أكد السفير الروسي لدى بريطانيا أندريه كيلين أن لندن تنتهك الاتفاقيات الدولية من خلال تحركاتها لتعزيز الترسانة النووية لديها، وذلك على خلفية إعلان السلطات البريطانية في 16 الشهر الجاري نيتها زيادة مخزونها من الرؤوس النووية بنسبة أربعين بالمئة من 180 إلى 260 رأساً.
ونقلت وكالة «تاس» عن كيلين قوله في مقابلة مع محطة «إل بي سي» الإذاعية البريطانية اليوم: «إذا واصلت بريطانيا زيادة عدد الرؤوس النووية التي تمتلكها وقد أعلنت الآن نيتها رفع عددها بنسبة أربعين في المئة وهو الأمر الذي شكل مفاجأة كبيرة للعالم وحتى بالنسبة للخبراء الأمريكيين، فإنها بذلك تنتهك اتفاقية حظر الانتشار النووي والكثير الكثير من الاتفاقيات الأخرى التي تدعو إلى التخلي أو خفض الأسلحة النووية في العالم»، مشدداً على وجوب انضمام الحكومة البريطانية إلى المحادثات الدولية بشأن نزع السلاح النووي.
وتعليقاً على مراجعة بريطانيا سياستها الخارجية والأمن والتي وصفت فيها روسيا «كأكثر التهديدات المباشرة لبريطانيا»، قال كيلين: موسكو تفضل اعتماد الحوار والنقاش لمعالجة ما تعبر عنه لندن من «مخاوف أمنية»، لافتاً إلى أن هذه الاتهامات تساق من دون أي دليل.
وتابع كيلين: روسيا وعلى عكس الدول الغربية لا توجه الاتهامات إلى الآخرين ومن بينها بريطانيا بالقرصنة الإلكترونية، ولا تتحدث عن التهديد الذي تمثله لندن على الأمن الروسي، وبرغم تعرضنا لعمليات قرصنة فإننا لا نوجه الاتهامات لأحد.
وأشار إلى أن روسيا لا تنظر إلى بريطانيا كدولة معادية، ولدى البلدين علاقات دبلوماسية قديمة جداً وبرغم أنها مرت بفترات متباينة يكون فيها البلدان أحياناً على خلاف ولاسيما فيما يتعلق بالقرم على سبيل المثال، وكذلك خلال الحرب العالمية الأولى، ولكننا كنا حلفاء أيضاً في بعض الأحيان كما في الحرب العالمية الثانية.
ولفت إلى أن الحكومة البريطانية دمرت أغلب هذه العلاقات، وعلى الرغم من احتفاظ البلدين بها في المجال الاقتصادي لكنها من الناحية السياسية ميتة تقريباً.
وكانت السلطات البريطانية أعلنت في الـ16 من الشهر الجاري نيتها زيادة مخزونها من الرؤوس النووية بنسبة أربعين في المئة من 180 إلى 260 رأساً.
«سانا»