سباحتنا إلى أين؟

تعتبر السباحة من أهم الألعاب الفردية والتي في جعبتها الكثير من الميداليات الأولمبية في الألعاب المائية مجتمعة ، كالسباحة للمسافات القصيرة بأنواعها والغطس وكرة الماء وسباق الماراثون في المياه المفتوحة للجنسين، هي رياضة وحدها تعطيك إذا ما استغلت بالشكل المطلوب والصحيح التفوق في كل البطولات التي تشارك فيها سواء في البطولات العربية أو الآسيوية أو الأولمبية ، كما تعتبر السباحة من الرياضات الأكثر شعبية في دورة الألعاب الأولمبية و تحتوي على ثاني أكثر عدد من الفعاليات بعد ألعاب القوى.
وعلى الرغم من أنه لدينا العديد من الأبطال في السباحة إلا أنهم ورغم ممارستهم الطويلة لم يتمكن أحدهم من تحقيق أي ميدالية في الأولمبياد بل إن تأهلهم إلى هذه المنافسة كان بشق الأنفس، وهنا لابد أن نتساءل بحسرة وألم: أين تطور السباحة حالياً بعد غياب العديد من منافساتها حتى إن رياضة الغطس اندثرت ولم نعد نسمع باسمها وكرة الماء تمارس كهواية من قبل لاعبين يعدون على أصابع اليد الواحدة ، أما السباحة القصيرة التي هي عماد هذه الرياضة فلم نعد نسمع بأبطال جدد قادرين على المنافسة حتى مع دول الجوار؟
والسؤال الذي يطرح نفسه: أين اتحاد السباحة من كل هذا التراجع ؟
حيث إننا لانكاد نسمع حتى بإقامة بطولات محلية في الوقت الحاضر، وهنا نعذرهم لأن سباحتنا في فصل الشتاء تأخذ إجازة طويلة لعدم وجود مسابح شتوية متخصصة والتي لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة في كل محافظاتنا ، وهنا بيت القصيد فعندما نسمع أو نشاهد المسؤولين عن رياضتنا ينصب اهتمامهم على لعبتي كرة السلة والقدم ويسعون لصيانة الملاعب والصالات لابد أن نذكرهم أيضاً بالألعاب المنسية كالسباحة وضرورة إنشاء مسابح تخصصية شتوية حتى تتمكن الأندية التي هجرتها من ممارسة التدريب وإقامة بطولاتها لا أن تقتصر على المسابقات الصيفية فقط وننسى هذه الرياضة شتوياً لعدم قدرتها على التدريب في غياب المسابح المجهزة شتوياً.
لذلك نأمل من اتحاد السباحة أن يأخذ بعين الاعتبار تطوير هذه الرياضة وفتح مراكز تدريبية تخصصية للمواهب وإعادة الأكاديمية التخصصية للسباحة التي ألغيت ولم نعد نسمع باسمها، كما نتمنى تطوير مدارس تعليم السباحة للمواهب الصغيرة كما كانت أيام زمان والتي تساهم في التطوير المنشود لسباحتنا.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار