قسم العزل في مشفى السويداء بحاجة إلى “عزل” !!
يبدو أن عدم التقيد بالإجراءات الوقائية من فايروس كورونا، لم يخفِ نفسه على الإطلاق لدى قسم العزل بمشفى السويداء الوطني، فالزائر إلى هذا القسم سيلحظ أن أبواب القسم مشرعة للزوار والمرافقين على مدار الساعة، وهذا مرده وفق الكادر التمريضي بالقسم إلى عدم قدرة إدارة المشفى على ردع الزوار والمرافقين، الذين يدخل معظمهم بالقوة، غير آبهين بخطورة ما ينتظرهم داخل القسم.
وأضاف الممرضون: إن ضبط عملية الزيارة يحتاج إلى رفد المشفى بعناصر شرطية تؤازر العاملين في المشفى، خاصة أن العاملين بالمشفى دائماً يتعرضون للشتم وأحياناً للضرب.
ومن ناحية ثانية يعاني الكادر التمريضي بالقسم حسبما تحدثوا لـ”تشرين” من وجود نقص بالكوادر التمريضية، فالمناوبة الواحدة تضم أربعة ممرضين فقط، وهؤلاء مطلوب منهم تقديم العلاج الإسعافي والطبي لأكثر من أربعين مريضاً في قسم العزل ، ما شكل عبئاً جسدياً عليهم جراء صعوبة العمل لدى هذا القسم، وما زاد الطين بلة هو تغيب بعض الممرضين و خاصة ممن يقطنون خارج مدينة السويداء جراء توقف عدد من وسائل النقل عن العمل، ما أدى إلى عدم قدرة الموظفين على الوصول إلى أماكن عملهم، فضلاً عن ذلك فقد شكا الكادر التمريضي أيضاً من استثنائهم من المكافآت المالية، وتدني قيمة التعويضات والحوافز الممنوحة لهم ، ما دفع بالكثيرين منهم لتقديم استقالاتهم، ولاسيما ممن تجاوزت مدة خدمتهم الوظيفية /٢٠/ عاماً، علماً أن هذه الاستقالات ستنعكس بشكل سلبي على عمل القسم بشكل خاص والمشفى بشكل عام، وخاصة أن الاستقالات باتت تشمل معظم الكادر التمريضي العامل في القطاع الصحي.
بدوره مدير مشفى السويداء الوطني الدكتور سلام أتمت ولكونه لم يمضِ يومان على تعيينه لذلك لم يكن بصورة الموضوع، إلا أنه وعد بمعالجة أية ملاحظة ليصار إلى تلافيها ضمن الإمكانات المتاحة والمتوافرة.