فريق المحبة والسلام يكرم 100 من أمهات الشهداء والجرحى
على وقع الأغاني الوطنية الحماسية وتفاعل أطفال الكورال وأغنية “لاكتب اسمك يا بلادي على الشمس ألما بتغيب ..لامالي ولا أولادي…على حبك ما في حبيب” ، وغيرها من الأغاني الوطنية التي قادها المايسترو وسام محفوض، مع تأدية المايسترو خالد حيدر أغنية وطنية، وعرض مسرحي.. كرم فريق المحبة والسلام اليوم في مكتبة الأسد مئة من أمهات الشهداء والجرحى في دمشق وريف دمشق ضمن فعالية وطنية هي ملحمة وطن في نسختها الخامسة على التوالي.
حيث عبرت زوجات الشهداء في لقاءات مع “تشرين” عن امتنانهن وتقديرهن للجهة المكرمة، ولكل من ساهم في تقدير أزواجهن وأولادهن الشهداء عربوناً عن مشاعر الفخر بما قدموه من تضحيات جسام على تراب الوطن الغالي.
زوجة الشهيد سامر طقلس قالت عن أهمية التكريم إنه يعبر عن التقدير لما قدمه زوجها فداء لتراب الوطن الغالي، مضيفة: الله يعطينا القوة لنكمل المسيرة التي بدأها زوجي في الدفاع عن تراب الوطن الغالي.
وأضافت زوجة الشهيد سمير محمد إبراهيم : نشكر القائمين على التكريم ونأمل لأولادنا أن يكملوا المشوار الذي خطه والدهم.
وقالت زوجة الشهيد مصطفى محيسن: التكريم ذكرى جميلة لمن قدم نفسه فداء لتراب الوطن.
ورأت والدة الجريحين قصي ومهدي عجمية أن التكريم تقدير من الجهات المكرمة للأمهات في عيدهن، فقصي أصيب بشلل خلال التصدي للمجموعات الإرهابية في اللاذقية، كما تعرض مهدي للإصابة في عينه أثناء الدفاع عن الوطن الغالي.
بينما عبرت السيدة لمى جمال عن سعادتها بالمشاركة في حفل التكريم من خلال مشاركة ابنتيها نايا ولينا علوش في فرقة الكورال على وقع الأغنيتين ست الحبايب ويامو.
مشرفة ومؤسسة جمعية المحبة والسلام د.سهام عبود قالت: ملحمة وطن في نسختها الخامسة على التوالي بعيد الأم تأتي ضمن سلسلة الأنشطة الوطنية التي تقيمها الجمعية، وحرصنا على تكريم باقة من الأمهات من دمشق وريف دمشق، وينطلق عملنا من مقولة ازرع محبة واحصد سلاماً، ونشاطاتنا تقام على جميع أراضي الجمهورية العربية السورية، وعادة نقيم كل شهر فعالية ولدينا التزام كلي في الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا.
وقال قائد فريق المحبة والسلام أنور علي محمد: في كل عيد أم نكرم الأم الكبيرة سورية بتكريم أمهات الشهداء والجرحى، وإعادة تشجير الغابات التي تعرضت للقطع الجائر وللحرق.
نكرم باقة من الأمهات الحرائر اللواتي قدمن أغلى ما يملكن فداء للوطن، وكل عام تقام الفعالية في محافظة من المحافظات ، فالعام الماضي كنا في اللاذقية، وفي هذا العام قمنا بتشجير الغابات في درعا، وقبلها في ريف دمشق بمنطقتي الربوة والقدم.
وقال الممثل طارق زعتر عضو نقابة الفنانين: قدمنا عرضاً مسرحياً تحدثنا فيه عن مناقب الشهيد، ونبل الشهادة والأم وتضحياتها في الحياة، ونحن نعتز بالأم الكبيرة سورية، وهي أمنا كلنا التي سنبقى ندافع عنها بكل ما نملك من أدوات، ونضحي من أجلها.
وقال أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي رضوان مصطفى راعي الاحتفالية: تزهو هذه الأيام بالأعياد المقاومة، عيد الأم وعيد المرأة وذكرى ثورة الثامن من آذار المجيدة، وقادم الأيام ميلاد حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي، وذكرى جلاء الاستعمار الفرنسي.
هذا الوطن العظيم الذي قاوم الاحتلال ، وكتب المعجزات العسكرية في سحق الإرهاب، وقدم الأمثلة في الحياة المدنية والحضارية، و تكريم لأمهات الشهداء يسمو فوق أي تكريم، لأنهن من قدمن أغلى ما في الوجود شهدائنا الأبرار، ونشاط المجتمع الأهلي بالتعاون مع فريق المحبة والسلام يشكرون عليه، لأنهم استهدفوا في تكريمهم اللواتي ربين الأكرم والأنبل كما قال عنهم القائد المؤسس حافظ الأسد، “فالشهداء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر”.
أضاف مصطفى: هذه هي سورية تحت قيادة عظيم الأمة السيد الرئيس بشار الأسد، الذي كتب الأمثولة في القيادة، وفي العيش الإنساني مع أسر الشهداء وجرحى الحرب، ومع قواتنا المسلحة التي كتبت التاريخ بأحرف من نور، وكل عام والوطن بخير.
ت: طارق الحسنية