شراء الزيوت والسمون بـ«الأوقية»
التحليق اليومي والمستمر لأسعار كل المواد الغذائية ولاسيما الزيوت والسمون والألبان والأجبان دفع مستهلكوها من جراء عدم قدرتهم الشراء بالليتر بالنسبة للزيت ، وبالعبوة بالنسبة للسمن، وبالكيلو بالنسبة للبنة، والجبنة بالأوقية , ويلحظ من يزور محال بيع المواد الغذائية قيام أصحاب هذه المحال بفتح باب البيع بالألف والألفي ليرة , و أشار أحد أصحاب هذه المحال لـ «تشرين » إلى أن مواطنين كثراً باتوا يشترون مقادير معينة من الزيت والسمن وحتى اللبنة والجبن، مضيفاً : أمام هذا الواقع قمنا بالبيع وفق رغبة المستهلك، لكون عدد كبير من المواطنين غير قادرين على شراء الكثير من المواد الغذائية بكميات كبيرة ، وخاصة بعد أن وصل سعر ليتر الزيت مؤخراً إلى ١٢ ألف ليرة وكيلو السمن إلى ١٣ ألف ليرة، و اللبنة إلى ٥٥٠٠ ليرة و الجبنة ٦٥٠٠ ليرة .
في المقابل أشار بعض المواطنين ممن التقتهم «تشرين» , ومنهم فيصل نوفل- متقاعد، إلى أن القدرة الشرائية المحدودة لشريحة كبيرة من المواطنين ولاسيما أصحاب الدخل المحدود، دفعتهم للشراء وفق احتياج المنزل اليومي سواءً من الزيت أو السمن واللبن والجبن، مضيفاً إلى أن شراء ليتر زيت وكيلو سمنة مضافاً إليهما كيلو لبنة وكيلو جبنة فقط يتطلب أكثر من ٤٠ ألف ليرة، وهذا غير مقدور عليه دفعة واحدة .
أم يوسف ربة منزل قالت: بات الشراء بكميات كبيرة شبه مستحيل وخاصة الأسر معدومة الدخل لذلك اقتصر الشراء بالألف والألفي ليرة.
وأضافت: إن الشراء بالأوقية لم يقتصر على المواد الغذائية بل طال المنظفات التي بات شراؤها أيضاً بالأوقية .
من جانبه قال مدير غرفة تجارة و صناعة السويداء أركان سليم : إن ارتفاع الأسعار وخاصة المواد الغذائية شكل انعكاساً سلبياً على المستهلكين والتجار على حد سواء وذلك من جراء إحجام الشريحة الأكبر من المواطنين عن الشراء مع انخفاض القدرة الشرائية لعدم تناسب الدخل مع الارتفاع الكبير للمواد الغذائية و غير الغذائية .
من جهتها قالت رئيسة دائرة حماية المستهلك في السويداء رشا رحروح: إن الدائرة تقوم بجولات يومية على الأسواق , حيث نظمت منذ بداية هذا العام ولغاية تاريخه ١١٨ ضبطاً تموينياً لعدم الإعلان عن الأسعار والبيع بسعر زائد.