قالت العصفورة، إن حوالي (40) بطارية فُقدت من مركز التون الجرد للتنمية الريفية، لكن «البومة» أكدت أن عدد البطاريات المفقودة تجاوز الـ (55) بطارية.
طبعاً هذه البطاريات هي لإضاءة الشوارع، وبالتالي هي تعمل على الطاقة الشمسية.. والمؤكد أنه للآن لا أحد يعلم كيف فقدت هذه الكمية، ولا من أي باب من أبواب المركز قد هُرّبت، لكن المعروف أن للمركز ثلاثة أبواب، واحد بحراسة، واثنان من دون حراسة.. أي إنهما مشرّعان للريح، ولأشياء أخرى..
المركز يقع على حوالي (70) دونماً، وكان في إحدى فترات الأزمة مركز إيواء وفيه من المنشآت ومراكز التدريب على صناعة السجاد والخياطة، وزرائب لتربية الأبقار والأغنام والماعز ما يجعل منه مركزاً مهماً ليس على مستوى طرطوس فقط، بل على مستوى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وهذا يحتم أن يكون أكثر تحصيناً من أي مركز آخر.
من قام بهذا العمل يدرك جيداً قيمة هذه البطاريات حتى لو كانت منتهية الصلاحية، فما بالك وهي تعمل، ويبدو أن خبرته في التعامل مع (أدوات الإنارة) كبيرة، وقد يكون قد تدرب على قطع الأمراس النحاسية والصعود على أبراج التوتر مستغلاً انقطاع الكهرباء.. لكن هنا في هذا المركز ما الذي استغله، وكيف عرف بوجود هكذا كميات إلا من خلال (العيون والبصاصين)..
في مجال سرقة البطاريات هناك اسبقيات، فمثلاً تمّ سابقاً سرقة بطاريات الطاقة الشمسية من مدخلي مدينة طرطوس الجنوبي والشمالي، فقامت البلدية بفك ما تبقى منها، وفك الأعمدة ووضعتها في المستودعات، هذه البطاريات كانت موجودة على قارعة الطريق كما يقال، أما هنا فهي في مكان محصّن بسور ومداخل، وهذا يعني أن «عصابة الظلام» تعرف أدق التفاصيل، ونخشى أن نقول (أين أهل الدار)؟!!
أهل الدار لا يعلمون متى حدثت السرقة، ولا إن تمت بالجملة أو بالمفرق، لأنهم لم يكونوا «موجودين وقت الحادثة»، ولا هم (أبو العريف) مثل طيب الذكر أسعد خرشوف فـي (تلك) الضيعة الضايعة!!