استحقاق النصر
تميزت سورية على مدى العقود الخمسة المنصرمة بتحقيق نهضة شاملة في مجال الحياة كلها سواء كان منها في مجال الاقتصاد عبر اعتماد نهج التعددية الاقتصادية بإشراك كل القطاعات منها الخاصة والعامة والقطاع المشترك بهدف إشراك الجميع في عمليات بناء سورية الحديثة فكانت النهضة العمرانية الكبيرة، أو في مجال العلم والتعليم من خلال اعتماد سياسة التعليم الإلزامي في كل مراحله وبالمجان بعد أن تكفلت الدولة بذلك، أو كان من خلال اعتماد الضمان الصحي والاستشفاء المجاني عبر مشافي ومراكز الدولة المنتشرة في كل أنحاء سورية التي تتكفل مجاناً بمعالجة واستشفاء المواطنين، وغيرها الكثير من الخدمات التي وفرتها الدولة للمواطنين وبالقرب من الحياة العامة التي تم تنظيمها من خلال تشريعات وقوانين عصرية التي تحكم علاقة المواطنين بالمؤسسات وهيئات الدولة كلها وتنظمها وبما يكفل جميع الحقوق والواجبات على أطراف العلاقة كافة.
كما شهدت سورية نهضة كبيرة في مجال الحياة الديمقراطية جميعها من خلال الدستور الذي كفل للمواطن حقوقه وواجباته في المشاركة في الاستحقاقات الديمقراطية كلها بدءاً بانتخابات مجلس الشعب مروراً بانتخابات الإدارة المحلية وليس انتهاءً بالاستحقاق الرئاسي الذي نعيش طقوسه الديمقراطية اليوم والذي يحدث في الوقت والزمان المناسبين وفق ما أقره الدستور.
من هنا تأتي أهمية هذا الاستحقاق بكونه يسير وفق الرزنامة السورية ووفق نهجها الذي كرّسته الحياة الديمقراطية فيها عبر كل تلك العقود المنصرمة، يأتي لنشارك فيه جميعاً ولنمارس حقنا المقدس ونكرس تلك المنجزات التي تحققت في سورية والمحافظة عليها.. نشارك بصوتنا في الاستحقاق الرئاسي لنحافظ على تلك المكتسبات ووفاء منا لدماء الشهداء العظام وتضحيات جيشنا العظيم وحفاظاً على انتصاراته العظيمة في دحر الإرهاب وصون كرامة الوطن والمواطن وحرمة ترابه ووحدتها من السهل إلى الجبل والبحر واستعادة كل شبر مغتصب منها.
من هنا تأتي أهمية إجراء الاستحقاق الديمقراطي الرئاسي وفق ما حدده الدستور كأحد أهم الانتصارات وتتويجاً لما بدأه جيشنا الباسل في سيادة القرار السوري واستقلاليته شاء من شاء وأبى من أبى.