مقتل شاب وإصابة 4 وحرق عدة منازل .. والسبب مشاجرة
أقيم في قرية الحاج الواقعة على بعد 20 كم غرب مدينة الحسكة أمس حفل زفاف، وفي الحفل حصلت مشاجرة بين عائلتين، العائلة الأولى من قرية الحاج التي يقام فيها حفل الزفاف، والعائلة الثانية من قرية الشنيفات المجاورة لها، والقريتان تقعان تحت سيطرة المجموعات المسلحة، وكانت نتيجة المشاجرة مقتل الشاب سفيان خلف الحاج وإصابة ٤ آخرين من أقاربه كحصيلة أولية وحرق عدة منازل.
وذكر مختار قرية الحاج- إبراهيم الحاج لـ«تشرين» أن حالة توتر شديد تسيطر على القريتين، مع مساعٍ اجتماعية وعشائرية لتطويق الحادثة.
وكانت مشاجرة جماعية بين مجموعة من الأقارب بسبب خلاف على مبلغ مالي حصلت قبل أيام في إحدى القرى الواقعة في ريف القامشلي 80 كم شمال الحسكة أدت إلى مقتل الشاب دريد سهيل عزيز 18 عاماً وإصابة 5 أشخاص آخرين أحدهم في حالة خطرة.
وفي قرية تل طويل محشوش شمال الحسكة تعرض المواطن محمود خلف الحماد الملقب «أبو بغداد» في العقد الخامس من العمر إلى إطلاق 25 رصاصة عليه داخل سيارته, ما أدى إلى مقتله على الفور في حين نجا ابنه الصغير الذي كان نائماً داخل السيارة.
وتلعب المجموعات المسلحة دوراً كبيراً في زرع وتأجيج نار الخلافات والمشاجرات بين العوائل والقبائل والعشائر في المناطق التي تسيطر عليها، كما تقوم بتغذية وإحياء بعض العادات السيئة التي تراجعت كثيراً وكادت أن تندثر بسبب انتشار التعليم والتطور الاجتماعي والثقافي والتنموي والاقتصادي الذي شهدته المحافظة إلى جانب الحرمة الشرعية والدينية لهذه العادات كعادة الثأر، وعادة الحيار وهي قيام أي شاب بمنع زواج ابنة عمه إلا منه أو تبقى عازبة حتى الموت، أي إما أن تكون ابنة عمه له أو للقبر، فقد حرم الشرع الثأر وأحل القصاص وعدّ تزويج أي أنثى من دون رغبتها وموافقتها باطلاً، وتقوم المجموعات المسلحة بذلك لكسب ولاءات جديدة، أو لإقامة تحالفات جديدة، أو لضرب مجموعات مسلحة منافِسَة، حيث تعمل تلك المجموعات على زرع الفتن والقلاقل وسط السكان لتشغلهم عن المطالبة بخروج المجموعات المسلحة من مناطقهم وعودة الدولة والجيش العربي السوري إليها.
وتشهد المناطق الواقعة خارج سيطرة الدولة والجيش العربي السوري تزايداً في الجرائم من قتل واغتصاب وخطف وسرقة ودعارة ومخدرات وغير ذلك من الجرائم، إضافة إلى كل أشكال الإنفلات الأمني وانتشار السلاح والعصابات الإجرامية، في ظل ضعف القوى الأمنية والرسمية وغياب القضاء في المناطق الواقعة تحت سيطرة المجموعات المسلحة.