إنجازاتها وإنجازات أبطالها لذلك استحقت التكريم من قيادتها الرياضية التي تقدم كل ما يمكن تقديمه من أجل الوصول إلى منصات التتويج ، وبالمقابل هناك ألعاب تدرج ضمن دائرة الألعاب الكسولة والتي لم تتمكن من إقامة حتى نشاطاتها المحلية من بطولات وغيرها وإن أقامتها تكون بشكل “سلوقة” كما يحصل حالياً في دوري كرة الطائرة واليد حيث تقام هذه البطولات عبر ما يسمى الدوري على شكل تجمعات عفا عليها الزمن ولا تلبي الطموح المطلوب ، وكذلك الريشة الطائرة التي كانت إحدى ألعابنا التي كان عليها المعتمد في البطولات العربية والآن بالكاد نسمع بنشاطاتها المحلية التي غابت بشكل نهائي وكذلك كرة المضرب وغيرها من الألعاب لأن القائمة طويلة، لذلك وعلى مبدأ الثواب والعقاب ، فكما تكرم القيادة الرياضية أصحاب الإنجاز من الألعاب المتفوقة نأمل من القيادة الرياضية محاسبة الألعاب المقصرة كما حصل قبل أيام مع اتحاد الرماية و نشهد تغييرات جوهرية في قيادات الألعاب الكسولة التي لم تقدم أي تطور ملموس وبقيت على حالها رغم كل الفرص التي منحت لها.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار