أدوات مساعدة..!
اشتدت المنافسة على صدارة الدوري السوري الممتاز لكرة القدم قبل أربع جولات من نهايته بين ناديي تشرين والجيش، وليست المنافسة فقط على القمة بل في الجهة المقابلة على الهروب من شبح الهبوط بين ناديي الفتوة والساحل اللذين يتساويان في الترتيب، فأحدهما سيرافق الحرية في الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى ( دوري الظل أو المظاليم) كما يسمى.
بالتأكيد يترتب على اتحاد كرة القدم ومن خلفه لجنة الحكام الرئيسة اختيار طاقم التحكيم المناسب لكل لقاء، فالأخطاء غير مسموحة أبداً وأي خطأ سواء أكان إنسانياً أم مقصوداً سيؤثر في طبيعة الحال على النتيجة النهائية بين الفرق التي تنافس على المستويين.
كنا نتمنى أن تكون لدى الحكام أدوات مساعدة ولعل أهمها السماعات للتواصل فيما بينهم وهذا أضعف الاحتمالات لتلافي الكثير من الأخطاء والسلبيات خلال مباريات الدوري العام، لا نطالب بوجود تقنية “الفار” بل بالسماعات ليس أكثر لأن مستوانا بعيد جداً عن الوصول إلى ما وصلت إليه أغلب الدوريات في العالم في هذا المجال، فكم من حادثة سلبية وقعت داخل أرضية الملعب أدت إلى ما لا يحمد عقباه ولو كان هناك تواصل بين الحكام لما وصلت الحال إلى ما هو عليه.
واليوم عدم وجود الجمهور في مدرجات ملاعبنا نتيجة الظروف الصحية التي نمر فيها هو عامل إيجابي وبالطبع وجوده يؤثر في اللاعبين والحكام على حد سواء، مع العلم بأن أغلب حكامنا خضعوا لعدة دورات صقل وتطوير وقاموا بتحكيم عدة مباريات في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي ودوري الأبطال وهم يدركون أهمية وجود الأدوات المساعدة لأنها تساعد على اتخاذ القرار الصحيح في حال كان هناك أي التباس.
اتحاد الكرة مطالب بتأمين هذه الأدوات في الدوري القادم لأن ذلك يساهم في تطوير واقع كرتنا نحو الأفضل وتثبت وجودها من جديد ضمن قارتنا الآسيوية على أقل تقدير.