إدارة ذكية
لها من اسمها نصيب فيما لو أحسن استخدامها من قبل القائمين عليها من جهة ومن قبل المستفيدين من خدماتها من جهة أخرى «البطاقة الذكية» ولا يمكن لأحد أن ينكر تلك الخدمات الكبيرة التي تقدمها لحاملها بدءاً من احترام المستفيد من خدماتها من خلال الطريقة الحضارية التي تجنب حاملها الانتظار الطويل وعناء البحث والوقوف بـ«طوابير» سواء كان في الحصول على مواد المحروقات ومخصصات حاملها أو كان في الحصول على المواد التموينية المختلفة التي تخصص للمواطنين..
وقد لا يكون آخرها تجربة اعتماد رسائل البطاقة الذكية في تزويد مالكي السيارات بالبنزين من خلالها، تلك التجربة الحضارية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى والتي وفرت على المواطن الانتظار في الطوابير لساعات طويلة للحصول على مخصصاته من مادة البنزين ومن جهة أخرى رفعت الضغط عن محطات المحروقات والفوضى التي كانت تحصل والتي قد تصل أحياناً إلى حد المشاجرات الناجمة أحياناً عن بعض الانتهازيين الذين يستغلون الظروف الخانقة الاقتصادية من جراء الحصار الاقتصادي الظالم الذي تفرضه دول الحصار الإرهابي الأوروبية منها وأمريكا ضد الدولة والشعب بالدرجة الأولى في حرمانه من لقمة عيشه وحقه في المأكل والملبس والتدفئة، ما انعكس سلباً لا بل خنقاً عليه في ظل ندرة المواد المعيشية والمحروقات.
هذه التجربة تحترم المواطن وتوصل حقه من المادة المدعومة التي توفرها الدولة بصعوبة في ظل الحصار و تحافظ على حقه- في الحدود المتوفرة- بعيداً عن استغلال المادة وبيعها في السوق السوداء.
نجاح التجربة مرهون بتوفر المادة وإن كانت في حدودها الدنيا لكنها بالتأكيد ستصل لمستحقيها وحتى في ظل الندرة وبوجود إدارة ذكية وفرتها البطاقة.