من دون اهتمام ..!

انتهى دوري كرة قدم لفئة الشباب منذ أيام قليلة وتوج في نهايته الاتحاد من دون أي خسارة تذكر وقبل أربع جولات من النهاية، وفي الطرف المقابل عرفت هوية الفريقين الهابطين المجد والشرطة قبل جولتين من النهاية كذلك الأمر وصعود ناديي العربي والجهاد بدلاً منهما في النسخة القادمة، بل باتت المباريات المتبقية هامشية ليس أكثر وتحصيل حاصل وربما كانت لإعطاء الفرصة لبعض اللاعبين الذين لم تسنح لهم الفرصة بالمشاركة في الجولات السابقة.
الندية والحماس، والحضور الرسمي وهذا هو الأهم غاب عن دوري المواهب والخامات وعن اللاعبين الذين سيكونون رديفاً لمنتخباتنا الوطنية (الأولمبي والرجال) مستقبلاً، صحيح أن الدوري وصل حتى نهايته لكن بعيداً عن اهتمام المعنيين في اتحاد الكرة الذين كان جلّ اهتمامهم معتمداً على الدوري الممتاز للرجال والظهور على شاشة التلفزيون والمنصات الإعلامية، هذا من طرف وفي الطرف المقابل لذلك حضور البعض حتى وإن لم يكن مراقباً إدارياً للمباريات.
كنا نود أن يحظى دوري الفئات العمرية باهتمام يوازي إلى حدّ ما الاهتمام الذي يوليه اتحاد الكرة لدوري الرجال ولو بنسبة بسيطة ليس أكثر، وهنا نتساءل: إذا كان هناك تشكيل لمنتخب الشباب لاستحقاق مستقبلي قادم كيف سيكون الاختيار إذا لم تكن هناك متابعة واهتمام؟.
بالطبع لن يتم الاعتماد على سؤال اللجان الفنية في المحافظات حول ذلك، لأن الدوري أقيم وانتهى ولا حاجة حينها لسؤالهم بل الأجدر أن تكون المتابعة من اتحاد اللعبة بالتعاون مع المدربين باكتشاف هذه المواهب والخامات ورعايتها وصقلها وإعادة تأهيلها تحت سقف المنتخب، وستظهر حينها النتائج بكل تأكيد ، فكلنا أمل في أن يعيد اتحاد اللعبة النظر بهذا الموضوع ونرى منتخباً شاباً قوياً ينافس في البطولات الخارجية، فالمعروف عنا قوة منتخباتنا في الفئات العمرية، فهل تعود تلك الأيام ونرى منتخباتنا في القمة من جديد… بالتأكيد نأمل ذلك.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار