واقع بيئي وخدمي مزرٍ في قرية كناكر
واقع بيئيٌ وخدمي مزرٍ بات يفرض نفسه بقوة هذه الأيام على أهالي قرية كناكر الواقعة إلى الغرب من محافظة السويداء ، وأول هذه المعاناة المسجلة على سجلات من يعنيه الأمر في المحافظة، وحسبما أشار لـ «تشرين» رئيس جمعية كناكر الفلاحية فايز القنطار هي تحول الوادي المار وسط القرية المنحدر بغزارة من محور رساس وسهوة بلاطة والكفر إلى مصب دائم لمياه الصرف الصحي، الأمر الذي ولّد واقعاً بيئياً سيئاً في القرية من جراء ما ينبعث من هذه المياه من روائح كريهة، وحشرات ضارة ناقلة للأمراض المعدية، علماً أن طول مجرى الوادي المار بالقرية يبلغ ٢كم.
وأضاف القنطار: إن الهمّ البيئي الثاني بالقرية منذ أكثر من ثلاثين عاماً هو مكب نفايات مدينة السويداء الذي لا يبعد عنها أكثر من ٢كم، من جراء ما تسببه الانبعاثات الدخانية من المكب على مدار الساعة من تلوثٍ للهواء , ما فرض على الأهالي استنشاق هواء ملوث.
طبعاً ما ذكر آنفاً لم يكن وجع أهالي قرية كناكر الوحيد، إذ لم يخفِ الأهالي معاناتهم من تعطل البئر الارتوازية الوحيدة في القرية، والتي مضى عليها أكثر من عامين، إذ يقول الأهالي: إن تعطل هذه البئر دفع مؤسسة مياه السويداء لتأمين المياه للأهالي بالصهاريج، إلا أن هذا الإجراء الإسعافي لم يكن مجدياً، لكون المياه لا تأتي إلا كل عشرة أيام مرة واحدة، ما أرغم الأهالي المياه من الصهاريج , حيث وصل سعر نقلة المياه إلى /٨/ آلاف ليرة .
من جانبه أوضح رئيس وحدة مياه الريف الغربي في السويداء المهندس سلمان شرف الدين لـ« تشرين» أن مؤسسة مياه السويداء قامت بحفر بئر جديدة في القرية بديلاً عن البئر المعطلة، حيث تم تجهيزها وسيتم وضعها بالاستثمار قريباً، وحالياً يتم تأمين مياه للأهالي عن طريق الصهاريج وهي تكفي لسقاية الأهالي، حيث لا يتجاوز عدد المشتركين ١٢٥ مشتركاً.
وبينّ رئيس مجلس بلدة رساس هيثم حمزة أن الحل الوحيد لمياه الصرف الصحي المنحدرة بوادي كناكر يكمن باستثمار محطة المعالجة الذي تم الانتهاء منها بنائياً وإنشائياً، وبانتظار التعاقد على المعدات الميكانيكية والكهربائية.